مشفى المواساة يسبح بالصراصير ومشاكل بالجملة !!

مشفى المواساة يسبح بالصراصير ومشاكل بالجملة !!

أخبار سورية

الاثنين، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧

يعد مشفى المواساة الجامعي من أكبر وأهم المشافي في سورية من حيث عدد الأسرّة الذي يصل لـ 800 سرير وتنوّع الشُعب التي تغطي كل المشاكل الداخلية والجراحية بالإضافة إلى نخبة الأساتذة والطلاب في سورية.

ويستقبل المشفى أعقد الحالات الداخلية والجراحية من كل المحافظات، ليتم اتخاذ التشخيص والتدبير المناسب، ولكن كل ما سبق لا يشفع لهذا المشفى بأن يكون غارقاً بوحل القذارات والأوساخ.

في ظل هذا الضغط الكبير على مشفى المواساة ينبغي عدم تجاهل أمور عديدة، فالداخل إلى المشفى سيشتم عند وصوله رائحة قذرة جداً ناجمة عن جعل جداره المقابل لمشفى الأطفال “دورة مياه” للعامة ولأصحاب الأكشاك والسرافيس، وهذا يشكّل بلا شك بيئة أنتانية ستتفاقم مع الزمن إن لم تعالج.

وأما داخل المستشفى، فسيذهل الزائر من كمية القذارة في دورات المياه والروائح في كل الشُعب، بالإضافة للصراصير التي تملأ الجدران وخزائن الأدوية ومعظم الغرف خاصة في إسعاف الطابق الخامس الذي يشبهه البعض “بالمهجع” وليس كغرف للمرضى!!.

أضف لذلك سوء التهوية صيفاً والتدفئة شتاءً التي لم تتوفر منذ عهود غابرة، وإذا أحببنا أن نسهب في الحديث، فالحديث عن توافر الأدوية يطول، فكل الأدوية متوافرة بالصيدليات لكن العديد منها غير متوافر في المشفى، أو هكذا يزُعم، والتحاليل الطبية كذلك فعلى سبيل المثال تحليل التروبونين الإسعافي لاحتشاء العضلة القلبية لم يتوافر منذ سنة علماً أنه متوافر في كل المشافي الخاصة وكل المخابر إضافة لتحليل PT الذي يتم إرساله إلى مخبر خاص خارج المشفى، فمن المستفيد من إرسال المرضى إلى المخابر والمشافي الأخرى؟.

أيضاً جهاز المرنان الذي لم يتم إصلاحه منذ سنوات، علماً أنه يجب أن يتواجد جهاز مرنان إسعافي لتشخيص بعض الأمراض الخطيرة، هذا بالإضافة لكون جهاز الطبقي المحوري قديم وسيء وأكل الدهر عليه وشرب والذي أيضاً يطول الحديث عن توقفه عن العمل ليتم تحويل المرضى إلى بعض المشافي الخاصة بحجة عدم وجود طبقي محوري!! فكيف لهذا المشفى الضخم أن لا تتوفر فيه أجهزة تصوير طبقي ورنين وهو يستقبل كل هذه الحالات، وهل هناك من يستفيد من أعطاله المتكررة!!.

وعندما حاولنا أن نتقصى بشكل أكبر، وجدنا أن مشفى المواساة يمر أحياناً بفترات من عدم توفر ايكو إسعافي للمرضى وخاصةً في فترة المناوبات وليلاً، مما يضطر الأطباء إلى تحويل المرضى لإجراء ايكو إسعافي في إحدى المشافي الخاصة القريبة والتي تستفيد من أعطال أجهزة التصوير في مشفى المواساة بكافة أشكالها .. وهنا نعيد السؤال المطروح .. من المستفيد؟.

دمشق الآن تضع كل هذه التساؤلات في يد المسؤولين، كيف لمشفى كالمواساة أن يبقى بهذه الحالة المزرية!؟، ألا يجب تأمين النواقص وإصلاح الأعطال وما أكثرها؟ .. ألا يجب أيضاً الاهتمام بالنظافة والتعقيم في ظل انتشار بعض الأوبئة داخله؟.

المصدر: دمشق الآن