«قسد» تواصل أحلامها الوردية بـ«الفيدرالية»

«قسد» تواصل أحلامها الوردية بـ«الفيدرالية»

أخبار سورية

الاثنين، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧

واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وبعض القوى الكردية صياغة أحلام وردية حول نظرتها إلى مستقبل سورية التي تمر عبر «نظام فيدرالي» وفق زعمها.
ورأى رئيس ما يسمى «المجلس المشترك لقوات سورية الديمقراطية» رياض دردار أن تواجد «قسد» في منطقة الجزيرة، والجيش العربي السوري في الشامية حالة طبيعية.
وقال: «هذا هو الحال في عموم سورية، لذلك نحن نتجه للعمل على النظام الفيدرالي، وهو لا يعني الانفصال عن سورية الموحدة، كل ما نريده الإدارة الذاتية للمناطق السورية، وهو ما نعمل عليه في كل اللقاءات، فنحن نرى أن شكل سورية القادم هو فيدرالي ويجب أن يكون ذلك ضمن الدستور السوري الجديد». وأضاف دردار وفق مواقع إلكترونية معارضة: «هناك تقسيم في النفوذ والتوجهات(…) ونحن نرى أن الحل يكون بالفيدرالية».
ورداً على استفسار حول استشارة الشعب بـ«النظام الفدرالي»، قال دردار: «من كان يستشير الشعب السوري؟ كان الشعب السوري في كل المراحل يصوت. ومن ثم جاءت دساتير حزب البعث، فهل تمت استشارة الشعب، والآن نحن ننشد من النظام الفيدرالي أن يكون هناك حقوق للإنسان قبل حقوق الأوطان. المواطنة هي حدود الوطن، في حين اليوم نقول إن المناطق يمكن أن يديرها أهلها، وهم قادرون على تنميتها اقتصادياً من دون أن يتم استغلالها من المركز، وتبقى الحقائب السيادية من حصة المركز».
وأشار دردار إلى أن ميليشيا «قسد» هي من ستقوم بإعمار الرقة، لافتاً إلى دور سعودي كويتي إماراتي في العملية.
وقال: «بعد تحرير الرقة، تسلم «المجلس المدني» في المدينة شؤونها وبدأ بالتواصل الدولي، حتى إن وزير الدولة السعودي (لشؤون الخليج ثامر السبهان) زار المحافظة بعد تحريرها»، كاشفاً عن اجتماع لـ«المجلس في روما مع 11 دولة من بينها الكويت والإمارات وتلقى وعودا بالدعم من أجل إعادة الإعمار، ومشيراً إلى أن الأمر «ينطبق على دير الزور، كما يحدث في الرقة».
وأضاف: «هناك دول مضمونة في إطار إعادة إعمار دير الزور مثل أميركا، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا.. ودول أخرى» على حد زعمه.
وشدد على أن ميليشيا «قسد» ستكون في دير الزور والرقة «من أجل الحماية والاستقرار في تلك المناطق، إلى أن تستعيد هذه المناطق وضعها الأمني».
واستبعد دردار اندلاع اشتباك بين «قسد» وقوات الجيش العربي السوري، وقال: «ضمن التفاهم الروسي الأميركي، ليس من الممكن أن يكون هناك اشتباك بين الطرفين، ولاسيما أن نهر الفرات يفصل بين القوتين، فالجزيرة الآن تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية، والشامية تحت سيطرة قوات النظام.. وإذا تم الاعتداء على قوات سورية الديمقراطية سيكون هناك رد، إلا أننا لسنا في معرض الاشتباك مع النظام».
من جانبه وفي بيان لها نشره عضو الهيئة التنفيذية في «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي سيهانوك ديبو في صفحته على موقع «فيسبوك»، اعتبرت ما يسمى «الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي»، أن «مرحلة ما بعد داعش أشبه بفك الألغام التي زرعها في كل بيت وشارع وحي من أماكن احتلاله لها.
ورأى البيان، أن المرحلة المقبلة لا تقل خطورة عن المرحلة التي سبقتها».
وأوضحت الهيئة أنها على يقين بأن تجفيف منابع داعش الفكرية والمالية والمادية قد حان وقته، وأن تحالفاً من أجل هذه المهمة لا بد أن يكون، من أجل حل سياسي ديمقراطي للأزمة السورية وبإشراف من الأمم المتحدة وبمراقبة مباشرة منها، وتضمين الحل في دستور توافقي ديمقراطي لنظام سياسي يؤكد على «جمهورية سورية الاتحادية الديمقراطية».