حملة تشكيك مشبوهة بسيطرة الجيش على البوكمال.. وإقرار مبادئ «تخفيض التصعيد» جنوب غرب سورية … مرحلة ما بعد داعش بدأت تلوح

حملة تشكيك مشبوهة بسيطرة الجيش على البوكمال.. وإقرار مبادئ «تخفيض التصعيد» جنوب غرب سورية … مرحلة ما بعد داعش بدأت تلوح

أخبار سورية

الأحد، ١٢ نوفمبر ٢٠١٧

على وقع دخول المنطقة مرحلة ما بعد داعش، قادت وسائل إعلام، لطالما دعمت وروجت للتنظيم وغيره من ميليشيات معارضة، حملة تشكيك وتشويه مستميتة حول استعادة الجيش السوري مدينة البوكمال، لتقطع روسيا الطريق بتهنئة الجنود السوريين على الإنجاز الناجح لعملية البوكمال، في الأثناء عاودت جبهة النصرة هجماتها في ريف حماة الشمالي، وعاود الجيش تصديه لها، في وقت أعلن فيه ممثلو كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأردن التوقيع على مذكرة مبادئ تأسيس «منطقة تخفيض التصعيد» جنوب غرب سورية، لتطبيق الاتفاق الموقع في شهر تموز الفائت.
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قطع الشك باليقين، بخصوص ما أثارته وسائل إعلام محسوبة على المعارضة حول عودة داعش للسيطرة على أجزاء من البوكمال، عندما طلب أول أمس من قائد المجموعة العسكرية الروسية العاملة في سورية الفريق أول سيرغي سوروفيكين، أن ينقل تهانيه «إلى الزملاء السوريين على الإنجاز الناجح للعملية التي استمرت خلال الأيام الأربعة الأخيرة».
في الأثناء بدأت قوات عراقية هجوما أمس لانتزاع راوة كآخر بلدة يسيطر عليها التنظيم، وفق وكالة «رويترز»، التي أشارت إلى أن السيطرة على البلدة تعتبر «نهاية فترة سيطرة التنظيم على أراضي الدولة التي أعلنها في 2014 في العراق وسورية».
وأعلن الحشد الشعبي عن إنشاء سواتر ومنصات نقاط حراسة في الشريط الحدودي بين العراق وسورية المحاذي لمدينة البوكمال، بحسب «الإعلام الحربي المركزي».
ترتيبات ما بعد داعش على الحدود السورية العراقية، رافقتها استمرار للعمليات العسكرية في ريف حماة الشمالي وعلى الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، حيث أحبط الجيش، بحسب «سانا»، هجوماً لـ«النصرة» على نقاط عسكرية في محيط محطة محردة الحرارية، بمؤازرة الطيران الحربي.
في غضون ذلك، واصلت ميليشيات مسلحة في ريف حمص الشمالي خرقها لاتفاق «منطقة تخفيض التصعيد» شمال حمص، وذكر مصدر مطلع في حمص لـ«الوطن»: أن ميليشيات مدينة تلبيسة جددت خرقها لاتفاق «منطقة تخفيض التصعيد» شمال حمص واستهدفت نقاط وحواجز الجيش والقوى الرديفة المحيطة بالمدينة، ما استدعى من قوات الجيش الرد على مصادر النيران.
وعلى صعيد منفصل، وقع ممثلو كل من واشنطن وموسكو وعمان على مذكرة مبادئ تأسيس «منطقة تخفيض التصعيد» جنوب غرب سورية، واعتبر وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، وفق جريدة «الغد» الأردنية، أن الاتفاق «خطوة هامة ضمن الجهود الثلاثية المشتركة لوقف العنف في سورية وإيجاد الظروف الملائمة لحل سياسي مستدام للازمة السورية».
في الأثناء، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن «اعتراض صاروخ باتريوت لطائرة مسيرة اقتربت من أجواء الجولان العربي السوري المحتل، وسقطت في المنطقة المنزوعة السلاح.