اشتعال جبهات التضامن واليرموك.. و«النصرة» رضخت لاتفاق خروج … الجيش يتقدم في معقل داعش الرئيسي بجنوب العاصمة

اشتعال جبهات التضامن واليرموك.. و«النصرة» رضخت لاتفاق خروج … الجيش يتقدم في معقل داعش الرئيسي بجنوب العاصمة

أخبار سورية

الاثنين، ٣٠ أبريل ٢٠١٨

موفق محمد 
واصل الجيش العربي السوري أمس عملية تطهير جنوب العاصمة من الإرهاب، وسجل مزيداً من التقدم في محيط منطقة الحجر الأسود، على حين اشتعلت المعارك على محوري التضامن واليرموك، وسط أنباء عن رضوخ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مخيم اليرموك لاتفاق يقضي خروج مسلحيه إلى شمال البلاد.
وبعد سيطرته على كامل حي القدم وطرد تنظيم داعش الإرهابي منه أول من أمس، تقدم الجيش والقوات الرديفة والحليفة بحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الوطن»، باتجاه الحجر الأسود من محوري سبينة جنوباً والقدم غرباً وحقق تقدماً في المحورين خصوصاً من محور القدم بسيطرته على كازية الفلاحين القريبة من منطقة الأعلاف في الحجر الأسود.
وأوضحت المصادر، أن هذا التقدم يترافق مع اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش السوري والإرهابيين وسط رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة ينفذها الجيش على نقاط المسلحين في الحجر الأسود.
من جهتها تحدثت مصادر أهلية في شارع السبورات بالقرب من جامع سلمان الفارسي لـ«الوطن» عن سماع أصوات اشتباكات عنيفة للغاية عند محور قاطع الشهداء بشارع فلسطين التابع لمخيم اليرموك هي الأقوى من نوعها منذ بدء عملية تطهير جنوب العاصمة من الإرهاب.
وتواصلت المعارك العنيفة أيضاً على محور شارع اليرموك من الجهة الشمالية مع مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية، في منطقة الريجة، حيث كبدت وحدات الجيش والقوات الرديفة والحليفة التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، وفق تأكيد المصادر الميدانية.
ولفتت المصادر إلى تدمير مقر للإرهابيين في محور الريجة بسلاح الجو السوري ومقتل عدد من الإرهابيين كانوا بداخله.
وأشارت المصادر إلى استمرار الاشتباكات بين الجيش والإرهابيين على محور الطربوش وسط شارع فلسطين بالتزامن مع اقتحام الجيش لمواقع جديدة.
كما تحدثت مصادر أهلية وميدانية عن سماع أصوات اشتباكات وانفجارات عنيفة في محور التضامن الإسكان، ذلك أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي يسيطرون على الجزء الجنوبي من حي التضامن.
وذكرت المصادر، أن أصوات تلك الاشتباكات والانفجارات تشير إلى عمليات اقتحام من عدة محاور لمنطقة سيطرة التنظيم الإرهابي.
من جهتها أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات من الجيش بإسناد الطيران الحربي نفذت عمليات تكتيكية دقيقة طالت تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية ومحاور تسللهم في حي الحجر الأسود محققة تقدماً جديداً على أطراف الحي بعد تدمير عدد من النقاط المحصنة وقطع العديد من طرق إمدادهم من عمق الحي باتجاه نقاط الاشتباك على أطرافه الجنوبية والجنوبية الغربية.
وبينت أن العمليات أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة وعتاد حربي لهم وسط حالات فرار وتخبط في صفوفهم نتيجة النجاح التكتيكي في العمليات العسكرية التي تنفذها مجموعات الاقتحام والتي تتميز بدقتها وسرعتها وتشابك مختلف صنوف الأسلحة والتنسيق العالي بينها ما حقق كثافة نارية وسرعة في التنفيذ.
وبعد استعادة الجيش السيطرة على الجزء الشرقي من حي القدم تبقى سيطرة تنظيم داعش على منطقة الحجر الأسود، وعلى الجزء الجنوبي من مخيم اليرموك والجزء الجنوبي من حي التضامن، في حين تسيطر «جبهة النصرة» الإرهابية على جيب صغير يقع غرب مخيم اليرموك.
وأكدت المصادر الميدانية، أن عمليات الجيش العسكرية مستمرة حتى استعادة السيطرة على المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون جنوب دمشق وتأمين الأحياء المجاورة التي تتعرض لاعتداءات بالقذائف من قبل التنظيمات الإرهابية ما يتسبب بارتقاء شهداء معظمهم أطفال ونساء ووقوع إصابات بين المدنيين.
وفي ساعات المساء ومع الضغط الكبير الذي يمارسه الجيش على الإرهابيين، أفادت «سانا» «بوجود أنباء عن التوصل إلى اتفاق في مخيم اليرموك بين المجموعات الإرهابية والدولة السورية».
وأشارت إلى أن الاتفاق ينص على «خروج إرهابيي مخيم اليرموك إلى إدلب وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة (بريف إدلب) والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين»، مبينة أن المرحلة الأولى في الاتفاق سيتم فيها تحرير 1500 من أهالي كفريا والفوعة المحاصرين.
ويشير ما أفادت به «سانا» بأن الإرهابيين سيتوجهون نحو إدلب المعقل الرئيسي لـ«النصرة» إلى أن الإرهابيين الذي سيخرجون من اليرموك يتبعون إلى «النصرة».
ويتحصن مسلحو «النصرة» في اليرموك في جيب صغير يقع غرب المخيم، ويصل عددهم بحسب تقديرات قيادات فلسطينية إلى نحو 180 مسلحاً.
وذكرت «سانا» أن الاتفاق يقضي أيضاً بتحرير مخطوفي بلدة اشتبرق على مرحلتين وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال.
وأوضحت أن تنفيذ الاتفاق يبدأ فجر اليوم الاثنين على أن تستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان.