ثمنها 4 مليارات دولار سعودية لواشنطن! … لافروف: أميركا تعرقل عودة مناطق شرق سورية إلى سيطرة الدولة

ثمنها 4 مليارات دولار سعودية لواشنطن! … لافروف: أميركا تعرقل عودة مناطق شرق سورية إلى سيطرة الدولة

أخبار سورية

الأحد، ١٨ مارس ٢٠١٨

أدانت روسيا الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية الأجنبية على الأراضي السورية، واعتبرت ذلك مشاركة مباشرة في الحرب، مؤكدة أن القوات الأميركية التي في شرقي محافظة دير الزور تعرقل عودة هذه المناطق إلى سيطرة السلطات السورية، وتمنع خروج المدنيين من الرقة. وكشفت تقارير عن أن أميركا وآل سعود سيبرمون صفقة تدفع بموجبها الرياض 4 مليارات دولار، لواشنطن بهدف منع سورية، من المطالبة بالمناطق التي تسيطر عليها القوات الأميركية والقوات التابعة لها شمال شرق سورية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، «بالطبع مستوى العنف تراجع في سورية»، مرجعاً ذلك إلى نتيجة عمل صيغة أستانا. وأضاف: «نحن نقدر الاجتماع الوزاري بصيغة أستانا بشكل إيجابي للغاية. هذا التقييم مشترك بين زملائي من إيران وتركيا».
وأوضح لافروف أن الإنجاز الرئيسي لصيغة أستانا يتمثل في إنشاء مناطق «خفض التصعيد»، في إطار إعلان نظام وقف الأعمال العدائية والذي على وجه العموم خفض بدرجة كبيرة مستوى العنف رغم الانتهاكات بالطبع.
وأضاف: «روسيا تدين الوجود غير الشرعي للقوات العسكرية الأجنبية على الأراضي السورية»، موضحا أنه «في سورية على الأرض هناك قوات تمثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولاً أخرى. هذه ليست حرباً بالوكالة، بل مشاركة مباشرة في الحرب».
كما وصف الوزير الروسي تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة حول الاستعداد لقصف دمشق بأنها «بيان غير مسؤول إطلاقاً».
من جانب آخر، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة وحلفاءها تخرق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 عبر منعها وصول المساعدات إلى المدنيين في الرقة. وقالت الوزارة في بيان نشرته أمس على موقعها الإلكتروني، وفق وكالة «سانا»: إن «الأميركيين لا يسمحون بدخول المساعدات الأممية وأي منظمة دولية إلى الرقة»، مشيرة إلى أن «واشنطن ولندن وحلفاءهما يتجاهلون بالكامل تنفيذ التزاماتهم بقرار مجلس الأمن 2401 حول سورية».
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في الـ24 من الشهر الماضي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً ولا يسري القرار على تنظيمات داعش وجبهة النصرة والقاعدة والجماعات المرتبطة بها.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية في بيانها إلى أن المجموعات المرتبطة بالولايات المتحدة «ترغم السكان على البقاء في الرقة وتمنعهم من المغادرة إلى مناطق آمنة»، محذرة من «الخطر الكبير الذي يهدد المدنيين جراء الذخائر غير المنفجرة والعبوات التي لم تتم إزالتها وراح ضحيتها أكثر من 500 شخص من المدنيين في الرقة حتى الآن».
وبينت أنه رغم تصريحات واشنطن حول الاستعداد لتمرير قافلة مساعدات إنسانية للاجئين في التنف إلا أنها «ترفض إعطاء ضمان تام لتوزيع هذه المساعدات على المهجرين حصرا وليس على المجموعات المسلحة التي تدعمها». وأشارت الوزارة إلى أن القوات الأميركية وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التابعة لها في مناطق شرق محافظة دير الزور تعرقل عودة هذه المناطق إلى الحكومة السورية للبدء بإعادة تأهيلها تمهيداً لعودة المهجرين إليها.
وكان لافتاً أمس تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، ذكرت فيه أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب وخلال مكالمة أجراها مع الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، في كانون الأول، الماضي طلب 4 مليارات دولار، بهدف ترسيخ حضور الولايات المتحدة وحلفائها في المناطق التي توجد فيها في شرق سورية ومنع الحكومة السورية وحلفائها الروس والإيرانيين من المطالبة بتلك المناطق، أو أن يعود إليها تنظيم داعش الإرهابي.
وتوقعت الصحيفة أن يتم وضع اللمسات النهائية للاتفاق، الذي ستدفع المملكة بموجبه 4 مليارات دولار، خلال زيارة ولي العهد السعودي، إلى واشنطن، يوم غد.
وأوضح التقرير نقلاً عن مسؤولين أميركيين، لم يكشف عن هويتهم، أن ​البيت الأبيض​ أراد الأموال من السعودية، كما تقدم بالطلب نفسه لدول أخرى، للمساعدة على إعادة إعمار وترسيخ الاستقرار في الأجزاء السورية، التي تمكنت القوات الأميركية وحلفاؤها المحليون من السيطرة عليها.