موسكو وجهت الدعوات.. ودي ميستورا ينتظر موافقة الأمين العام للأمم المتحدة … واشنطن تشويش على «سوتشي» بخطاب «الكيميائي»

موسكو وجهت الدعوات.. ودي ميستورا ينتظر موافقة الأمين العام للأمم المتحدة … واشنطن تشويش على «سوتشي» بخطاب «الكيميائي»

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٤ يناير ٢٠١٨

على نحو متسارع وبزخم كبير، حركت روسيا دبلوماسيتها صوب التمهيد لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي»، لتستقبل موسكو عدداً من الوفود المعنية، وتعلن البدء في إرسال الدعوات، من دون انتظار موقف المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، المنخرط في التحضير لمؤتمر «فيينا الإعلامي»، في وقت لا تزال مواقف أطراف معارضة «منصة الرياض» غير واضحة الاتجاه، ولتسجل الساعات الماضية تحركاً أميركياً فرنسياً على خط التشويش لما يجري الترتيب له روسياً، ومحاولة استرجاع خطاب التهديد «الكيميائي»، من دون الالتفات للمعطيات الميدانية والسياسية المستجدة التي تعدت خطاب واشنطن بمراحل.
المبعوث الرسمي للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، أعلن أن بلاده وجهت الدعوات الرسمية لعدد من الدول العربية والأجنبية لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقال، بحسب وكالة «نوفوستي»: إن «الدعوات وجهت باسم روسيا وإيران وتركيا، وهي الدول الضامنة، وإلى كل من الأردن ومصر والسعودية والعراق ولبنان وكازاخستان».
وأضاف: «الدعوة وجهت أيضاً إلى ممثلي الأمم المتحدة ومراقبين من الولايات المتحدة الأميركية والصين وبريطانيا وفرنسا».
وبين مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، أن هدف المؤتمر هو دعم الحوار السوري السوري، في سبيل تهيئة الظروف لعودة الاستقرار في المجتمع السوري، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية واستقلالها.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أمس، وفقاً لوكالة «سبوتنيك»، أن روسيا دعت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، برئاسة نصر الحريري، للمشاركة في المؤتمر المرتقب يومي 29 و30 من الشهر الجاري في سوتشي، وذكر البيان أن لافروف أكد خلال لقائه وفد «الهيئة»، بأن «موسكو واثقة من أنه في مصلحة الشعب السوري، وعملية التسوية في سورية التحرر من التأثير غير البناء للاعبين الخارجيين».
من جهته قال الحريري: «نود الحصول على كل المعلومات عن المشاركين وجدول الأعمال وأهداف الاجتماع»، مضيفاً: «للأسف حالياً ليس لدينا فكرة واضحة عن كل هذه الأمور».
في غضون ذلك كشفت ممثلة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفاني خوري، خلال لقائها أمس مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي، في مقر الدائرة السياسية بدمشق، أن دي ميستورا يرغب بحضور مؤتمر سوتشي، ولكنه ينتظر قرار الأمين العام للأمم المتحدة.
المحاولات الروسية لتمهيد الطريق لعقد «سوتشي»، وازاه تحرك أميركي فرنسي صوب التشويش «كيميائياً» على ما يجري، واعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن دمشق، «ربما لا تزال تستخدم الكيميائي، وأن على روسيا أن تتحمل المسؤولية في ذلك»، داعياً خلال كلمته في مؤتمر تنظمه فرنسا تحت عنوان «المبادرة الدولية لمنع مستخدمي السلاح الكيميائي من الإفلات من العقاب»، إلى «ضرورة تدمير مخزون سورية بأكمله من السلاح الكيميائي».
من جهته وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اتهامات واشنطن لروسيا بمنع التحقيق في حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، بـ«القذرة والكاذبة»، مؤكداً أن اجتماع باريس حول استخدام تلك الأسلحة هو ضربة للأمم المتحدة.