شعبان: هناك عالم جديد يتشكل على أساس التعاون العلمي بين الدول لا الهيمنة والحروب

شعبان: هناك عالم جديد يتشكل على أساس التعاون العلمي بين الدول لا الهيمنة والحروب

أخبار سورية

السبت، ١٦ ديسمبر ٢٠١٧

دعا المشاركون في ورشة عمل حوارية نظمتها اليوم مؤسسة وثيقة وطن بعنوان (التوجه شرقا..الصين) إلى السعي لتطوير العلاقة مع جمهورية الصين الشعبية بمضامين جديدة وتعزيز مشاركتها في مرحلة إعادة الإعمار والبناء في سورية.
 
وأوصى المشاركون من سورية ولبنان بتأسيس جامعات ومعاهد لتدريس اللغة الصينية وتعزيز التبادل الطلابي بما يسهم في التقارب الفكري الثقافي الصيني العربي بعيداً عن هيمنة الفكر الغربي وفتح مراكز تجارة صينية في سورية.
 
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية رأت الدكتورة بثينة شعبان رئيسة مجلس أمناء مؤسسة وثيقة وطن أن المنطقة العربية تمر بجملة تحولات أهمها بروز القوة الصينية على الصعد الاقتصادية والسياسية والثقافية وطرحها لعدة مشاريع منها طريق الحرير الجديد ومبادرة حزام واحد طريق واحد التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ وبنك الاستثمار والبنية التحتية الآسيوي مشيرة إلى أن المنطقة العربية تشكل جزءاً مهماً من المشاريع والخطط الصينية.
 
ولفتت الدكتورة شعبان إلى أهمية مثل هذه الورشات لمناقشة ماهية المقاربة العربية لدور الصين في المنطقة والخروج برؤى ترفد عملية صنع القرار بما يخدم التوجه نحو الصين وتمكين المجتمعات العربية من الانفتاح عليها أكثر والاستفادة من تجاربها.
وقالت الدكتورة شعبان إننا نعيش اليوم مفصلاً تاريخياً تكشفت فيه الحقائق وهناك عالم جديد يتشكل ليس على أساس الهيمنة والحروب وإنما على قاعدة التعاون العلمي والتقني بين الدول وهنا دورنا في نقل ونشر الثقافة الشرقية وتحفيز المجتمعات بهذا الاتجاه معتبرة أن ما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط دليل ساطع على الهيمنة الاستعمارية يجب أن يدفع الانسان العربي لإعادة النظر بعلاقاته.
 
بدوره بين سفير جمهورية الصين الشعبية في سورية تشي تشيانجين أن هذه اللقاءات تشكل “فرصة جيدة” لتبادل الأفكار والطروحات مشيرا إلى أن مصلحة بلاده تكمن في التوجه إلى الشرق الأوسط وخاصة “أن المستوردات النفطية والغازية تشكل اكثر من 60 بالمئة من هذه المنطقة”.
 
وأوضح السفير تشيانجين أن الولايات المتحدة تحاول بكل الإمكانيات استخدام أي وسائل اقتصادية واستراتيجية لتقييد تطور الصين وتوسعها عالميا لافتا إلى مبادرة التشارك التي طرحتها بلاده للتحول إلى أكبر منبر تعاوني عالمي نطاقا وإنتاجا ومواجهة مختلف التحديات لتصبح قوة أكثر نشاطا وإيجابية.
 
واشار السفير الصيني الى ان الأحداث في الشرق الاوسط وفقدان الامن ببعض دوله لا يدفع الصين الى نسيانه وخاصة سورية التي “تشكل جزءا كبيرا من مبادرة التشارك” معربا عن أمله في أن توفر “الحكومة السورية بيئة آمنة مستقرة مواتية للتجارة تتمتع بالشفافية والمساواة”.
 
يذكر أن مؤسسة وثيقة وطن موءسسة خاصة تعنى بالتاريخ الشفوي من خلال جمع وتسجيل وتوثيق الشهادات والروايات و الحفاظ عليها وفق منهجيات بحثية وعلمية.