ترحيل الرافضين باتجاه الشمال والجنوب اعتباراً من يوم غد … اتفاق لخروج مسلحي يلدا وببيلا وبيت سحم

ترحيل الرافضين باتجاه الشمال والجنوب اعتباراً من يوم غد … اتفاق لخروج مسلحي يلدا وببيلا وبيت سحم

أخبار سورية

الاثنين، ٣٠ أبريل ٢٠١٨

توصلت الجهات المعنية في الحكومة أمس إلى اتفاق مع الميليشيات المسلحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق الجنوبي يقضي بإخراج من يرغب من المسلحين مع عائلاتهم إلى جنوب البلاد وشمالها، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء، ودخول مؤسسات الدولة إلى تلك البلدات.
وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة على ملف المصالحات المحلية أن الاتفاق جاء في نهاية اجتماع بين الجهات المعنية في الجيش العربي السوري والجانب الروسي من جهة وبين وفد من الميليشيات المسلحة من جهة ثانية.
ونص الاتفاق بحسب المصادر على أن يقوم الجيش العربي السوري ابتداءً من صباح اليوم الإثنين باستلام جميع النقاط الفاصلة بين بلدة يلدا وأماكن وجود مسلحي تنظيم إرهابيي داعش في حي التضامن (منطقة سليخة) ومخيم اليرموك (حاجز العروبة)- والحجر الأسود (حي الزين).
وتضمن الاتفاق أن تحضر الحافلات غداً الثلاثاء لنقل المسلحين غير الراغبين بالتسوية مع عوائلهم، حيث ستكون وجهة الباصات بالنسبة لمسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» إلى جرابلس شمال البلاد، على حين وجهة باصات مسلحي ميليشيا «أبابيل حوران» إلى درعا، أما وجهة باصات باقي الميليشيات فستكون إلى إدلب.
وتضمن الاتفاق أن يتم لاحقاً تسوية أوضاع الراغبين بتسوية وضعهم غير المتلطخة أيديهم بالدم السوري والمتخلفين والفارين من الخدمة.
من جانبها، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، أمس بوجود معلومات تفيد بالتوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والميليشيات المسلحة المنتشرة في تلك البلدات يقضي بإخراج من يرغب من المسلحين مع عائلاتهم، على حين تتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم.
ولفتت الوكالة إلى أن الاتفاق يقضي أيضاً بعودة مؤسسات الدولة إلى يلدا وببيلا وبيت سحم وتقديم الخدمات للمواطنين بعد إخراج الإرهابيين منها، مبينة أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ بعد انتهاء الترتيبات التنفيذية له.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن نشطاء تأكيدهم أن الرافضين لتسوية أوضاعهم في البلدات الثلاث، سيجري إخراجهم منها قبل الانتهاء من ملف تنظيم داعش ووجوده جنوب العاصمة، على أن تنسق الميليشيات المسلحة الموجودة فيها مع الجيش لتسليمه مواقعها بالتزامن مع عملية الخروج منعاً لهجوم تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة.
ووفق الناشطين، ستكون عملية الخروج نحو الجنوب السوري لعدد محدود ودون سلاح.
ولفتت المصادر المطلعة على ملف المصالحات المحلية إلى أن العمليات العسكرية ضد تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين في مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك والجزء الجنوبي من حي التضامن ستتواصل حتى تطهير تلك المناطق من الإرهاب.
مواقع إلكترونية معارضة، من جهتها ذكرت أن الحكومة السورية توصلت إلى اتفاق مع الميليشيات المسلحة في البلدات الثلاث يقضي بخروجهم إلى الشمال السوري بسلاحهم الفردي، وبضمانة روسية.
ونقلت المواقع عن وفد الميليشيات قوله أمس في بيان، إنه توصل مع الحكومة السورية بوساطة مركز المصالحة الروسي إلى اتفاق، لبداية التحضير لإخراج رافضي إتمام المصالحة مع عائلاتهم من المنطقة إلى الشمال.
وأضاف: إن عملية الخروج ستكون بعد تأمين جبهات المنطقة بشكل كامل.
ويمكن للراغبين، بالبقاء في المنطقة أن يقوموا بتسليم سلاحهم للشرطة العسكرية الروسية، وإكمال التسوية مع قوات الجيش العربي السوري.
وتسيطر الميليشيات المسلحة على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، ووقعت هدنة مع الجيش العربي السوري منذ سنوات.
وسبق الاتفاق الحالي اتفاق مبدئي وقعته الميليشيات مع الجانب السوري والروسي، في 24 من الشهر الجاري، وأفضى إلى مصالحة في المنطقة، وخروج من لا يرغب بتسوية أوضاعه.