الرواية الكاملة لما جرى في بلدة حضر السورية... وهذا دور اسرائيل

الرواية الكاملة لما جرى في بلدة حضر السورية... وهذا دور اسرائيل

أخبار سورية

الأحد، ٥ نوفمبر ٢٠١٧

نشر الإعلام الحربي تقريراً عبر وسائل التواصل الإجتماعي تناول فيه آخر المستجدات في محافظة القنيطرة السورية وعملية "كسر القيود عن حرمون" التي اطلقتها جبهة النصرة على بلدة حضر السورية، مشيراً إلى التنسيق بين المجموعات المسلحة والعدو الإسرائيلي.

وقال الإعلام الحربي: "بحسب المعلومات المؤكدة، كيان العدو الإسرائيلي عمل مع جبهة النصرة الإرهابية منذ أسابيع للتحضير لعملية عدائية على بلدة حضر السورية في ريف القنيطرة الشمالي، لتعلن فجر اليوم كل من غرفة عمليات المسلحين "جيش محمد"بقيادة جبهة النصرة انطلاق معركة "كسر القيود عن الحرمون" التي تهدف إلى فتح الطريق من القنيطرة باتجاه منطقة بيت جن في جبل الشيخ.

وقد التقى هذه المرة الهدف الاسرائيلي مع هدف المجموعات المسلحة وبالدليل الملموس والمعلن وهو السيطرة على بلدة حضر التي تمنع وصل منطقة بيت جن على الحدود اللبنانية شمال شرق حضر بمنطقة جباتا الخشب جنوب البلدة وهذا الخط المسيطر عليه من قبل ارهابيي النصرة وبعض الفصائل هو حزام عسكري على الحدود مع الجولان المحتل باشراف العدو الصهيوني الذي يراقب ويسيطر امنيا وعسكريا على المنطقة ويحدد بوابات عبور افرادية للجرحى من النصرة وغيرهم وكذلك للدعم اللوجستي كما حصل منذ ثلاثة ايام عندما رعى الاسرائيلي مرور اكثر من 130مقاتلا مع سلاحهم داخل الاراضي المحتلة وقطعوا ودخلوا من بوابة معبر بريقة ،بير العجم تحت حماية المرصد الاسرائيلي، ليصلوا الى شمال بلدة حضر وليستقروا فيها تمهيدا للبدء بالهجوم الذي بدأ صباح اليوم."
وبحسب التقرير فإن "التحضير لهذا العمل الإرهابي تم بعد نقل مسلحي جبهة النصرة من بوابة بير عجم –بريقه إلى المرصد الإسرائيلي في جبل الشيخ إلى بلدة بيت جن، لتبدأ المعركة من 3 اتجاهات:

الأول: من التلول الحمر باتجاه تلة الهرة الواقة شمال شرق حضر
الثاني: من تلة البلاطة الصفرة جنوب شرق المرصد الإسرائيلي بمئات الأمتار باتجاه قرص النفل.
الثالث: من جهة بلدة جباتا الخشب على طول الخط الشائك بالقرب من مخيم الشحار الممتد باتجاه الدلافة.

المعركة انطلقت في تمام الساعة الخامسة والنصف فجر يوم الجمعة 3-11-2017 وهي لا تزال مستمرة حتى الآن، على الاتجاهات الثلاثة حيث قتل وجرح عدد كبير من قادة وعناصر المسلحين المهاجمين أهمهم القائد العسكري للعملية من جبهة النصرة المدعو "صايل حسن العيط" والملقب "أبو زيد ازرع" على محور الدلافة وإصابة القائد العسكري "أبو هاجر" إصابة خطرة على محور قرص النفل، كما وتمكنت اللجان الشعبية في البلدة تدمير عربة مفخخة قبل الوصول إلى هدفها على اطراف بلدة حضر من جهة التلول الحمر بالإضافة إلى تدمير سيارة دفع رباعي كان تقل قادة ً وعناصر للمسلحين على طريق الحميدية.

الجيش السوري واللجان الشعبية في حضر عملوا على استعادة أغلب النقاط التي تقدم إليها المسلحون على محور تل الوسيط في الدلافة وتلة قرص النفل. فيما يجري العمل على استعادة تلة الهرة الواقعة شمال البلدة.
وفي دعم مباشر من الكيان الإسرائيلي تم استهداف سرية الـ 120 التابعة للجيش السوري بصاروخ ارض ارض من داخل الكيان اقتصرت اضراره على الماديات في حين لا يزال العمل العسكري جاريا لطرد المسلحين من النقاط التي تقدموا اليها."
 
وأشار تقرير الإعلام الحربي إلى "أن العدو الإسرائيلي سهل أعمال المسلحين شريطةَ ضغط جبهة النصرة على أهالي بلدة حضر للخروج منها، لذلك تم ارسال عربة مفخخة لإرهاب الأهالي من أجل هروبهم من البلدة.

في المقابل خرج أبناء الجولان المحتل بمظاهرات احتجاجاً على تسهيل الاحتلال مرور الإرهابيين باتجاه حضر، حيث عملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغلاق كافة الطرق المؤدية من فلسطين المحتلة إلى الجولان، ومنع اعداد كبيرة من سكان بلدة مجدل شمس يحملون اعلام سوريا من اجتياز السلك باتجاه بلدة حضر."

ويخلص التقرير إلى أن "هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها التنسيق بين جبهة النصرة والجيش الصهيوني ضد الجيش السوري واللجان الشعبية، ليكون هجوم اليوم على حضر استكمالا للمشاريع المشبوهة بين الطرفين لوصل كامل منطقة الحدود مع الجولان وخلق منطقة عازلة عمادها جبهة النصرة على الحدود الجنوبية لسوريا."
"الديـــار" اللبنانية