معارك عنيفة في جنوب دمشق.. ومزيد من التقدم للجيش والمساحات تضيق على داعش

معارك عنيفة في جنوب دمشق.. ومزيد من التقدم للجيش والمساحات تضيق على داعش

أخبار سورية

الخميس، ٣ مايو ٢٠١٨

في إطار عملياته لإنهاء الوجود الإرهابي من جنوب العاصمة، واصل الجيش العربي السوري أمس معاركه العنيفة ضد تنظيم داعش الإرهابي وحقق مزيداً من التقدم على أكثر من محور، مكبداً الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات.
وقالت عدة مصادر ميدانية لـ«الوطن»، إن قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة واصلت اقتحامها لمناطق سيطرة داعش من محور منطقة الأعلاف وحققت مزيداً من التقدم هناك.
وأكدت المصادر، أن عناصر من الجيش و«لواء القدس» أحبطوا عملية تسلل مجموعة من الدواعش من الحجر الأسود إلى حي القدم الذي سيطر عليه الجيش مؤخراً وقضوا على معظم مسلحي المجموعة، على حين تم أسر مسلح منها.
وعرضت صفحات على «فيسبوك» مشهداً للمسلح الذي تم أسره وبدا وهو يرتدي حزاماً ناسفاً كان ينوي تفجير نفسه به لدى اقترابه من عناصر الجيش والقوات الرديفة.
وعثرت وحدات الجيش بحسب المصادر على أسلحة إسرائيلية داخل أوكار الإرهابيين وشبكة خنادق وأنفاق في حي القدم والحجر الأسود.
من جهتها، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات الجيش تنفذ عمليات تكتيكية دقيقة على خط النار الأول باتجاه نقاط يتحصن فيها قناصون ومجموعات إرهابية اتخذت من الأبنية السكنية جنوب الحجر الأسود منطلقاً لشن اعتداءاتها في محاولة منها لتشكيل كثافة نارية لإعاقة تقدم مجموعات الاقتحام.
ولفتت الوكالة إلى أن الوحدات المقاتلة تخوض معارك في منطقة عمرانية كثيفة وضيقة المساحات وتتقدم بدقة نحو مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية وسط حالة من الانهيارات في صفوف الإرهابيين الذين يتسللون بين الجادات السكنية وتحتها عبر الأنفاق ساحبين جثث قتلاهم ومصابيهم إلى أوكارهم في عمق المنطقة.
وبينت «سانا» أنه بحسب التكتيكات وخطط العمليات الدقيقة التي يضعها القادة الميدانيون ينفذ سلاحا الجو والمدفعية والمدافع الرشاشة ضربات دقيقة بالتوازي مع عمليات وحدات الجيش للتمهيد وضرب نقاط ارتكاز ومحاور إمداد الإرهابيين في عمق محاور الاشتباك ونقاط تحصن المجموعات الإرهابية وأوكارها.
وضيقت وحدات من الجيش الخناق على المجموعات الإرهابية المنتشرة جنوب دمشق بعد سيطرتها على حي القدم وأطبقت عليها من عدة محاور تمهيداً للقضاء عليها وتطهير المنطقة من رجسها. وبعد انتشار الجيش والقوات الرديفة في كامل المنطقة التي كانت يسيطر عليها سابقاً مسلحو تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مخيم اليرموك، عملت قوات الجيش على جلب تعزيزات مؤللة لفتح محور هجومي جديد ضد تنظيم داعش في المنطقة.
وتقع المنطقة التي كان يسيطر عليها تنظيم «النصرة» وانتشر الجيش العربي السوري والقوات الرديفة فيها شمال غرب المخيم وتمتد من ساحة الريجة شمال بطول نحو 500 متر حتى فرن أبو فؤاد جنوباً، ومن شارع اليرموك الرئيسي شرقاً بعرض نحو 350 متراً حتى شارع الثلاثين غرباً.
وفق المصادر الميدانية، فإن عناصر الجيش والقوات الرديفة تشن حالياً هجوماً عنيفاً على تنظيم داعش في شارع لوبية المقابل لفرن أبو فؤاد من الجهة الشرقية، مؤكدة أن الجيش والقوات الرديفة حققوا تقدماً في هذا المحور.
ويشير هجوم الجيش على مسلحي داعش في شارع لوبية إلى محاولته السيطرة على هذا الشارع بهدف عزل قاطع الشهداء الذي يتحصن به مسلحين مبايعين لداعش، ويقع في منتصف المخيم، ويمتد من شارع لوبية جنوباً حتى بلدية اليرموك شمالاً، وشارع اليرموك الرئيسي غرباً حتى شارع فلسطين شرقاً.
وبينما شهدت «الوطن»، وصل تعزيزات للجيش إلى محور شارع دعبول شرق حي التضامن، ذكرت مصادر ميدانية، أن معارك عنيفة جرت مع مسلحي داعش الذين يتحصنون في الجزء الجنوبي من الحي، وأنه تم القضاء العديد منهم.
وجرت تلك المعارك بالترافق مع قصف الجيش بسلاح الدبابات تجمعات الإرهابيين على محور أبنية الإسكان بحي التضامن.
على خط مواز، استهدف سلاح الجو التابع للجيش مواقع الإرهابيين في أطراف حي التضامن والحجر الأسود بعدة ضربات جوية، وفق ما أفادت المصادر المطلعة «الوطن».