ألقى منشورات تحث على التسليم وإلقاء السلاح … الجيش يواصل ضغطه على الدواعش جنوب دمشق

ألقى منشورات تحث على التسليم وإلقاء السلاح … الجيش يواصل ضغطه على الدواعش جنوب دمشق

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٤ أبريل ٢٠١٨

زاد الجيش العربي السوري أمس من ضغوطه على كل محاور جبهة جنوب العاصمة دمشق، وسط تنفيذ وسائطه النارية ضربات مركزة ومكثفة على تحصينات وأوكار التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وذلك في إطار العمليات العسكرية الرامية إلى اجتثاث تلك التنظيمات بشكل كامل من محيط العاصمة وريفها.
في الأثناء، ألقت الطائرات الحربية السورية منشورات فوق جنوب دمشق تحث الإرهابيين على تسليم أنفسهم وإلقاء أسلحتهم، وإلا فإن «الموت مصيرهم المحتوم».
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء بأن وحدات من الجيش واصلت توجيه ضربات مركزة على مراكز قيادات الإرهابيين في الحجر الأسود وتحصيناتهم وخطوط تحركاتهم وأوقعت بهم خسائر كبيرة في العتاد والأفراد.
ولفتت «سانا» إلى أن الوحدات البرية حققت خلال عملياتها تقدماً من عدة محاور بإسناد من سلاح الجو، مبينة أن العمليات مستمرة إلى حين إنهاء الوجود الإرهابي من الغوطة الغربية.
وكان الجيش العربي السوري أعطى أفراد التنظيمات الإرهابية أكثر من فرصة لتسليم أنفسهم وتسوية أوضاع الراغبين منهم وإخراج الباقين من المنطقة إلا أن الخلافات بين الإرهابيين في منطقة الحجر الأسود عرقلت جميع الاتفاقات التي كانت مطروحة سابقاً.
وذكر «الإعلام الحربي» السوري، أن الجيش العربي السوري واصل عملياته جنوب دمشق وبسط سيطرته على مزارع عند المنطقة الفاصلة بين منطقة انتشار إرهابيي داعش جنوب الحجر الأسود ومنطقة وجود الفصائل الإرهابية في بلدة يلدا وصولاً إلى «متنزه العاشق» و«منطقة البوايك» بعد مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي».
كذلك ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش السوري «تقدم بمحور زليخة بمنطقة التضامن وسيطر على ٣ كتل كان يتحصن فيها إرهابيي داعش وسط استمرار الاشتباكات»، وأضافت: إن «الاشتباكات استمرت بين الجيش والإرهابيين على محور الطربوش في مخيم فلسطين جنوب العاصمة».
في السياق ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أنه «سقطت قذيفة صاروخية» في منطقة التضامن بدمشق مصدرها تنظيم داعش في مخيم اليرموك، وبينت تلك المصادر أنه «قتل وأصيب أفراد مجموعة إرهابية حاولت التسلل من الحجر الأسود باتجاه منطقة القدم عبر نفق تم رصد مدخله من قبل الجيش واستهدافه بعد خروج الإرهابيين منه».
وألقت الطائرات الحربية السورية أمس منشورات فوق جنوب العاصمة تحث الإرهابيين على تسليم أنفسهم وإلقاء أسلحتهم، وجاء في إحداها: «قرر مصيرك، الموت يقترب منك أكثر فأكثر. غادر قبل فوات الأوان. أمامك خياران التخلي عن السلاح أو المصير المحتوم».
أما المنشور الثاني فورد فيه «أصبحت وحيداً.. فكر بنفسك.. واكسب فرصة الحياة.. الحياة تستحق أن تعاش مع أحبتك.. هل سألت نفسك أين من يدفعك للموت؟ تركوك ورحلوا! لا أمل بالنجاة إلا بإلقاء السلاح، استمرارك في القتال يقودك إلى الموت. رجال الجيش العربي السوري قادمون.. فاختر الموت أو الحياة».
إلى ذلك، ذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، على صفحتها على «فيسبوك»، أنه تمت «استعادة السيطرة على منطقة الغوطة الشرقية تمت من خلال تحقيق نصر داخل صفوف التنظيمات الإرهابية قبل تحقيق التقدم البري على الأرض، نعمل حالياً على تطبيق تجارب مشابهة في مناطق تسيطر عليها تنظيمات متطرفة أخرى في سورية» فيما يمكن اعتباره إشارة إلى منطقة جنوب دمشق.
وبدأ الجيش العربي السوري الخميس الماضي معركة جنوب العاصمة لإنهاء وجود مسلحي تنظيمي داعش و«النصرة» في المنطقة بعد إخفاق مساعي أجرتها الحكومة لإخراج مسلحي التنظيمين من جنوب العاصمة بالطرق السلمية، وانتهاء مهلة يومين منحتها للمسلحين للخروج من المنطقة، حيث بدأ سلاح الجو بشن غارات على تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود ومحيطه على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق وذلك في إطار استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير محيط مدينة دمشق من الإرهاب.
ورأى مراقبون، أن رفض مسلحي تنظيم داعش تنفيذ الاتفاق والخروج نحو البادية السورية، سببه تخوفهم من استهدافهم بسهولة من قبل الطائرات السورية والروسية في المساحات المكشوفة هناك في البادية.
وأكدت مصادر ميدانية تحدثت لـ«الوطن»، أمس الأول، أن العملية العسكرية ضد الإرهابيين في جنوب العاصمة ستستمر حتى «إنهاء الوجود الإرهابي في المنطقة».