الجعفري: سورية وحلفاؤها يتكفلون بالرد على العدوان الغاشم و لن نسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبلها

الجعفري: سورية وحلفاؤها يتكفلون بالرد على العدوان الغاشم و لن نسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبلها

أخبار سورية

السبت، ١٤ أبريل ٢٠١٨

أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن العدوان الإمريكي البريطاني الفرنسي على سورية جاء انتقاما لهزيمة أذرعهم الإرهابية الوكيلة في الغوطة.
 
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا لإدانة العدوان على سورية اليوم إن “العدوان وجه رسالة جديدة للمجموعات الإرهابية كي تتمادى في استخدام السلاح الكيميائي مستقبلا وفى جرائمها الإرهابية ليس ضد المدنيين السوريين فقط بل في جرائمها التي ستطول بلدانا أخرى”.
 
وأشار الجعفري إلى أن سورية وحلفاءها وأصدقاءها يتكفلون بالرد على العدوان الغاشم الذي وقع اليوم على سورية وقال “نطلب من الملتزمين بالشرعية الدولية أن يطلبوا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قراءة أحكام الميثاق وما تضمنه من أحكام حول احترام سيادة الدول والامتناع عن استخدام القوة في العلاقات الدولية”.
 
وأكد الجعفري أن سورية مارست حقها الشرعي بالدفاع عن النفس وصد العدوان الآثم حيث تصدت منظومات الدفاع الجوي السورية لصواريخ العدوان الثلاثي وقال “لقد مهدت الدول الثلاث لعدوانها الغاشم بإصدار تصريحات عدوانية من كبار مسؤوليها وتقول فيها ضمنا أن ذريعتها الوحيدة لمنع تقدم الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب هي مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية”.
 
ولفت إلى أن توجيهات الدول المعتدية على سورية وصلت للمجموعات الإرهابية التي فبركت مسرحية استخدام المواد الكيميائية فأعدت بذلك الذريعة لشن هذا العدوان السافر وقال “المعتدي الأصيل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد قرر التدخل بشكل مباشر انتقاما لهزيمة أذرعه الإرهابية الوكيلة في الغوطة”.
 
وبين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن تزامن العدوان مع وصول البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية للتحقيق في الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما شكل رسالة للعالم بأسره بأن الدول المعتدية لا تقيم وزنا لولاية مجلس الأمن ولا تريد تحقيقا شفافا وإنما تسعى لإعاقة عمل البعثة والضغط عليها للتغطية على أكاذيبهم وفبركاتهم والحيلولة دون فضحها.
 
وقال الجعفري مخاطبا الدول المعتدية “أنتم مدعون ومنافقون وكاذبون وتمتهنون إفشال إي عمل أممي لا يخدم مصالحكم وقد استنفدتم أجندات مجلس الأمن على مدى عقود من الزمن لحرفه عن دوره في صون السلم والأمن الدوليين”.
 
وأكد الجعفري إدانة سورية بأشد العبارات لهذا العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي ضدها والذي يدل على استهتار دول العدوان بالشرعية الدولية التي طالما تشدقت بالحديث عنها مرارا وتكرارا كذبا وبهتانا معربا عن اشمئزاز سورية من الموقف المخزي لحكام مشيخة قطر بدعم عدوان الثالوث الغربي الاستعماري على سورية والسماح بإطلاق حمم العدوان من قاعدة العيديد الأمريكية في قطر.
 
وقال الجعفري إن “سورية تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة حازمة لهذا العدوان الذي لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات في المنطقة والعالم ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدولي برمته”.