سعد القصير: القوة الأمنية الحدودية ستشعل حرباً عواقبها وخيمة

سعد القصير: القوة الأمنية الحدودية ستشعل حرباً عواقبها وخيمة

أخبار سورية

الاثنين، ١٥ يناير ٢٠١٨

اعتبر سعد القصير الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية  أن إقدام التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في سورية على تأسيس قوة عسكرية قوامها 30 ألف فرد تنتشر على الحدود السورية مع تركيا والعراق بمثابة محاولة لتقسيم سورية من جديد وإشعال حرب عواقبها وخيمة.
 
وأضاف القصير أن أمريكا تدرك أنها تسببت في أزمة خلال الأشهر الماضية بعدما دعمت بقاء قوات سوريا الديمقراطية في عدد من المناطق ووضعها تحت سيطرتها وها هي الآن تحكم سيطرة هذه القوات على الحدود السورية في محاولة لتقسيم البلاد.
 
وتابع الأمر لن يقتصر على أزمة سياسية فحسب بل قد يمتد إلى أزمة عسكرية إذا ما أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على استكمال هذا المخطط الغير الشريف فمن ناحية إذا تكرر وضع الحدود تحت يد قوات سوريا الديمقراطية بدلاً من الجيش العربي السوري صاحب الحق الأصيل فقد تشب معركة حامية بين الطرفين لا يعرف أحد إلى أين تنتهي.
 
ولفت إلى أن هناك أمر آخر لا يجب إغفاله وهو أن وضع 30 ألف جندي على الحدود مع العراق وتركيا من بينهم أكراد أمر من شأنه أن يشعل حرباً شعواء فمن ناحية تتعامل تركيا مع الأكراد باعتبارهم الخطر الأكبر الذي يهدد وجود الدولة ومن ناحية أخرى نجد تركيا تخرج عن اتفاقاتها السابقة مع أمريكا بسبب دعمها الدائم للأكراد في سورية والعراق وتركيا.
 
وأوضح السياسي السوري أن الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا تزداد كل يوم وكل المؤشرات تدل على ذلك فأمس كان تصريح لمسؤول تركي كبير أكد فيه أن تدريب الولايات المتحدة للقوة الأمنية الحدودية الجديدة كان السبب المباشر وراء استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي في أنقرة الأربعاء الماضي أي أن تركيا بدأت تتحرك سياسياً بالفعل.
 
وشدد الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية على أن سورية وحليفتها روسيا لن تسمحا بأي أعمال من شأنها أن تهدد وحدة واستقرار الأراضي السورية.
 
وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية حالياً بتدريب طلائع القوة الجديدة التي ستنتشر على حدود المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل مسلحة في شمال وشرق سورية وتهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
 
وأعلن عضو البرلمان الروسي أليكسي بوشكوف أمس الأحد أن محاولة الولايات المتحدة تشكيل قوة أمنية حدودية في سورية الهدف منها تقسيم البلاد لأن وفقاً لرأيه واشنطن ليست بحاجة بأن تكون سورياة موحدة.
 
وكتب بوشكوف مدونة صغيرة على صفحته على "تويتر" أن محاولة الولايات المتحدة تشكيل ما يسمى بـ القوات الأمنية تحت رعايتها في شمال سورية بتعداد يصل إلى 30 ألف شخص الهدف منه تقسيم البلاد. أمريكا (رسمياً) مع وحدة سورية لكن في الواقع مع تقسيمها.