الجولاني يجتمع بـقادة «النصرة» السابقين في الغوطة.. ويقر بفشله في إعاقة «أستانا»

الجولاني يجتمع بـقادة «النصرة» السابقين في الغوطة.. ويقر بفشله في إعاقة «أستانا»

أخبار سورية

الاثنين، ١١ يونيو ٢٠١٨

وسط سباق عسكرة تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين في إدلب، التقى متزعم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني بمتزعمي التنظيم الذين خرجوا مهزومين من غوطة دمشق الشرقية وحمل التنظيمات المشاركة في محادثات أستانا مسؤولية الهزائم المتتالية، مقراً أنه حاول إعاقة المحادثات وفشل.
ونشرت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» عبر معرفاتها الرسمية أمس، صورًا للجولاني مع عدد من القادة بينهم أبو تراب الأردني، وأمير «تحرير الشام» سابقًا في الغوطة، أبو عاصم جبهة، الذي يعتبر من أحد الأطراف الأساسية التي واجهت تنظيم «جيش الإسلام» الإرهابي، حيث عرفت «الهيئة» قادة الغوطة السابقين بـ«جيش الغوطة»، وهو اسم يطلق عليهم لأول مرة، على اعتبار أنهم كانوا منضوين تحت مسمى «تحرير الشام» فقط، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وبينت المواقع أن الاجتماع تزامن مع سباق عسكرة تعيشه محافظة إدلب بين التنظيمات العاملة فيها، وخاصةً بعد اندماج تنظيمات «الجيش الحر» في ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير».
وبعد أيام من الاندماج أعلنت «تحرير الشام» فتح باب الانتساب لها في الشمال، وعزت الأمر إلى «تخريج دفعات جديدة من المجاهدين في الشمال المحرر» على حد زعمها.
ولفتت المواقع إلى معلومات تفيد بقرب اندماج تنظيم «جبهة تحرير سورية» الذي يضم «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«حركة نور الدين زنكي» مع «صقور الشام»، «جيش الأحرار»، و«جيش العزة».
وتكرر ظهور الجولاني في الشمال لكن على فترات متقطعة، آخرها في وثائقي لمؤسسة «أمجاد» التابعة لـ«النصرة» تحدث فيها عن الوضع الكامل للمناطق التي سماها «محررة» والمستقبل الذي قد تصل إليه.
بموازاة ذلك اتهم الجولاني التنظيمات المشاركة في محادثات أستانا بمسؤولية الهزائم المتتالية، بموازاة إقراره بعدم قدرته على إفشال المحادثات.
وبحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، وفي فيديو مصور بثته إحدى المؤسسات الإعلامية التابعة لـ«الهيئة» حمل عنوان «الغوطة الشرقية – قلعة الصمود»، قال الجولاني: إن «أستانا جاءت لتجميد الجبهات، ثم البدء بحل سياسي».
وتابع: إن اجتماعات أستانا جاءت بمقترح (مناطق خفض التصعيد)، الذي كان بمنزلة الخدعة للفصائل، إذ إنها لا تعني وقف القتال، وإنما كانت لإلهاء الفصائل»، مضيفاً: إن «النظام» تفرغ ابتداء إلى المناطق الشرقية، ثم شرقي السكة في حلب، ثم الغوطة الشرقية.
واعتبر الجولاني، أن «الفصائل التي شاركت في الأستانا، خُدعت» على حد تعبيره، لكنه اعترف أن رفضه لأستانا كان عبر فتح معارك لمحاولة إعاقتها بشتى الوسائل وإيقافها لكن الأمر باء بالفشل.
وفي الفيديو نفسه: «قال مسؤولون آخرون في «تحرير الشام»: إن السبب الرئيسي الذي دفع الميليشيات للمشاركة في الأستانا، هو «المال السياسي».
هذا وركز الفيلم بالهجوم على تنظيم «جيش الإسلام»، الذي غادر معقله في دوما في الغوطة الشرقية قبل شهور إلى الشمال السوري.
وفي إشارة إلى ذلك قال قادة في «تحرير الشام»: إن «دور جيش الإسلام، كان التخريب، وتعطيل المعارك فقط، وكان حلمه فقط الوصول إلى حل سياسي، وحكم منطقة صغيرة بشكل ذاتي».
يشار إلى أن الجيش العربي السوري بات يسيطر على أغلبية المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون خلال السنوات السابقة.