أنباء عن اتفاق لتمديد الهدنة في الجنوب … لافروف: وحده الجيش السوري يجب أن يكون على حدوده الجنوبية

أنباء عن اتفاق لتمديد الهدنة في الجنوب … لافروف: وحده الجيش السوري يجب أن يكون على حدوده الجنوبية

أخبار سورية

الاثنين، ٢٨ مايو ٢٠١٨

أعربت روسيا عن أملها بسحب القوات الأميركية من معسكر التنف جنوب شرقي البلاد، مؤكدة أن الجيش العربي السوري هو الوحيد الذي يجب أن يكون على الحدود الجنوبية للبلاد.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، قائلا: «أما ما يتعلق بالمعلومات، التي لم أسمع عنها، حول إعداد الولايات المتحدة خطة لسحب القوات الأميركية من التنف، وكما قلت سابقا، فإن هذه المنطقة أنشئت بشكل مصطنع لأسباب غير معروفة من وجهة النظر العسكرية. لذلك فإننا نلفت انتباه الزملاء الأميركيين على هذه النقطة خلال اتصالات الجهات العسكرية»، وأضاف: «في حال توصلوا إلى نتيجة، فأنا آمل أن يتم تنفيذ ذلك».
ورأى لافروف في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع وزير خارجية موزامبيق جوزيه كوندونجوا باتشيكو، أن هناك ضرورة لوجود القوات الحكومية فقط، على الحدود الجنوبية لسورية.
وأشار إلى أن الاتفاق على إنشاء منطقة «تخفيض التصعيد» جنوب غربي سورية كان ينص بداية على «سحب جميع القوات غير السورية من هذا الجزء من البلاد».
وقال لافروف: إن «جماعات إرهابية، مرتبطة بداعش نشطت في منطقة التنف السورية، الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة»، مشيراً إلى وجود الكثير من الأدلة على حدوث أمور غريبة في التنف، فمن الناحية العسكرية، لا تملك هذه المنطقة أهمية تذكر لتنظيم عمليات مكافحة الإرهاب.
يأتي ذلك وسط أنباء عن تمديد الهدنة في الجنوب.
وأفادت وكالة «رويترز»، بأن الأردن والولايات المتحدة وروسيا اتفقوا على ضرورة الحفاظ على منطقة عدم التصعيد في الجنوب.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أردني رفيع، تصريحات بشرط عدم نشر اسمه، أن الدول الثلاث التي وقعت معاهدة العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة «لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سورية».
وجاء الإعلان عن الهدنة بموازاة استمرار الجيش العربي السوري بالتحشيد جنوباً بهدف القيام بعمل عسكري لاجتثاث الإرهاب من هناك في حال رفض الإرهابيون المصالحة.
من جهته، قال السفير الإيراني لدى الأردن، مجتبى فردوسي بور، لصحيفة «الغد» الأردنية، الأربعاء الماضي، حول ما يشاع عن التهديد الإيراني الذي يمثله وجود قوات إيرانية بالقرب من حدود المملكة، ومحاولة الهجوم على مناطق «تخفيض التصعيد» في الجنوب السوري، أن «الأنباء غير صحيحة».
ورفض السفير الاتهامات، وقال: إن «إيران دعمت منذ اليوم الأول الاتفاق الأردني الأميركي الروسي لإقامة منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري».
في سياق آخر، اعتبر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي الجنرال فلاديمير شامانوف أن الهجوم الإرهابي على إحدى نقاط الجيش السوري بدير الزور والذي قتل خلاله عسكريون روس قد يكون من تنفيذ المجموعات الإرهابية المسماة «معارضة معتدلة» المتمركزة في منطقة التنف قرب الحدود السورية العراقية.
ولفت البرلماني الروسي للصحفيين أمس في موسكو، وفق وكالة «سانا» للأنباء، إلى أنه من المحتمل أن يكون الهجوم ارتكبته مجموعات ما يسمونها «معارضة معتدلة» الذين تم نقلهم في وقت سابق من القاعدة الأميركية غير الشرعية في التنف، مبيناً أنه من غير المستبعد أي استفزاز من جانب هذه المجموعات التي تشكل عامل زعزعة للاستقرار.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الأول مقتل 4 من مستشاريها العسكريين وإصابة 3 آخرين خلال هجوم لمجموعات إرهابية على إحدى نقاط الجيش في محافظة دير الزور، مبينة أنه تم صد الهجوم وقتل 43 إرهابياً وتدمير 6 سيارات مزودة بمدافع ثقيلة.