سارة: : "الخوذ البيضاء" ممثلون ويعملون في الدراما

سارة: : "الخوذ البيضاء" ممثلون ويعملون في الدراما

أخبار سورية

الأربعاء، ٢١ فبراير ٢٠١٨

أكد وزير الإعلام عماد سارة، أن الحرب الإعلامية على سورية لن تنتهي بمجرد انتهاء الحرب العسكرية ما يفرض تحديات كبيرة أمام الإعلام السوري في الفترة المقبلة.

وأشار الوزير سارة في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إلى أن هناك تحدٍ فكري لمواجهة من يحاول قلب المفاهيم والمصطلحات وجعل ما هو إرهابي إنساني وكل ما هو إنساني إرهابي فضلاً عن ضرورة محاربة الفكر الوهابي الذي تسعى دول إلى نشره وتسويقه من خلال إنفاق الأموال الطائلة.

وقال: يتجلى هنا دور وسائل الإعلام السوري في المرحلة المقبلة في تصحيح ما أعوج من هذه المصطلحات ومواجهة أشكال التضليل الذي ستمارسه وسائل الإعلام المعادية فكرياً وتعليمياً واقتصادياً وإعلامياً.

وحول أساليب التضليل الذي تمارسه منظمة "الخوذ البيضاء" في تشويه الحقائق  عبر المقاطع والتمثيليات التي تنفذها وتنشرها عبر وسائل الإعلام والتواصل أوضح وزير الإعلام السوري أن أعضاء هذه المنظمة يدركون أنهم ممثلون ويعملون في مجال الدراما ومع ذلك منحوهم جائزة وهذا يؤكد مدى المؤامرة التي تمارس ضد سورية ومدى الإمبراطوريات التي بنيت من أجل النيل من الإعلام السوري ومن المواطن السوري ومن الوطن السوري.

وأضاف الوزير سارة أن وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية السورية أعدت الكثير من الأفلام التوثيقية  التي كشف تضليل هذه منظمة وما يفعله أعضاؤها في مناطق سيطرة الإرهابيين.

وكان سارة قد تحدث عن أشكال الحرب الإعلامية التي تعرضت لها سورية وذلك خلال منتدى الشبيبة الإعلامي بعنوان: "الحرب الإعلامية على سورية… سبع سنوات من التضليل" الذي أقامته منظمة اتحاد شبيبة الثورة  في مكتبة الأسد الوطنية بحضور حشد كبير من الشباب السوري والكوادر الإعلامية السورية.

وأوضح الوزير سارة خلال المنتدى أن الإعلام السوري كان وحيداً في الساحة حين بدأت الحرب على سورية عام 2011 أمام إمبراطوريات إعلامية كبيرة حاله كحال الجندي في الجيش العربي السوري حين وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع عشرات الألوف من الإرهابيين ورغم ذلك صمد هذا الإعلام في وجه الحرب على سورية طيلة سبع سنوات.

وأضاف الوزير أن أكبر دليل على وجود مؤامرة على سورية هو إنزال القنوات الفضائية السورية عن الأقمار العربية والأوروبية وكذلك تفجير مبنى القناة الإخبارية السورية من قبل الإرهابيين عام 2012 وحينها روجت قناتي "الجزيرة" القطرية و"العربية" السعودية وقنوات أخرى تدور في فلكها بأن مبنى الإخبارية السورية كان مقراً للاستخبارات السورية حيناً وحيناً آخر تقول بأنه كان مستودعاً للأسلحة ومعتقلاً.

وأردف قائلاً: لقد تم تفجير مبنى الإخبارية السورية من قبل عدد من الإرهابيين بتوجيه من جامعة الدول العربية حيث خرج أحد وزراء الخارجية العرب ليقول "لم نعد نحتمل الإعلام السوري.. لابد من إنزال القنوات الفضائية السورية عن الأقمار الصناعية.

وقال: لقد كانت قناة "الجزيرة" القطرية تعمل وفق أجندة واضحة للنيل من وحدة وسيادة الدول العربية وهيأت كل السبل وكل وسائل التضليل للـتأثير في المُشاهد العربي وهذا ما حصل في سورية من خلال بث مقاطع فيديو في بداية الأحداث عن مظاهرات في مناطق عديدة من سورية تبين لاحقاً أنها في أمكنة أخرى من العالم لتضليل الرأي العام.

وبيّن الوزير سارة أن سورية استطاعت مواجه الحصار المفروض على وسائل الإعلام السوري وتمكن الخبراء السوريين من إيجاد البدائل التقنية عن التجهيزات اللازمة للعمل الإعلامية والتي حُظر نقلها إلى سورية.

ونوه وزير الإعلام السوري بالتضحيات التي قدمها الإعلاميون السوريون خلال عملهم وتغطيتهم لاسيما الميدانية منها مشيراً إلى أن الإعلامية السورية يارا عباس مراسلة الإخبارية السورية تم استهدافها خلال تغطيتها لمعارك القصير بريف حمص عام 2013 من قبل قناص تم استئجاره من بيروت مضيفاً أن مراسل القناة محمد الأشرم استُشهد في دير الزور عام 2012 خلال تغطية المعارك هناك رغم صعوبة الوضع آنذاك وغيرهم الكثير من الإعلاميين والمراسلين الميدانيين والمصورين السوريين الذين استشهدوا وأصيبوا خلال سنوات الحرب

ورداً على سؤال عن دور وسائل الإعلام السورية في كشف التضليل الإعلامي الذي شوه الكثير من الأحداث في سورية بين الوزير سارة أن السوريين تمكنوا من كشف الكثير من الفبركات والأكاذيب الإعلامية التي كانت تبثها وسائل الإعلام المعادية لسورية في بداية الأزمة الأمر الذي أثر كثيراً في مصداقية هذه القنوات وسط الشارع العربي.

وأشار وزير الإعلام السوري إلى أن صمود الإعلام السوري هو محصلة ونتيجة لصمود الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب ويدافع عن سيادة سورية منذ سبع سنوات.

وقال: هناك دول عربية سقطت إعلامياً قبل أن تسقط عسكرياً لكن سورية صمدت إعلامياً وعسكرياً طيلة سنوات الحرب.

وحذر وزير الإعلام خلال حديثه للشباب السوري من الألاعيب التي تمارسها منظمة "الخوذ البيضاء" في تضليل الرأي العام حول ما يجري في سورية من خلال التمثيليات التي تصورها في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة بهدف تشويه صورة الجيش العربي السوري والتحريض على الدولة السورية داعياً الشباب أن يمارسوا دورهم في وسائل "السوشيال ميديا" لتوضيح ما يجري في سوريا لما لهذه الوسائل من خاصية تتيح الوصول إلى كافة أنحاء العالم وبسهولة وبتقنيات بسيطة متوفرة في جهاز الموبايل.

وأضاف: المعركة المستقبلية هي معركة الشباب وهي حرب فكرية يجب أن نحضّر أنفسنا لخوضها فالمؤامرة على سورية لن تنتهي بانتهاء الحرب.