من 3 محاور.. الجيش السوري يُطلق معركة السويداء

من 3 محاور.. الجيش السوري يُطلق معركة السويداء

أخبار سورية

الأحد، ١٠ يونيو ٢٠١٨

 بدأ الجيش السوري عملية عسكرية لاستعادة البادية في أقصى ريف السويداء الشمالي الشرقي المتداخل مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي من تنظيم "داعش"، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
وأوضح المصدر العسكري أن “العملية انطلقت من ثلاثة محاور، المحور الأول من جهة تل الأصفر شمال شرق السويداء باتجاه خربة الأمباشي، حيث تقدمت القوات ووصلت إلى “سوح المجيدي” بعد سيطرتها على منطقة المشيرفة ورحبتها، ورجم الدولة ووادي السحل، وأرض الحمرة،وبئر الأصفر”.
وأضاف المصدر أن “القوات باتت على أعتاب خربة الأمباشي، وهي المنطقة التي تم ترحيل جزء من مسلحي “التنظيم إليها، قادمين من منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب دمشق”.
وبيّن المصدر أن “المحور الثاني من جهة “القصر- الساقية” باتجاه خربة الأمباشي أيضاً، وتقدمت القوات باتجاه الشرق مسافة 7 كلم، وبسطت سيطرتها على “بنات بعير، وشنوان ومنطقة شهباء، ورجم الأبيض، وتل منصب، وخربة الجربوع، ووادي ابو سروال” بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش”.
وتابع المصدر”المحور الثالث، من جهة الزلف شرق السويداء باتجاه تلول الصفا، وتقدمت القوات مسافة 12 كلم شمالاً، وأحكمت سيطرتها على “بئر الزلف وخربة الكنيسة وادي الشام ومزار الشيخ سراقة وخربة البيضا ووادي الغرز وأرض أميرة” وباتت القوات على مقربة من أرض الصفا التي تعتبر بوابة تلول الصفا”.
وأضاف المصدر أن “المواجهات مع “التنظيم” تترافق مع قصف مدفعي وجوي، إضافة إلى الألغام الأرضية التي زرعها “التنظيم” على الخطوط الأولى للاشتباكات”.
وأردف المصدر أن “التنظيم حتى الآن يقوم بالمناورة بالرشاشات المتوسطة والانسحاب، ليبدو الأمر وكأنه استدراج لقوات الجيش باتجاه المناطق الوعرة في بادية السويداء “الوعر الغربي والحصا وقاع البنات والصفا”، حيث انحاز مسلحو “التنظيم” من جميع المناطق المنبسطة وتحصنوا في هذه المناطق الوعرة”.
من جهتها، ذكرت مصادر معارِضة أن التعزيزات العسكرية التي استقدمتها القوات السورية إلى ريف السويداء ستكون منطلقًا للالتفاف على مواقع فصائل المعارضة في الريف الشرقي لدرعا، وخاصة على بصرى الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزلًا كاملًا لمنطقة اللجاة عن باقي مناطق المحافظة.
وتساءلت المصادر عن التوقيت الذي جاءت فيه المعارك في بادية السويداء، خاصة مع استحواذ محافظة درعا على كامل المشهد العسكري في الجنوب السوري، بعد التهديدات الأخيرة التي أطلقتها القوات السورية.
ولم تستبعد المصادر أن تكون معارك الجيش السوري لإنهاء نفوذ التنظيم بشكل كامل من محيط السويداء، ليضمن تأمين الخاصرة الشرقية لها، بعد سلسة هجمات طالتها في السنوات الماضية.