إخراج الدفعة الأولى من الإرهابيين الرافضين التسوية من «درعا البلد» إلى الشمال … الجيش يبدأ عملية تحرير القنيطرة ويسيطر على مسحرة

إخراج الدفعة الأولى من الإرهابيين الرافضين التسوية من «درعا البلد» إلى الشمال … الجيش يبدأ عملية تحرير القنيطرة ويسيطر على مسحرة

أخبار سورية

الاثنين، ١٦ يوليو ٢٠١٨

على حين سيطر الجيش العربي السوري أمس على بلدة مسحرة في القطاع الأوسط من محافظة القنيطرة، وسط انهيار في صفوف مسلحي التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، تم إخراج الدفعة الأولى من الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة في درعا البلد إلى شمال البلاد.
وخرجت تظاهرات في مدينة الحارة بريف درعا طالبت تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بالخروج منها ودخول الجيش إليها، وسط أنباء عن أن المفاوضات شهدت تطوراً حول آلية لضم المنطقة إلى سيطرة الجيش.
وفي التفاصيل، فقد سيطر الجيش على بلدة مسحرة وتلتها الواقعة على بعد 11 كيلومتراً من خط فك الاشتباك في الجولان العربي السوري بعد قصف ومواجهات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة وسط انهيار في صفوف هؤلاء. وقال قائد ميداني سوري بحسب وكالة «سبوتنيك»: إن «الجيش دخل بلدة مسحرة بعد فرار المسلحين منها باتجاه بلدة نبع الصخر في ريـف القنيطرة». من جهتها، ذكرت وكالة «أ ف ب» أن قوات الجيش وبعد هزيمة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في درعا، قامت بقصف مواقعهم في محافظة القنيطرة بشكل مكثف فجر أمس وتمكنت من استعادة السيطرة على إحدى البلدات، على حين أشارت مصادر إعلامية معارضة أنه «تم تنفيذ أربع غارات جوية وإطلاق نحو 850 صاروخاً وقذيفة ضد عدة مناطق في المحافظة»، كما «اندلعت اشتباكات عنيفة» بين قوات الجيش والإرهابيين والميليشيات المسلحة. وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية أن أحد المسؤولين في ميليشيا «جبهة ثوار سورية» التابع لما يسمى «الجيش الحر» المدعو «جعفر الخطيب» قتل بنيران الجيش على محور بلدة مسحرة بريف القنيطرة.
جاء ذلك في وقت تابع فيه الجيش تقدمه بريفي القنيطرة ودرعا، بالتزامن مع ضربات جوية ينفذها الطيران الحربي نحو مواقع وتحركات الإرهابيين والمليشيات في تلة مسحرة وطيحة بريفي درعا والقنيطرة، كما استهدف بقصف صاروخي ومدفعي عنيف مواقعهم في كفرناسج بريف درعا. من جهة ثانية، خرجت تظاهرات في مدينة الحارة بريف درعا طالبت تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بالخروج منها ودخول الجيش إليها، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «المفاوضات لا تزال مستمرة» حول دخول الجيش إلى الحارة واعتلاء تلتها، التي تعد التلة الأعلى في محافظة درعا، كما تمتلك ميزات إستراتيجية، حيث شهدت المفاوضات تطوراً مع القسم الرافض للاتفاق، حول آلية لضم المنطقة إلى مناطق سيطرة الجيش والحيلولة دون وقوع معارك في المنطقة.
من جانب آخر، ذكرت وكالة «سانا» أن 10 حافلات تحركت بعد ظهر أمس باتجاه شمال سورية وعلى متنها 407 من الإرهابيين وعائلاتهم برفقة سيارات تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وذلك في إطار الاتفاق القاضي بإخلاء منطقة درعا البلد من المظاهر المسلحة. وأشارت الوكالة إلى أنه تم ضبط ومصادرة أسلحة وذخيرة من بينها قاذف (آر بي جي) داخل الحافلات أثناء تفتيشها.
وبينت، أنه سيتم لاحقاً استكمال إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من منطقة درعا البلد تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي والقاضي بتسليم المجموعات الإرهابية في مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع سلاحها الثقيل والمتوسط للجيش إضافة إلى تسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق.
بدورها ذكرت وكالة «أ ف ب»، أن «مئات المقاتلين وأفراد عائلاتهم أقلتهم الأحد 15 حافلة، حاملين حقائبهم التي تحوي حاجياتهم الشخصية وغادروا» نقطة التجمع.
وأوضحت، أن «أغلبية المغادرين هم من المقاتلين ومعهم بعض العائلات» مشيرة إلى أنه «حسب السجلات سيخرج 750 شخصاً» من درعا، وأضافت: «كانت هناك 2 أو 3 حافلات فارغة» عند الانطلاق. وواصلت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في درعا البلد تسليم أسلحتها الثقيلة للجيش حيث سلمت دبابة وعربة مصفحة وعربة بريطانية الصنع ومدفعاً ثقيلاً وقواذف وحشوات صاروخية وقواذف (ب 10) وأجهزة رؤية ليلية ونهارية تركب على الدبابات وعربات الـ(بي إم بي) وأجهزة اتصال حديثة إضافة إلى كمية من الذخائر المتنوعة.
كذلك تم أمس تحرير 5 من المختطفين لدى المجموعات الإرهابية في إطار الاتفاق، وذكرت «سانا» أن المحررين الخمسة هم مهند عبد اللـه الخليف شحادة ومازن السيد عمر وخالد الخليف الفارس وعيسى يعقوب أحمد ويوسف أحمد سامي، حيث تم نقل المحررين الخمسة إلى أحد المستشفيات للاطمئنان على حالتهم الصحية ومن ثم إرسالهم إلى ذويهم.
في الأثناء، تجمع العشرات من أبناء بلدة غباغب بريف درعا الشمالي تأكيداً على مواقفهم الداعمة للجيش وتحية له على بطولاته وتضحياته التي يقدمها لتحرير ريف درعا من الإرهاب.
إلى ذلك، قال الهلال الأحمر العربي السوري في بيان، وفق «رويترز»: إن قافلة مساعدات إنسانية وصلت إلى الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب سورية، ورافق القافلة منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في سورية علي الزعتري وممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.