أجور إصلاح الأسنان تكوي الجيوب.. والتبريرات حاضرة!

أجور إصلاح الأسنان تكوي الجيوب.. والتبريرات حاضرة!

أخبار سورية

الخميس، ٢ أغسطس ٢٠١٨

مايا حرفوش
حلّقت أجور أطباء الأسنان عالياً وتجاوزت حد المعقول، فمن يمتلك راتباً من ذوي الدخل المحدود لا يستطيع تصليح سوى سن واحد على الأكثر في الشهر فعلى سبيل المثال التسعيرة الرسمية لقلع سن أو جذر جراحياً هي (550 – 1100 ليرة) أما التسعيرة المتداولة تبدأ بخمسة آلاف وقد تتجاوز العشرة آلاف، حسب الطبيب، أما معالجة الأسنان فتلك قصة أخرى، تبدأ بـ 35 ألف ليرة وقد تتجاوز الـ 75 ألف ليرة بحسب مكان العيادة والطبيب، والأسطوانة المتداولة عند معظم أطباء الأسنان هي أن المواد سعرها مرتفع.
طبيب أسنان في مدينة دمشق قال: تختلف الأسعار من طبيب لآخر بحسب المواد المستخدمة في معالجة الأسنان فعلى سبيل المثال هناك حشوات ضوئية ممكن أن يتغير لونها ببضعة أشهر وهناك حشوات أخرى تضمن الشركات المصنعة لها ثبات لونها لـ15عاماً، مشيراً إلى أن السبب الآخر في تفاوت الأسعار يتعلق بنوع المواد التي يستعملها الطبيب، وقال: هناك أنواع من الحشوات التجميلية، أنا لا أستخدمها، يقارب سعرها علينا ألفي ليرة ويستطيع الطبيب أن يعالج السن بحشوة تجميلية بما يقارب (1500-2000 ليرة) وهناك نوع آخر من الحشوات يقارب سعرها العشرين ألف ليرة بما يفرض على الطبيب أن يكون سعر الحشوة على الأقل بين السبعة والثمانية آلاف ليرة.
المواطن خالد الأسعد يقول: يوجد استغلال كبير من قبل أطباء الأسنان للمرضى، فقطعة الخزف التي لا يتجاوز ثمنها خمسة آلاف ليرة على الطبيب يحسبها الطبيب على المريض بين (15-20 ألف ليرة)، كما لفت إلى أن جهاز التعويضات السنية الذي يحسب بعض الأطباء تركيبه على المريض بـ 150 ألف ليرة تكلفته على الطبيب حوالي 25 ألف ليرة فقط وبذلك يكون ربح الطبيب أكثر من 100% والضحية هو المواطن فقط والذي لا يملك سوى راتبه الشهري المهدود فمن يستطيع أن يدفع 20 ألف ليرة أجور تصليح أسنانه وكيف له أن يكمل بقية الشهر؟.
محمد سالم ركاب عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق أكد أن الأجور التي يتقاضاها أطباء الأسنان في سورية هي من أقل الأجور في الشرق الأوسط فمن أبرز صعوبات المهنة حالياً غلاء أسعار المواد الأولية وارتباطها بأسعار الدولار، مؤكداً ضرورة وجود صناعات محلية لبعض المواد الاستهلاكية عبر وجود شركات خاصة توفر هذه المواد ما يخفض الأسعار من التجار.