عدوان نظام أردوغان يحصد المزيد من الضحايا المدنيين في عفرين ومحيطها في يومه الـ 12

عدوان نظام أردوغان يحصد المزيد من الضحايا المدنيين في عفرين ومحيطها في يومه الـ 12

أخبار سورية

الخميس، ١ فبراير ٢٠١٨

في إطار سلسلة جرائمه بحق السوريين أوقع عدوان النظام التركي المتواصل لليوم الـ 12 على منطقة عفرين المزيد من الجرحى بين الأطفال والنساء والدمار في المواقع الأثرية المنتشرة في المنطقة الواقعة شمال مدينة حلب بنحو 63 كم. حيث قصفت قوات النظام التركي مدينة عفرين بالقذائف الصاروخية ما تسبب بإصابة 12 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأتان إضافة إلى وقوع أضرار جسيمة في المنازل والممتلكات.‏
 
واستشهد أمس رجل في العقد التاسع من عمره من قرية سنارة وأصيب شخص آخر في بلدة بلبل في منطقة عفرين نتيجة اعتداء قوات النظام التركي بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة الثقيلة.‏
 
ولفتت مصادر أهلية إلى أن قرى بافلونة وتلة كفري وحمام بمنطقة عفرين تعرضت أيضاً إلى قصف عنيف من قوات النظام التركي بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بأضرار مادية بمنازل المواطنين وممتلكاتهم ودمار في البنى التحتية والمرافق العامة.‏
 
وارتكبت قوات النظام التركي منذ بدء عدوانها على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي أكثر من مجزرة راح ضحيتها العديد من المدنيين إضافة إلى حدوث دمار في المواقع الأثرية والمساجد والبنى التحتية والمنازل والمنشآت الخدمية ما يهدد حياة المدنيين ويزيد من احتمال وقوع كوارث إنسانية نتيجة النقص في الاحتياجات الأساسية اليومية جراء القصف اليومي للمناطق الآهلة.‏
 
ولفتت المصادر إلى أن قصف العدوان التركي استهدف خلال الساعات الماضية المواقع الأثرية في النبي هوري وخربة كوله وقبلي إضافة إلى عين دارا التي تعرض معبدها الأثري الوحيد المكتشف الذي يمثل الحضارة الآرامية في سورية، حيث بناه الآراميون خلال الألف الأول قبل الميلاد.‏
 
وناشدت مصادر طبية في مشفى عفرين المجتمع الدولي لوقف عدوان النظام التركي محذرة من قوع كارثة إنسانية لأن الوضع الطبي يتجه نحو الأسوأ  مبينة أن المواد الطبية توشك على النفاد من المشفى الذي استقبل خلال الفترة الماضي العشرات من ضحايا العدوان.‏
 
وفي سياق ردود الفعل المنددة أدان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان عدوان النظام التركي على الأراضي السورية مؤكداً أن موقف هذا النظام منذ بداية الأحداث في سورية كان متواطئاً وضالعاً بالمؤامرة عليها.‏
 
وقال سليمان: إن هذا العدوان الذي يشنه النظام التركي دليل على تخبطه لأن سياساته التدخلية في سورية لم تثمر عن نتائج. موضحاً أن على هذا النظام أن يحترم علاقات الجوار مع الشعب السوري الشقيق وأن يوقف دعمه للقوى التي تتربص شراً بالشعب والدولة السورية.‏
 
وشدد سليمان على أن تعافي سورية وممارستها لسيادتها على جميع أراضيها يقع في صميم المصلحة الوطنية الفلسطينية وفي صميم المصلحة القومية العربية باعتبار سورية دولة وطنية تتمثل فيها جميع المكونات مؤكداً أن التطورات الأخيرة قربت موعد الخلاص من الإرهاب بالنسبة لإخوتنا في سورية وما زال هناك شوط ينبغي أن يقطع ولكن ما تحقق مؤخراً يعد بآفاق إيجابية خلال الفترة القريبة القادمة. وبين سليمان أن سورية كانت دائماً الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في سبيل الحصول على حقوقه الوطنية.‏