أرتال الجيش السوري تصل تباعاً إلى الخطوط الأمامية على طول الجبهة في ريفي القنيطرة ودرعا

أرتال الجيش السوري تصل تباعاً إلى الخطوط الأمامية على طول الجبهة في ريفي القنيطرة ودرعا

أخبار سورية

الأحد، ٣ يونيو ٢٠١٨

مازالت أرتال الجيش السوري تصل تباعاً إلى الخطوط الأمامية على طول الجبهة في ريفي القنيطرة ودرعا تحضيراً للعمل العسكري الأكبر في الجنوب السوري.
الإنجازات الكبيرة للجيش السوري في الأشهر الماضية عززت الموقف السياسي وجعلته أكثر صلابة لاسيما بعد تحرير الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وريف حمص الشمالي وحماه الجنوبي، كما أعطت أريحة كبيرة للجيش السوري بعد تفريغ قوات ضخمة عدداً وعتاداً على مستوى الفرق العسكرية، فتم نقل المعركة من الداخل السوري إلى الحدود أو على الشريط الحدودي إن صح التعبير.
الجنوب السوري على بعد خطوة فقط من بدء الجيش السوري لمعركة موسعة ضد الجماعات الإرهابية لاستعادة الأرض وإنهاء ملف عمالتهم للعدو (الإسرائيلي) علماً أن الجماعات الإرهابية تشكل حزاماً أمنياً بالنسبة للعدو (الإسرائيلي) على طول الحدود مع الجولان السوري المحتل، والواضح في الأمر أن الجيش السوري لن يقبل بـ(جيش لحد) جديد على حدوده الجنوبية.
التصريحات الأخيرة للسيد الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية السيد وليد المعلم لا تحتاج إلى تأويلات فالمعركة قادمة لا محالة إلا في حال خضعت الجماعات الإرهابية وتم ترحيلهم إلى الشمال السوري على غرار أقرانهم في الداخل السوري بالإضافة إلى انسحاب القاعدة الأمريكية من منطقة التنف الحدودية مع الأردن وهو ما ذكره المعلم بشكل واضح وصريح.
وبالعودة للواقع الميداني فقد وصل إلى خطوط المواجهة مع الجماعات الإرهابية آلاف الاقتحاميين من نخبة جنود الجيش السوري الذين طهروا الداخل السوري مصحبين معهم جميع عتادهم الثقيل من دبابات T-90 و T-80 و T-72 وراجمات جولان بجميع إصداراتها حتى الإصدار الأخير المسمى “جولان 1000” بالإضافة إلى الوحدة النارية المرعبة من مدافع الفوسديكا والآكاسيا والمدافع السورية الذاتية الحركة وراجمات Bm غراد ومدافع الهاون وغيرها.
يتوقع أن يبدأ الجيش السوري معركته الكبرى في الأيام القادمة وقد تحيد بعض البلدات ممن سيهرع مسلحوها للمصالحة مع الدولة السورية، ولكن لابد من عمل عسكري فمازال الإرهابيون متعنتون ومصرون على قتال الجيش السوري تنفيذاً لأوامر مشغليهم في الخليج العربي والكيان (الإسرائيلي) وأمريكا، ومن المتوقع أن تكون المعركة خاطفة وسريعة (معركة ناعمة) يخضع بعدها من تبقى من إرهابيين ليصار إلى ترحيلهم إلى الشمال السوري كما حصل في الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وريف حمص الشمالي وغيرها من المناطق السورية، ومن غير المستبعد تدخل العدو (الإسرئيلي) بشكل مباشر ومساندة أدواته الإرهابية ولكن الجيش السوري رسم خططه لأبعد من ذلك حتى.
العد التنازلي لاستعادة الجيش السوري أراضيه الجنوبية قد بدأ سواء بالصلح أو بالنار، فالجيش السوري ما احتشد إلا للانتصار.