إرهابيو ريف درعا الغربي اختاروا القتال! … الجيش يسيطر على 3 قرى و5 مخافر شرق درعا و«كتيبة الدفاع الجوي» غربها

إرهابيو ريف درعا الغربي اختاروا القتال! … الجيش يسيطر على 3 قرى و5 مخافر شرق درعا و«كتيبة الدفاع الجوي» غربها

أخبار سورية

الاثنين، ٩ يوليو ٢٠١٨

سيطر الجيش العربي السوري على قرى «الطيبة» و«أم المياذن» و«نصيب» وخمسة مخافر غرب معبر نصيب شرق درعا، بالإضافة إلى «كتيبة الدفاع الجوي» في الريف الغربي، في وقت واصلت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في مدينة بصرى الشام تسليم أسلحتها الثقيلة للجيش وذلك بموجب اتفاق تسوية تم التوصل إليه.
وبينما ذكر مصدر عسكري، أن ملف تسليم ريف درعا الغربي لا يزال قيد التفاوض بين الجيش والإرهابيين برعاية روسية، أعلن الإرهابيون في هذا الريف تشكيل الاندماج في تشكيل إرهابي «اختار استئناف قتال الجيش» في وقت ترددت فيه أنباء عن إخفاق المفاوضات.
وأعلن مصدر عسكري، بحسب وكالة «سانا»، أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عمليات مكثفة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية في قرية أم المياذن أسفرت عن إحكام السيطرة على البلدة الواقعة شمال بلدة نصيب» بالقرب من الحدود الأردنية.
وبين المصدر أن إحكام السيطرة جاء «بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة».
وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية لـ«الوطن»، أن الجيش أمن طريق دمشق عمان بالكامل وسيطر على قرى «الطيبة» و«نصيب» وخمسة مخافر غرب معبر نصيب، بالإضافة إلى «كتيبة الدفاع الجوي» غرب مدينة درعا.
هذا وتقوم قوات الجيش بالدخول إلى هذه المناطق لتمشيطها وتفكيك العبوات الناسفة فيها، على حين تعمل الجرافات السورية على إزالة الحواجز والأتربة وتأهيل الأتوستراد الدولي من المنفذ الحدودي نصيب باتجاه خربة غزالة. كذلك، شن الطيران الحربي السوري غارتين جويتين على طريق غرز شرق مدينة درعا، وفق ما تحدثت مصادر إعلامية.
على خط مواز، تمكنت وحدات من الجيش من قطع خطوط إمداد الإرهابيين بين ريفي درعا الشرقي والغربي، بسيطرتها على «كتيبة الدفاع الجوي» غرب مدينة درعا وعزل مناطق وجود الإرهابيين في مدينة درعا ومنطقة غرز جنوب وجنوب شرق درعا عن ريف درعا الشمالي والشمالي الغربي، بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ«الوطن».
في الأثناء، قامت وحدات أخرى من الجيش بتطهير جنوب غرب درعا من الألغام، في وقت خرج فيه أهالي بلدة خراب الشحم في ريف درعا الغربي ورحبوا بجنود الجيش وحيوا انتصاراته ضد الإرهاب.
على خط مواز، ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، نقلاً عن مصدر عسكري في درعا، أن ملف تسليم ريف درعا الغربي لا يزال قيد التفاوض بين الجيش والإرهابيين برعاية روسية.
وأضاف الموقع: إن المفاوضات لم تتوقف وبانتظار رد قادة التنظيمات الإرهابية بصدد قبول الاتفاق، وأن الشرطة العسكرية الروسية دخلت إلى بلدة طفس لإحضار المسؤولين عن التفاوض من جهة الإرهابيين لاستكمال التشاور.
في المقابل ذكرت مصادر معارضة، أن التنظيمات الإرهابية الناشطة في ريف درعا الغربي، شكلت فريقاً جديداً للتفاوض عقب إعلان تأسيس «جيش الجنوب» الذي اندمج فيه 11 مكوناً إرهابياً في المنطقة الغربية من درعا والقنيطرة، واختار استئناف قتال الجيش.
ويتكون «جيش الجنوب» من «جيش الأبابيل – ألوية قاسيون – ألوية جيدرون حوران – جيش الثورة – غرفة عمليات واعتصموا – المجلس العسكري في الحارة – المجلس العسكري في تسيل – غرفة سيوف الحق – لواء أحرار قيطة – غرفة عمليات النصر المبين – الفصائل المنحازة من المنطقة الشرقية». وذكر مصادر إعلامية، أن عمليات قصف متبادل جرت بين الجيش والإرهابيين في ريف درعا الغربي بعد المسار الذي اختاره الإرهابيون. وأشارت مصادر إعلامية داعمة للإرهابيين إلى أن المفاوضات مع التنظيمات الإرهابية في مدينة طفس فشلت.
من جانبه، أكد عضو ما يسمى «خلية الأزمة» التابعة للمعارضة في درعا، والرئيس السابق لـ«المجلس المحلي» لمدينة جاسم، أحمد الصالح، خلافاً لـ«جيش الجنوب» تمسكه بالمصالحة، وقال: «تم تشكيل فريق تفاوض من أجل التوصل لاتفاق يضمن سلامة أهلنا وشبابنا ويحفظ البلاد، وتم البدء بإجراءات تنسيق التفاوض».
على خط مواز، واصلت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في مدينة بصرى الشام تسليم أسلحتها الثقيلة للجيش وذلك بموجب اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه فيها.
وذكرت «سانا» أنه جرى أمس استلام دبابتين من المسلحين في بصرى الشام في سياق الاتفاق على أن تتواصل العملية حتى الانتهاء من تسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات التي انضمت إلى الاتفاق.
وتم التوصل قبل يومين إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية في مدينة بصرى الشام برعاية روسية ينص على البدء بوقف إطلاق النار وقيام المجموعات الإرهابية بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات وتسوية أوضاع من يرغب في البقاء من المسلحين وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب واستلام الدولة السورية كل نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية إضافة إلى عودة الأهالي الذين خرجوا من مدنهم وبلداتهم إليها وعودة مؤسسات الدولة لتمارس عملها في المدن والبلدات بعد خروج الإرهابيين غير الراغبين في تسوية أوضاعهم.
من جهة أخرى، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن أندرس بيدرسن، أن معظم النازحين السوريين عادوا إلى قراهم ومنازلهم ولم يبق سوى 150 نازحاً قرب الحدود الأردنية معظمهم من الرجال. وقال بيدرسن في مؤتمر صحفي عقده في عمان، وفق وكالة «رويترز»: إن الأمم المتحدة وبالعمل مع الشركاء على الأرض، تحاول إيجاد حل للأزمة وتحتاج إلى المزيد من الدعم. وطالب بمنح الأمم المتحدة حق المرور إلى الجانب السوري للوصول إلى من يحتاجون المساعدة وتقديمها لهم.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن أكثر من 320 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين، وأن 60 ألفاً منهم تجمعوا عند الحدود مع الأردن، على حين توجه آلاف آخرون إلى الحدود مع الجولان العربي السوري المحتل.
إلى ذلك ذكرت «تنسيقيات الإرهابيين» على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «حرس الحدود الأردني أطلق النار باتجاه اللاجئين السوريين على الحدود السورية الأردنية إثر اقترابهم من الشريط الحدودي».