الدورة 102 تطفئ شمعتها الثامنة

الدورة 102 تطفئ شمعتها الثامنة

أخبار سورية

الاثنين، ٣٠ أبريل ٢٠١٨

هي الدورة الأشهر في تاريخ الجيش العربي السوري، هي الدورة التي حارب عناصرها في كل شبر من الأرض السورية، هي الدورة التي تعرضت لأبشع أنواع التعذيب النفسي عبر إشاعات التسريح الصادرة عن صفحات الفيسبوك ومعظم الإعلاميين السوريين، هي الدورة التي دخلت عامها التاسع في خدمة الجمهورية العربية السورية.
 
في نهاية الشهر الرابع من العام 2010 تزاحم عشرات آلاف الشبان على أبواب شعب التجنيد للالتحاق بخدمة العلم تحت مسمى “الدورة 102” التي فوجئ الجميع بعدد عناصرها الكبير الذي يعد أكبر التحاق لخدمة العلم في تاريخ الجيش العربي السوري.
 
وقبل أشهر قليلة من نهاية مدة الخدمة الفعلية لهذه الدورة بدأت الأزمة السورية والحرب الكبرى التي تعرض لها الشعب السوري والتي تصدى لها الجيش بكافة تشكيلاته وصدر آنذاك قرار بالاحتفاظ بهذه الدورة وما تلاها من دورات جديدة بغية استيعاب الهجمة الشرسة للمجموعات الإرهابية التي انتشرت كالسرطان في الجسد السوري وتكفل الجيش باستئصال هذا الورم الخبيث من أرض الجمهورية العربية السورية.
 
سنوات مرّت والتزم هؤلاء الشبان بقرارات القيادة العسكرية ونالوا شرف الدفاع عن أرض بلادهم فمنهم من استشهد ومنهم من أصيب ومنهم مازال حتى اللحظة يقوم بواجبه في تنفيذ جميع المهمات القتالية الموكلة لهم إسوةً بباقي عناصر الجيش والقوات الرديفة.
 
الآلاف من هؤلاء الشبان وخلال الأعوام السابقة انتظروا برقية التسريح الموعودة التي ستعيدهم إلى الحياة المدنية ولم تصل هذه البرقية بعد لأسباب تتعلق بالواقع الميداني إلا أن إشاعات التسريح لم تتوقف خلال العامين السابقين من قبل صفحات الفيس بوك وحتى إعلاميين سوريين وغير سوريين بشروا بتسريح الدورة عبر مصادرهم الخاصة ليتبين بأن جميع تلك الأخبار كاذبة وأصحابها كاذبون يلعبون بمشاعر آلاف الشبان بطريقة قذرة لا أخلاقية.
 
وخلال هذه الأعوام أنشأ أبناء الدورة عدة صفحة ومجموعات تحت مسمى “بدنا نتسرح – معاً لتسريح الدورة 102” بهدف تذكير قيادتهم بمطلبهم المحق حيث أن عشرات المنشورات تنتشر بشكل يومي على هذه الصفحات التي يتبادل عناصرها أخبارهم وصورهم وأخر المستجدات حول قرار تسريحهم والمطالبة بالتعجيل بهذا القرار.
 
أبناء الدورة 102 اليوم هم يطفئون شمعتهم الثامنة في تنفيذ واجبهم وسط آمال كبيرة بأن يكون تسريحهم في الوقت القريب بعد انتهاء مهمتهم الوطنية وبأن لا تنسَ تضحياتهم الكبيرة من خلال تنفيذ قرار الحكومة السورية بتأمين وظائف لائقة لهم بعد انتهاء خدمتهم العسكرية حيث أن لهؤلاء وغيرهم من الشبان الفضل الأكبر في حماية البلاد وتطهيرها من دنس المجموهات الإرهابية فلولاهم ولولا تضحياتهم لكان وضع بلادنا لا نحسد عليه ولما كانت محافظة سورية تعيش بأمان وسلام … فلكم التحية جميعاً.