دي ميستورا: أنهينا الجولة الثامنة من المباحثات السورية ولم نحقق الأهداف المتعلقة بعملية التفاوض

دي ميستورا: أنهينا الجولة الثامنة من المباحثات السورية ولم نحقق الأهداف المتعلقة بعملية التفاوض

أخبار سورية

الخميس، ١٤ ديسمبر ٢٠١٧

 أعلن المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، نهاية الجولة الثامنة من المباحثات السورية، قائلا إن الأهداف المتعلقة بعملية التفاوض بين الطرفين وفد الجمهورية العربية السورية والمعارضة لم تتحقق.

وأكد المبعوث الأممي إلى سورية أن وفد الجمهورية العربية السورية اشترط سحب بيان الرياض 2 لبدأ المفاوضات، مشيرا إلى أنه حاول إقناع وفد دمشق بالتفاعل مع المعارضة.

وأبدى موفد الأمم المتحدة إلى سورية أسفه لعدم حصول "مفاوضات حقيقية" في مباحثات جنيف الأخيرة حول سورية "متهما" الحكومة السورية بأنها "لم ترغب حقيقة في الحوار"  " حسب زعمه".

وأشار دي ميستورا إلى "إضاعة فرصة ذهبية"، وقال "لم نجر مفاوضات حقيقية... ولم أر الحكومة تسعى حقيقة للحوار، هذا مؤسف"  " حسب زعمه".

ومنذ بداية مفاوضات جنيف في 2016 رفض وفد وفد الجمهورية العربية السورية التفاوض مباشرة مع وفد المعارضة، ولم يقبل التفاوض إلا مع الوسيط الأممي.
وصرح دي ميستورا أنه رغم بذل الكثير من الجهود من قبل الفريق الأممي، لم نحصل على مفاوضات حقيقية، لكنه قال "لكن أنجزنا مباحثات ثنائية".

وأوضح مبعوث المنظمة الأممية أن وفد وفد الجمهورية العربية السورية لم يتباحث إلا في موضوع الإرهاب.

وردا على سؤال بشأن المراحل المقبلة، قال دي ميستورا إنه ينوي الدعوة إلى جولة جديدة في جنيف في شهر كانون الثاني/يناير 2018، وذلك بعد أن يبحث الأمر مع مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل في نيويورك.

وأضاف "إذا كانت الحكومة السورية لا تريد بحث الدستور والانتخابات، سأكون قلقا جدا"، في إشارة إلى المسألتين الأساسيتين اللتين كانتا على جدول أعمال الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف التي بدأت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

هذا وكان ستيفان دي ميستورا قد قدم تقريرا إلى ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي عن نتائج مفاوضات "جنيف 8".

جدير بالذكر أن دي ميستورا طرح الأسبوع الماضي ورقة المبادئ العامة المؤلفة من 12 بندا، على طرفي المباحثات.

وتعكس البنود التي تم تناولها في وثيقة غير رسمية، نقاط التماس بين موقفي الجانبين بعد حذف بندين حول الدستور السوري الجديد والمرحلة الانتقالية.
من المهم الإشارة إلى أن رئيس وفد الجمهورية العربية السورية بشار الجعفري إلى مفاوضات جنيف، اعتبر، أن الدعوة التي وجهها موفد الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لممارسة ضغط على دمشق، "تقوض مهمته" كوسيط أممي.

وفي مقابلة مع التلفزيون العام السويسري "آر تي أس"، دعا دي ميستورا، الأربعاء، الرئيس الروسي إلى ممارسة ضغط على الحكومة السورية في مسألة إجراء انتخابات وصياغة دستور جديد.

وصرح الجعفري للصحافيين، في اليوم الأخير من الجولة الثامنة للمفاوضات في جنيف، "أوضحنا للمبعوث الخاص وخاصة خلال جلستي الأربعاء والخميس الخطأ الذي ارتكبه هو في تصريحه أمس للتلفزيون السويسري".