لم يبق أمامه سوى الدواعش.. ورافضو التسوية يواصلون التوجه شمالاً … الجيش على خطوط اتفاق فصل القوات في ريف القنيطرة

لم يبق أمامه سوى الدواعش.. ورافضو التسوية يواصلون التوجه شمالاً … الجيش على خطوط اتفاق فصل القوات في ريف القنيطرة

أخبار سورية

الأحد، ٢٢ يوليو ٢٠١٨

وصل الجيش العربي السوري إلى خطوط اتفاق فصل القوات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي لعام 1974 لأول مرة منذ سنوات، وذلك بعيد إنجاز المصالحة في محافظتي القنيطرة ودرعا وتواصل خروج رافضي التسوية إلى شمال البلاد.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش العربي السوري سيطرت على 21 بلدة وقرية ومزرعة وتلة إستراتيجية بريف القنيطرة الجنوبي والمنطقة الممتدة بين ريفي القنيطرة ودرعا بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.
وذكر المصدر، أن وحدات الجيش وبعد إنزالها ضربات مؤلمة بالإرهابيين والقضاء على أعداد كبيرة منهم استعادت السيطرة على بلدات وقرى ومزارع نبع الصخر والمربعات والمنيطحات ومجدوليا وكوم الباشا وعين الباشا وأم باطنة وممتنة ورسم الخوالي ورسم الحلبي وزبيدة والمشيرفة واليرزن بريف القنيطرة الجنوبي وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة الجنوبية تابعت أعمالها بكفاءة عالية ووتائر متسارعة وحررت تل أحمر غربي وتل أحمر شرقي وقرى وبلدات رسم قطيش ورسم الزاوية وعين زيوان وعين العبد وكودنة والأصبح في المنطقة الممتدة بين ريفي درعا والقنيطرة.
وبين، أن العمليات العسكرية أسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم وإرغام من تبقى من الإرهابيين على الفرار.
من جهته نشر «الإعلام الحربي المركزي» خريطة توزع السيطرة في المنطقة الجنوبية، وأوضح فيها أنه تبقى فقط ما مساحته 200 كيلو متر مربع، أي 12 بالمئة فقط من المحافظة تحت سيطرة المسلحين.
وأظهرت الخريطة أنه بسيطرة الجيش على قريتي كودنه والأصبح والعشة وبينهم تل أحمر غربي، باتت وحدات الجيش على خط اتفاق فصل القوات مع المحتل الإسرائيلي لعام 1974، على حين لا تزال مدينة القنيطرة وقرى وبلدات الصمدانية الغربية والقحطانية وأم العظام ورسم شباط ورويحينة وزبيدة الغربية وزبيدة الشرقية وبئر عجم وبريقة والأقرع تحت سيطرة الإرهابيين بانتظار دخول الجيش بعد إتمام اتفاق المصالحة.
كما بقيت تحت سيطرة من تبقى من الإرهابيين قرى وبلدات أخرى في ريف المحافظة الجنوبي الغربي بانتظار تنفيذ الاتفاق أيضاً.
ولفتت «سانا» إلى أنه بدأت ظهر أمس التحضيرات لإخراج الدفعة الثانية من الإرهابيين الرافضين للتسوية من قرية أم باطنة في ريف القنيطرة وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الوجود الإرهابي في ريف القنيطرة، وبينت أن عشرات الحافلات دخلت إلى القرية لنقل الإرهابيين.
وغادرت الجمعة 55 حافلة إلى الشمال وعلى متنها المئات من الإرهابيين مع عائلاتهم تنفيذاً للاتفاق القاضي بإنهاء الوجود الإرهابي في قرى وبلدات ريف القنيطرة وعودة الجيش إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء.
من جانبه أكد مصدر ميداني وصول «50 حافلة أقلت المسلحين من «النصرة» وعائلاتهم الذين كان المفترض وصولهم صباح الجمعة إلا أن العملية تأخرت لعدة ساعات بسبب خلافات بين المسلحين حول نية بعضهم البقاء في القنيطرة وتسوية أوضاعهم».
في غضون ذلك، أكد نشطاء البدء بعمليات إزالة السواتر والعوائق على طريق الحميدية في القنيطرة تمهيدا لفتحه.
وفي بلدتي المزيريب واليادودة بريف درعا الغربي واصلت المليشيات المسلحة تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش وذلك بعد انضمامهما للمصالحة، وفقا لـ«سانا» التي أوضحت أن السلاح الذي تم تسليمه هو 7 دبابات و3 عربات مدرعة بي أم بي وعتاد متنوع على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط في سياق الاتفاق الذي ينص أيضاً على تسوية أوضاع المسلحين.
أما في بلدة محجة بريف درعا الشمالي فتم أمس إخراج الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين للاتفاق القاضي بإخلاء القرية من جميع المظاهر المسلحة وعودة مؤسسات الدولة إليها.
وأفادت «سانا» بإخراج 10 حافلات تقل 250 من الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من بلدة محجة بالريف الشمالي ونقلهم إلى شمال البلاد، ولفتت إلى أن «الجهات المعنية ستعمل على تسوية أوضاع الراغبين بالتسوية تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية وباقي مؤسسات الدولة إلى البلدة».
وأشارت إلى أن إخراج الإرهابيين تم بعد تفتيش الحافلات والتدقيق بأسماء الخارجين لضمان عدم إخراج أي شخص غير راغب بالخروج تحت الضغط والتهديد.
وفي الـ15 الشهر الجاري خرجت 10 حافلات من منطقة درعا البلد باتجاه شمال البلاد وعلى متنها 407 من الإرهابيين وعائلاتهم برفقة سيارات تابعة للهلال الأحمر العربي السوري.
ومع اقتراب حسم ملف المسلحين والتسوية في الجنوب بقي أمام الجيش تنظيم «جيش خالد بن الوليد» المبايع لداعش، الذي هاجم الجيش مسلحيه أمس.
ووفق مصادر إعلامية معارضة شهدت مناطق حوض اليرموك في ريف درعا الغربي والخاضعة لسيطرة «جيش خالد» تصاعداً في العمليات العسكرية من الاشتباكات والقصف البري والجوي، حيث دك الجيش مواقعه في محور الشركة الليبية وعشترا، وسط استمرار تحليق الطائرات الحربية في سماء المنطقة وتنفيذها المزيد من الغارات على مناطق التنظيم في الحوض.