«الجبهة الديمقراطية»: سيدفع نحو الحل السياسي.. وميليشيا «الجنوبية» تقاطع … مؤتمر «سوتشي» يخلط أوراق المراهنين على واشنطن

«الجبهة الديمقراطية»: سيدفع نحو الحل السياسي.. وميليشيا «الجنوبية» تقاطع … مؤتمر «سوتشي» يخلط أوراق المراهنين على واشنطن

أخبار سورية

الاثنين، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧

موفق محمد
عقب الإعلان الذي خرج من أستانا، وحُدد فيه توقيت بدء مسار «سوتشي» للحوار الوطني السوري، بدأت ردود الأفعال تتوالى تباعاً بين مرحب أو مندد بخروج السياقات السياسية عن المنحى المرسوم له أميركياً، وبدا خلط أوراق وترتيبات المعارضة واضح وانعكس غموضاً في التصريحات، ومحاولات لإثبات الوجود عبر التشويش المفتعل.
ميليشيا «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» المدعومة من غرفة «الموك»، أعلنت مقاطعتها للمؤتمر المقرر عقده نهاية الشهر المقبل، واعتبرت كل من يحضره بمثابة «عدو للشعب السوري وثورته»، معتبرة في بيان لها، نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن المؤتمر «لا يعنيها بشيء».
وعلى حين تشارك ميليشيا «الجبهة الجنوبية» بمحادثات «أستانا» و«جنيف»، لم يأت البيان على ذكر أنها ستقاطع الجولات القادمة لهذين المسارين، حيث ادعت الميليشيا في بيانها، أن قبولها الدخول في المفاوضات مع الحكومة السورية، كان بهدف وقف نزيف الدم، وإنهاء المعاناة بأقل الخسائر الممكنة بضمانات دولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.
وقال البيان: «أي شخص يشارك في مؤتمر سوتشي يعتبر عدو للشعب السوري، ويكون حسم أمره بالوقوف إلى جانب النظام السوري».
في الأثناء اعتبرت «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة، أن مؤتمر الحوار الوطني السوري، سوف يدفع جميع الأطراف نحو الحل السياسي الذي يضمن وحدة وسيادة سورية.
ورأت أن تأكيد موسكو أن «لا مكان لمن يضع شروطاً مسبقة» في المؤتمر، يحدد الحضور بالمعارضة الوطنية التي تعمل من أجل الوصول للحل السياسي، ولفتت إلى أن «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي الذي تشكل ميليشياته العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» أصبح ذراعاً أميركية في سورية.
وفي مقابلة مع «الوطن» أوضح أمين عام «الجبهة الديمقراطية السورية» التي تنشط في الداخل محمود مرعي، أنه حتى الآن لم توجه الدعوات من قبل الخارجية الروسية للمعارضة الداخلية، وحسب معلوماتي أن موسكو تدقق الأسماء مع الدول الراعية لمسار «أستانا» أي إيران وتركيا.
وقال مرعي: إن الجبهة الديمقراطية السورية» ترى أن مسار سوتشي ممكن أن يكون بداية للحل السياسي لأن الدول الراعية لمسار أستانا هي نفس الدول ونتج عن هذا المسار قضايا عملية مثل «مناطق خفض التصعيد» ومحاربة الإرهاب، وفي الجولة الأخيرة تم بحث ملف المعتقلين والأسرى والمخطوفين.
وأضاف: «قسد» أصبحت ذراعاً أميركية في سورية ونحن في الجبهة نرى أن حل المسألة الكردية، يكون من خلال الدولة الوطنية السورية ومن خلال اللامركزية الإدارية الموسعة وليس من خلال الارتباط بأميركا.