الوزير حيدر: دول العدوان ترفض مشروع المصالحات في سورية لأنه يسقط أجنداتها

الوزير حيدر: دول العدوان ترفض مشروع المصالحات في سورية لأنه يسقط أجنداتها

أخبار سورية

الثلاثاء، ٦ مارس ٢٠١٨

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر تمسك الحكومة السورية بثوابتها المبدئية في حل الأزمة في سورية من خلال الاستمرار وبشكل متواز بمكافحة الإرهاب ودعم العملية السياسية التي تشكل المصالحات المحلية أرضية صلبة لها.
 
وبين حيدر خلال لقائه وفداً برلمانياً ألمانياً برئاسة كريستيان بليكس أن المعركة منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية كانت في جزء كبير منها عدم ايصال الحقيقة لشعوب العالم عبر توظيف أكثر من ألف وسيلة إعلامية لتشويه الحقائق خدمة لأجندات الدول المعتدية على سورية.
 
وأشار حيدر إلى أن باب التسوية في الغوطة الشرقية بريف دمشق لم ولن يغلق ولكن من يعوق إنجاز هذه التسويات هي الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والاقليمية التي تدعم التنظيمات المسلحة وتوفر لها مظلة سياسية لتبرير جرائمها. ولفت الوزير حيدر إلى أن ما يتم تهويله وافتعاله في الملفات الإنسانية والاتهام الباطل للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي يأتي في سياق تخبط دول العدوان على سورية وضيق خياراتهم.
 
وقال إن انجرار الحكومات الأوروبية خلف الإملاءات والسياسات الأمريكية أفقدها دورها ووزنها السياسي في الأزمات الدولية لذلك يجب على شعوب وبرلمانات أوروبا أن تضغط على حكوماتها لتغيير مسارها مبيناً أن دول العدوان على سورية ترفض مشروع المصالحات لأنه يسقط أجنداتها ومخططاتها.
 
من جانبه أكد رئيس الوفد بليكس أنه والوفد سيقومون بنقل حقيقة ما شاهدوه بموضوعية إلى الرأي العام الألماني مشيرا إلى ضرورة تعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب الذي يهدد كل الدول بما فيها الأوروبية.
 
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء قال بليكس من العار على وسائل الإعلام الأوربية بشكل عام والألمانية بصورة خاصة عدم نقلها حقيقة ما يجري في دمشق من تساقط للقذائف إلى الرأي العام العالمي مشيراً إلى أن العديد من وسائل الإعلام الغربية تتعمد تجاهل ما أنجز من مصالحات في العديد من المناطق السورية.
 
ولفت بليكس إلى أن من أهداف زيارة الوفد إلى سورية نقل حقيقة ما يجري في للمجتمع الألماني. ويضم الوفد الألماني النواب اديو هيميجرين وجورين بوهي وفرانك بسيمان والدكتور هرد ويل في البرلمان الاتحادي "البوندستاغ" وتوماس اركمان في البرلمان المحلي لولاية نوردراين فيستفاليا.