خطاب الأسد المنتصر بات قريباً...وإسرائيل تعترف بهزيمتها في سورية

خطاب الأسد المنتصر بات قريباً...وإسرائيل تعترف بهزيمتها في سورية

أخبار سورية

الاثنين، ٩ يوليو ٢٠١٨

الدكتور خيام الزعبي 
إن الرهان على إضعاف سورية وإسقاطها فشل وهي ترفع شارة النصر، فالتطورات الميدانية والسياسية تفيد بأن خطاب النصر الذي سيلقيه الرئيس بشار الأسد قد بات قريباً جداً بغض النظر عن التوقيت، وقد يتكرر المشهد برؤية الرئيس الأسد يمشي واثقاً من نفسه في أحد بلدات درعا على غرار ما حدث في الغوطة التي تم تحريرها وراهنت عليها أمريكا وذيولها فخسروا رهانهم أمام الجيش السوري وحلفائه، فالمؤشرات كلها اليوم في هذه الحرب تؤكد أن التنظيمات المتطرفة المسلحة ومن ورائها على عتبة النهايات . هناك أخبار مؤكّدة عن تكبّد التنظيمات المتطرفة في درعا لخسائر مهولة في الأرواح والعتاد… وقد تمّت إبادتهم في مناطق متعددة من الجنوب السوري، وإثر هذه الخسائر طلبت الجماعات المسلحة من داعميها وحلفاؤها الاقليميين والدوليين، تمكينهم من ممرّ آمن للخروج من هذه المناطق خوفاً من ضربات الجيش السوري، قبل عدة أيام رفرف العلم السوري في سماء عدة مدن وقرى في الجنوب السوري وإنتشى أهل درعا بنصر لطالما إنتظروه،إذ حرر الجيش بشكل شبه كامل الريف الشرقي لدرعا وباقي القرى باتت ساقطة عسكرياً بعد استعادة معبر نصيب الحدودي مع الاردن ، وفي الوقت ذاته، كانت التنظيمات المتطرفة وأخواتها تتجرع مرارة هزائم متكررة في مختلف القرى في الجنوب السوري، بعدما أغلق كل من الأردن وإسرائيل الحدود بوجه هذه التنظيمات خوفا من التدهور الأمني الذي سيلحق بهما، مع تقدم الجيش السوري وحصارها عند الحدود، وهذا إن دل فهو يدل على مدى قلق إسرائيل التي اعترفت بنصر سورية وبانهيار الارهاب. لقد راهنت الإدارة الأمريكية على المليشيات والجماعات المتطرفة فخسروا جوادهم الذي بدا أنه غير قادر على كسب السباق مع مئات الالاف في درعا التي خرجت ترفض إستمرار وجودهم في سورية، لذلك فإن تقدم الجيش السوري وحلفاؤه في مختلف المناطق السورية، شكّل ضربة قوية للدور الغربي والإسرائيلي في سورية، فهذه المعركة حاسمة بالنسبة للمنطقة بأسرها، بدليل توحّد الجيش والشعب السوري في جبهة واحدة في الجنوب السوري في مواجهة التنظيمات المتطرفة، وإنطلاقاً ومن هنا يجب على واشنطن وإسرائيل وحلفاؤهم إعادة النظرة في الرهانات السياسية الخاطئة التي يتبعونها. وجه الرئيس الأسد قبل عدة أيام رسائل مهمة تثبت حالة إصرار الجيش السوري الذي عهد ، بـ"نصر نهائي وكامل" على الجماعات المتشددة والفصائل المسلحة في الجنوب السوري، بقوله: "بأن مدينة درعا ستشهد معركة الفصل وأن تحريرها بات قريباً"، في وقت أكد فيه الرئيس الأسد على قدرة السوريين على التحدي وكسب الرهانات الصعبة، وتجاوز الصعاب، وبطبيعة الأمر، ينظر السوريون إلى يوم تحرير ما بقي من المناطق تحت سيطرة التنظيمات المتطرفة حتى آخر شبر منها ورفع العلم العربي السوري فوق ثراها ، كما يجدد السوريون إصرارهم على استكمال معارك التحرير، وتخليص سورية من إرهاب القاعدة وتنظيماتها المختلفة. مجملاً... إن درعا ما بين إنتصار وإنتصار، وأن التنظيمات المتطرفة المسلحة خُدعت حين أعتقدت أن هذه المدينة سهلة...بل كان العكس تماماً فهذه التنظيمات اليوم مصدومة ومرعوبة من قوة وشراسة الجيش السوري التي قضت على آمالها وحولتها الى كابوس مفزع، لنكن أكثر صراحة ووضوحاً إن التنظيمات الإرهابية تلعب بالنار، ولكنها نار مختلفة هذه المرة وتزداد قوة وقد تحرق أصابع أخرى، وأمريكا كعادتها تهرب من المنطقة إذا وجدت إن الخسارة كبيرة، هكذا فعلت في الصومال والعراق، وهكذا ستفعل في سورية قريباً، والمأمول آن تدرك الدول الممولة لهذه التنظيمات حجم المغامرة اللامحسوبة التي يدفعها الأمريكي وحليفه العربي اليائس نحوها، وتبادر الى مراجعة حساباتها، وتجنب التورط بقدر الإمكان بالمستنقع السوري، وأختم مقالي بالقول إن المنطقة مقبلة على تحولات مهمة، لأن الجيش السوري لن يسمح لأمريكا وأعوانها بالتدخل بالشؤون السورية مهما كلف الأمر، وسيسحق الارهاب في كل منطقة من وطننا الغالي " سورية"، كل ذلك يؤكد بان خطاب النصر النهائي بات أقرب مما يتصورون، وأن معارك التنظيمات المتطرفة المسلحة تشارف على نهاياتها وأن السوريين أقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضدهم والمنطقة بأكملها.