منذر: سورية تجدد جاهزيتها وحقها في التصدي لأي عدوان على سيادتها بكل حزم

منذر: سورية تجدد جاهزيتها وحقها في التصدي لأي عدوان على سيادتها بكل حزم

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ مايو ٢٠١٨

أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر تمسك سورية بحقها في التصدي لأي عدوان على سيادتها واستقلالها بكل مسؤولية وحزم وأنها ستواصل مكافحة الإرهاب وستحرر كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من دول معتدية.
 
وقال منذر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية اليوم “لقد دأبت وفود الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على تلفيق الأكاذيب والادعاءات لتبرير سياساتها العدوانية في الدول الأخرى ذات السيادة وخاصة تجاه سورية بهدف الإساءة إليها ولمحاولة إخفاء تورطها المباشر في دعم الإرهاب ومسؤوليتها عن سفك الدم السوري.. وأقول لهم إن كل الشهادات التي قدمها آلاف المواطنين السوريين الخارجين من حصار المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية أمام عدسات الإعلام تثبت تورطكم أنتم في المآسي التي عاشها المواطنون السوريون بسبب دعمكم لهذه المجموعات الإرهابية”.
 
وأضاف منذر “لقد أثبتم بمواقفكم وسلوككم وتصرفاتكم الخبيثة وبوجودكم الاحتلالي وغير الشرعي في بعض المناطق السورية أنه لا يمكنكم أن تتخلوا أبدا عن تاريخكم الاستعماري وأطماعكم في بلادنا على عكس ما تدعونه تماما داخل هذا المجلس من حرص كاذب ومزيف على إيجاد حل سلمي للوضع في سورية.. وأقول لكم باختصار شديد.. مثلما هزمنا مشاريعكم وأجنداتكم في حلب والغوطة الشرقية سوف نهزمها في كل شبر من تراب سورية”.
 
وأشار منذر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا عملوا جاهدين منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية التي دعمتها وأدارتها هذه الدول الثلاث على مدى السنوات السبع الماضية على تسخير منابر الأمم المتحدة المختلفة لتكون أداة سياسية ضاغطة على الحكومة السورية تمكن هذه الدول من تنفيذ أجنداتها المتمثلة بالهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدولة السورية وزعزعة أمنها واستقرارها بدلا من أن يكون الهدف من هذه المنابر المختلفة محاربة الإرهاب وداعميه ومموليه ومساعدة السوريين على تجاوز معاناتهم بسبب ممارسة المجموعات الإرهابية.
 
وجدد منذر التأكيد أن الحكومة السورية هي الأحرص على تقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية لجميع السوريين المتضررين من الأزمة أينما وجدوا على كامل الأراضي السورية وهذا واجب وهي ملتزمة به.
 
ولفت منذر إلى أن الواجب الدستوري والقانوني الذي أقرته كل الشرائع الدولية وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب حتم على الحكومة السورية القيام مؤخرا بعمليات عسكرية في منطقة الغوطة الشرقية لتخليص المدنيين من ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة التي حاصرتهم من الداخل واتخذت منهم على مدى سنوات دروعا بشرية.
 
وقال منذر “هنا أجد لزاما علي التأكيد مجددا أنه خلافا لما يروج له البعض فإن العمليات العسكرية الناجحة للجيش العربي السوري وحلفائه ضد المجموعات الإرهابية التي كانت تسيطر على بعض المناطق التي تصنفها الأمم المتحدة بأنها محاصرة أو صعبة الوصول إضافة إلى التوصل إلى تسويات أو اتفاقات مصالحة في البعض الآخر منها قد قلصت من معاناة المدنيين ومن قائمة تلك المناطق ويسرت بشكل كبير الوصول الإنساني إليها ومنها الغوطة الشرقية”.
 
وقال منذر “إن ما يدعو للاستهجان فعلا هو حديث الولايات المتحدة الأمريكية عن حرصها على الحل السياسي وهي التي ارتكبت عدوانا موصوفا ضد سورية وشعبها بناء على ادعاءات كاذبة لا لشيء إلا لأنها تريد تقديم الدعم المعنوي للمجموعات الإرهابية بعد خسائرها المتتابعة في الغوطة الشرقية وغيرها وهي التي دعمت العدوان الإسرائيلي على سورية بتاريخ الـ 9 من الشهر الجاري والذي أتى في أعقاب فشل “إسرائيل” في تأمين الحماية للمجموعات الإرهابية العميلة لها ومنع انهيارها والتي فشلت في تنفيذ المشروع التآمري الذي يستهدف سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية”.
 
وشدد منذر على أن استمرار كيان الاحتلال الاسرائيلي في نهجه العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه له حكومة الولايات المتحدة الامريكية والحصانة من المسائلة التي توفرها له في مجلس الأمن ما يمكن هذا الكيان من الاستمرار في ممارسة الإرهاب وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
 
وأوضح منذر أن الجمهورية العربية السورية تجدد جاهزيتها وجاهزية قواتها المسلحة وحقها في التصدي لأي عدوان على سيادتها واستقلالها بكل مسؤولية وحزم كما تؤكد في الوقت ذاته عقم أي محاولات لدعم الإرهاب المتداعي مبينا أن الاعتداءات السافرة لن تقف في وجه تحقيق المزيد من الانجازات ومكافحة الإرهاب على كامل الأراضي السورية.
 
وأشار منذر إلى أن سورية تعرب عن ارتياحها لنتائج الجولة التاسعة من اجتماعات استانا التي اختتمت يوم أمس وذلك من خلال تأكيد الوثيقة الختامية على وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ضد أي جهة خارجية تنتهك ذلك وتجدد الشكر لوفدي روسيا وإيران والدولة المستضيفة كازاخستان على مساهمتهم في انجاحها بهدف مكافحة الإرهاب.
 
وقال منذر “إن ما أنجزته قوات الجيش العربي السوري بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء بتحرير الغوطة الشرقية من الإرهاب جعل عاصمة الجمهورية العربية السورية دمشق ومحيطها آمنين كما أن خروج الإرهابيين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي جاء ثمرة انجازات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء” مجددا التأكيد أن سورية ستواصل مكافحة الإرهاب وتحرير كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من دول معتدية على سيادتها.
 
وختم منذر كلمته بالتأكيد على أن الحكومة السورية لن تألو جهدا لمساندة كل جهد صادق يهدف إلى الوصول إلى حل سياسي يقرر فيه السوريون وحدهم مستقبلهم وخياراتهم بما يضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.