حماس تستدير: سورية وقفت شعباً ونظاماً إلى جانب الحق الفلسطيني!

حماس تستدير: سورية وقفت شعباً ونظاماً إلى جانب الحق الفلسطيني!

أخبار سورية

الاثنين، ١١ يونيو ٢٠١٨

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية أن حركته تعتبر سورية «دولة شقيقة وقف شعبها ونظامها دوما إلى جانب الحق الفلسطيني»، لكنه زعم أن الحركة أرادت أن تنأى بنفسها عن الإشكالات الداخلية في سورية، مشيراً إلى أن ظروفا موضوعية أدت لشكل العلاقة الحالي مع ودمشق.
ومنذ بداية الأزمة السورية عام 2011 لعبت حماس المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين دوراً تحريضياً في الشارع السوري وانخرط عناصرها في التنظيمات الإرهابية التي حاربت الجيش العربي السوري.
ومنذ العام الماضي ترددت أنباء عن مساع إيرانية لإجراء «صلح» بين دمشق وحماس أكدها رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي خلال مؤتمر صحفي في دمشق في تشرين الأول من العام الماضي وقال: «دائما ندافع عن محور المقاومة وحركة حماس جزء منها وأجرينا محادثات مع الحركة خلال السنتين الأخيرتين إن شاء اللـه فستسمعون عن نتائجها مستقبلاً» على حد تعبيره، تزامن ذلك مع تغييرات في قيادات الحركة.
وقال هنية، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» أمس: «نحن لم نقطع العلاقة مع سورية ولكن الكثير من الظروف الموضوعية أدت إلى شكل العلاقة الحالي، ونحن نعتبر سورية دولة شقيقة وقف شعبها ونظامها دوماً إلى جانب الحق الفلسطيني»، متابعاً «كل ما أردناه أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سورية».
وأعرب هنية عن أمله في أن «يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في سورية، وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي».
وحول الدعم الإيراني للحركة قال هنية: «إيران دولة محورية مهمة في المنطقة وعلاقتنا معها تكتسب أيضاً بعداً استراتيجياً وقد قدمت الكثير لصالح شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونتقاطع في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني في الرؤية والوجهة ويمكن أن نقول إن العلاقة مع إيران اليوم في مرحلة مميزة ومتقدمة».
ورفض هنية مقولة إن «حماس» تؤازر محوراً عربياً ضد آخر لافتاً إلى وجود علاقات جيدة مع كافة الأطراف، وأوضح «نحن لا ندخل في محاور ضد محاور أخرى، نحن أصحاب قضية جامعة هي قضية فلسطين، والتي تحتاج إلى دعم من الجميع، لذلك في الوقت الذي نتجه فيه لعلاقات قوية مع مصر، نحافظ فيه على علاقات قوية مع قطر وإيران، ولسنا في ترف من أمرنا أن نستغني عن أي شكل من العلاقة مع أي دولة تود أن تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، صحيح أنها معادلة صعبة ولكنها ممكنة وواجب تنفيذها، ننأى بأنفسنا عن الخلافات الإقليمية، ونسعى لتحقيق الإجماع العربي والإسلامي حول قضيتنا الوطنية التي يجب ألا يختلف عليها اثنان».
ويرى مراقبون أن تصريحات هنية تعتبر استدارة في موقفها من الحرب على سورية وتأتي بعد إخفاق المشاريع الغربية والإقليمية في سورية.