معركة الجنوب في خواتيمها.. العلم السوري يرفرف فوق معبر نصيب

معركة الجنوب في خواتيمها.. العلم السوري يرفرف فوق معبر نصيب

أخبار سورية

السبت، ٧ يوليو ٢٠١٨

تمكّنت وحدات من الجيش السوري، اليوم الجمعة، من السيطرة على معبر "نصيب" على الحدود مع الأردن، ورفع العلم السوري عليه.
 
وقالت قناة الإخبارية السورية إن الجيش السوري يعمل على تطهير منطقة معبر نصيب على الحدود مع الأردن من الألغام، بعد سيطرته على المعبر، كما بسط سيطرتَه أيضاً على أغلبية بلدات وقرى ريف درعا الشَرقي.
 
أهمية معبر نصيب الحدودي
 
يعدّ معبر نصيب أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسوريا، ويقع بين بلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وبلدة نصيب السورية في محافظة درعا، وهو أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره معظم البضائع بين سوريا وكل من الأردن والدول الخليجية، بدأ العمل بإنشائه عام 1991 على مساحة من الأرض تبلغ 2،867 دونم، وقد تم استحداث ما مساحته 280،000 متر مربع من مباني وساحات وطرق وأنجز عام 1996، وقد بوشر العمل بالمركز في 1997 حيث أصبح يستقبل المسافرين القادمين والمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية واستقبال الشاحنات القادمة والمغادرة من خلال فرع الشحن.
 
ويشكّل تحرير معبر نصيب ورفع العلم السوري فوق بواباته إنجازاً استراتيجياً للدولة السورية، فهو يشكّل بوابة البلاد الجنوبية، فهل سيعكس هذا الواقع العسكري الجديد، تغييراً في العلاقات السياسية بين دمشق وعمان، خصوصاً وأن رغبة الأردن في الآونة الأخيرة كانت طرد المسلحين من على حدودها الشمالية، بحسب تقارير إعلامية عديدة.
وبالنسبة إلى الإرهابيين، فإن خسارتهم لمعبر نصيب يضاف إلى سلسلة من النكسات العسكرية والسياسية في الجنوب السوري، حيث أدركت العديد من الفصائل ولو متأخرة أنها لم تكن سوى أدوات فاشلة لدى غرف عمليات استخباراتية، سقطت بعد التقدم الميداني الكبير للقوات السورية خلال الأشهر السابقة.
وتؤكد التطورات الميدانية الأخيرة في الجنوب تصميم القيادة السورية على إعادة الأمن إلى كل المناطق التي دخلها الإرهابيون، وأصداؤها تسمع جيداً في الشمال السوري.
ويتابع الجيش السوري تقدّمه في ريف درعا مع استمرار عملياته التي أسفرت عن استعادة قرى وبلدات جديدة، وسيطر على 20 كيلومتراً من الحدود دون قتال يذكر.
 
كما استعاد الجيش السوري السيطرة على بلدتي النعيمة والمتاعية وعلى 6 مخافر حدودية مع الأردن من المخفر 62 حتى المخفر 67 لتصبح عدد المخافر التي استعادها الجيش 15 مخفراً. 
 
كذلك أكدت وكالة "سانا" أن سيطرة الجيش السوري على بلدة النعيمة المتاخمة لمدينة درعا تشكّل "تقدماً حاسماً باتجاه إنهاء الوجود الإرهابي في كامل الريف الشرقي للمدينة من جهة ونقطة ارتكاز استراتيجية من جهة ثانية للتقدم نحو الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة درعا حيث تنتشر مجموعات تتبع لتنظيم جبهة النصرة تمهيداً لتحرير المدينة بشكل كامل من مجاميع الإرهابيين".
 
وفي سياق متصل، أعلنت الفصائل المسلّحة جنوب سوريا، اليوم الجمعة، توصلها إلى اتفاق مع الحكومة السورية بضمانات روسيّة حول بدء تسليم أسلحتها الثقيلة في ريف درعا السورية.
 
ونص الاتفاق على ما يلي:
 
وقف إطلاق النار في درعا يبدأ اليوم والفصائل المسلحة تسلّم سلاحها الثقيل والمتوسط بجميع المدن والبلدات.
 
1- يحق لجميع المسلحين تسوية أوضاعهم بضمانات روسيّة.
 
2-يمكن لمن لم يرغب من المسلحين بتسوية وضعه مغادرة الجنوب السوري مع أفراد عائلته إلى إدلب.
 
3-تسليم مواقع فصائل المعارضة المسلحة على طول خط الجبهة مع "داعش" للجيش العربي السوري.
 
4-يستطيع جميع الأهالي الذي خرجوا من مدنهم وبلداتهم العودة إليها بضمانات روسيّة.
 
5-تسليم جميع نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية لتكون تحت سيطرة الحكومة السورية.
 
6-يرفع العلم السوري وتعود المؤسسات للدولة بعد خروج غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.
 
7-يتم حل مشكلة المنشقّين والمتخلّفين عن خدمة العلم وإعطاؤهم فترة تأجيل لمدة ستة أشهر.
 
وكان الجيش السوري واصل يوم الجمعة قبل إعلان الاتفاق تقدّمه في الجنوب، وأصبح على بعد 3 كم عن معبر نصيب الحدودي الاستراتيجي مع الأردن، بعد أن سيطر على 9 مخافر حدودية كان يديرها المسلحون ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا ابتداءً من النقطة " 79 " إلى النقطة " 71 " بعرض يبدأ من 1 إلى 3 كم وبالتالي يحكم قبضته على قرى ومناطق " صماد - سمج - أرض الأطرش - طيسيا - خربة قولوة - أبو قطونة - المشافي - أبو راس - السماقيات - العمان - ندى - مقتلة ".
 
وأفادت دائرة الإعلام الحربي المركزي السوري بأن وحدات من الجيش بسطت سيطرتها على 8 مخافر حدودية مع الأردن ضمن الحدود الإدارية لمدينة درعا، ابتداءً من النقطة 70 وإلى النقطة 63، كما سيطر الجيش السوري على قرية المتاعية وسد المتاعية شرقي منفذ نصيب، وتقدّم في الريف الشرقي لمدينة درعا خلال الأيام الأخيرة، وطهّر نحو 60% من مساحته من المسلحين.