أنباء عن تقدم الجيش في محيط إدارة المركبات .. معارك حرستا متواصلة وقتلى الإرهابيين بالعشرات

أنباء عن تقدم الجيش في محيط إدارة المركبات .. معارك حرستا متواصلة وقتلى الإرهابيين بالعشرات

أخبار سورية

الاثنين، ٨ يناير ٢٠١٨

واصل الجيش العربي السوري أمس عمليته العسكرية في حرستا شرق دمشق لفك الحصار عن إدارة المركبات، وكثف الضغط على الميليشيات المسلحة هناك بفتحه جبهة ثانية في المنطقة، وأوقع العشرات منهم بين قتيل وجريح، الأمر الذي دفع نظراء لهم في مناطق أخرى للدعوة إلى فتح معارك مع الجيش لتخفيف الضغط عنهم.
وفي التفاصيل، وبحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، فإن الاشتباكات العنيفة تواصلت بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة في محيط إدارة المركبات وترافقت مع قصف جوي بالطيران الحربي مستهدفاً معاقل المسلحين.
ولوحظ أمس استمرار التحليق المكثف لسلاح الجو الحربي في سماء العاصمة وريفها حيث قام بقصف مواقع الميليشيات المسلحة في بلدة حرستا بريف دمشق.
وذكرت المصادر أن الجيش سيطر على عدد من النقاط والأبنية في محيط مسجد أبو بكر شرق مبنى المحافظة في حرستا بعد مواجهات مع الميليشيات المسلحة، بالتزامن مع تنفيذ ضربات جوية وصاروخية ومدفعية تطول تحركاتهم ونقاط انتشارهم في المنطقة.
وترددت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مجموعة من الجيش تمكنت من الدخول إلى إدارة المركبات بعد كسر الحصار عنها، ولكن لم يتسن لـ«الوطن» التأكد من صحة الخبر.
إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة على ما يجري في حرستا، لـ«الوطن»، أن الجيش وبالتزامن مع عمليته العسكرية باتجاه إدارة المركبات «فتح فجر أمس محوراً آخر باتجاه عمق مدينة حرستا»، كما «استهدف برشقات من الصواريخ» المسلحين في المدينة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن سلاح الجو استهدف بـ«20 غارة على الأقل»، مناطق في مدينة حرستا وأطرافها، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف، تمثل بسقوط ما لا يقل عن 34 صاروخاً على تلك المناطق، بالتزامن مع قصف بـ«نحو 50 قذيفة مدفعية وصاروخية».
وأقرت تلك المصادر الإعلامية المعارضة أنه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 80» عدد مسلحي «النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق الرحمن»، ممن قتلوا على جبهات إدارة المركبات ومبنى المحافظة ومحيط المخابرات الجوية، بينهم «مقاتل من الجنسية السعودية».
في المقابل، أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن قذائف صاروخية سقطت على الأحياء السكنية في مخيم الوافدين مصدرها الميليشيات المسلحة وأصيب طفلان بجروح طفيفة, كما «سقطت عدة قذائف هاون في ضاحية الأسد السكنية ولا معلومات عن إصابات».
في الغضون طالب ناشطون معارضون في الجنوب السوري الميليشيات المسلحة في درعا والقنيطرة بـ«فتح معارك ضد الجيش السوري لتخفيف الضغط عن المسلحين» في حرستا، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «العالم»، الأمر الذي يدل على هزيمة هؤلاء المسلحين في محيط إدارة المركبات.
ووفق «العالم»، فإن «المعارضين في الجنوب السوري، دشنوا هاشتاغ «القادم أعظم» لهذا الطلب».
وحذر النشطاء الميليشيات المسلحة في درعا والقنيطرة بأنهم «سيكونون الهدف التالي» للجيش العربي السوري بعد الانتهاء من عملياته في الغوطة الشرقية.
في الأثناء، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أنه جرت «اشتباكات عنيف بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة بين الجيش السوري والميليشيات المسلحة في حي جوبر شرق دمشق.
ونقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصدر ميداني في الغوطة الشرقية، أن الجيش السوري «نفذ عملية خاطفة على مواقع ونقاط تابعة للميليشيات المسلحة في محور البلالية القاسمية في عمق الغوطة الشرقية وفرض سيطرته على عدد من المزارع».
وأفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن سلاح الجو الحربي «استهدف طرق إمداد الميليشيات المسلحة في بلدة عربين بضربة جوية».