مسيرات في نوى تستنجد بقواته.. وعملياته امتدت إلى القنيطرة … الجيش يسيطر على أكثر من 80 بالمئة من ريف درعا الشرقي

مسيرات في نوى تستنجد بقواته.. وعملياته امتدت إلى القنيطرة … الجيش يسيطر على أكثر من 80 بالمئة من ريف درعا الشرقي

أخبار سورية

الأربعاء، ٤ يوليو ٢٠١٨

بات الجيش العربي السوري يسيطر على أكثر من 80 بالمئة من ريف درعا الشرقي حتى عصر أمس، وذلك من خلال عمليته الواسعة الرامية إلى اجتثاث الإرهاب من جنوب البلاد والتي مدها أمس إلى القنيطرة حيث استهدف الإرهابيين في ريفها.
وبينما كانت المساعدات الحكومية تتدفق للقرى والبلدات المحررة، التي بلغ عددها وفق موسكو 27، كان الأهالي في بلدة نوى يتظاهرون مستنجدين بالجيش ويطالبون الإرهابيين بمغادرة البلدة.
وأعلنت قناة «الإخبارية السورية» على حسابها في «تلغرام» أن الجيش سيطر على أكثر من ثمانين بالمئة من ريف درعا الشرقي، في حين ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش نفذت عمليات مركزة ودقيقة على خطوط إمداد الإرهابيين ومحاور تحركهم في المنطقة الممتدة بين بلدتي الجيزة وصيدا باتجاه الحدود الأردنية وأوقعت بينهم خسائر كبيرة.
وفي الريف الشمالي الغربي للمحافظة ركزت عمليات الجيش وفق «سانا» على أوكار إرهابيي «جبهة النصرة» وما يسمى «جيش خالد بن الوليد» المعروف بمبايعته لتنظيم «داعش» التكفيري في مدينة طفس، وأقرت تنسيقيات الإرهابيين على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل ما لا يقل عن 22 إرهابياً جراء عمليات الجيش في الريف الغربي لدرعا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبعد ظهر أمس، أكدت مصادر أهلية، أن الجيش استهدف مواقع الإرهابيين في محاور الطيرة وتل السمن وأطراف ومحيط طفس بريف درعا بعدد من صواريخ أرض أرض شديدة التأثير.
وفي نوى ذكرت «شبكة الإعلام الحربي المركزي» على «فيسبوك» أن مسيرات متفرقة عمت المدينة وطالبت الإرهابيين بالخروج ورفعت العلم السوري فوق شعبة تجنيد نوى، في حين كان الشبان يهتفون للقائد والوطن في أحياء نوى الغربية ويطلبون من الجيش دخول المدينة.
أما في إنخل فقد أعلنت التنظيمات الإرهابية هناك النفير العام في محاولة لصد أي تقدم للجيش، وشكلت غرفة عمليات موحدة.
في غضون ذلك أرسلت محافظة درعا قافلة مؤلفة من 14 سيارة محملة بمواد طبية وغذائية متنوعة إلى الأهالي في قرى وبلدات السهوة والمسيفرة والجيزة والغارية الشرقية والكرك وغصم في الريف الشرقي، شملت مواد طبية وسيارة إسعاف مع ممرض وعيادة متنقلة مع طبيب، و400 سلة غذائية و400 سلة من الغذائيات المعلبة و2000 ربطة خبز و16 طناً من مادة الطحين إضافة إلى 3 صهاريج من مياه الشرب و3 صهاريج من مادتي المازوت والبنزين، بحسب «سانا».
ولفتت الوكالة إلى أنه تم العثور على أسلحة في قرى وبلدات الغارية الغربية والصورة وعلما ومليحة العطش في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة وتتضمن دبابات ومدافع هاون وراجمات صاروخية ومعدات وتجهيزات مختلفة، إضافة إلى كميات كبيرة من قذائف الهاون والصاروخية وذخيرة متوسطة وخفيفة.
وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن المركز الروسي للمصالحة في «حميميم» ببيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، انضمام « 27 بلدة وقرية مأهولة بالسكان في منطقة خفض التصعيد بجنوب محافظات القنيطرة، السويداء ودرعا، طوعاً إلى نظام وقف إطلاق النار وأنها عادت إلى سلطة الحكومة الشرعية في الجمهورية العربية السورية».
وأكد أن السلطات المحلية والمركزية استأنفت نشاطاتها الخدماتية في هذه البلدات والقرى التي انضمت لسلطة الحكومة، وأن السلطات تستعد للبدء بعمليات ترميم البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية، ويجري إيلاء «اهتمام خاص لخلق ظروف ملائمة لاستقبال وإيواء اللاجئين، الفارين من تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة في مناطق خفض التصعيد بالمنطقة الجنوبية، وكذلك من المناطق السورية الأخرى والدول المجاورة.
من جهتها تحدثت مصادر أهلية في القنيطرة، أن الجيش استهدف مواقع الإرهابيين في أطراف قرى القحطانية ورسم الرواضي وسد المنطرة بريف القنيطرة بالمدفعية الثقيلة، على حين انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون، على الطريق الواصل بين قريتي العجرف وأم باطنة بريف القنيطرة.
في الأثناء أشار المعلِّق العسكري في القناة «العاشرة» الإسرائيلية أور هيلر، إلى أنهم يتابعون في «إسرائيل» ما يحدث في الجنوب السوري ولقد سمعت تقديرات في الجيش الإسرائيلي أن الجدول الزمني لمعارك الجيش السوري لاستعادة جنوب سورية والجولان السوري، سيكون أقرب مما اعتقدنا.
واعتبر أن هذا يعني أن المسألة مسألة «أيام أو أسابيع»، حتى نبدأ برؤية قوات الجيش السوري تقترب من الحدود.