الانشقاقات تواصلت في صفوف «قسد» … «حماية الشعب» «تكرد» الرقة!

الانشقاقات تواصلت في صفوف «قسد» … «حماية الشعب» «تكرد» الرقة!

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧

باشرت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية بـ«تكريد» مدينة الرقة، بعد أيام قليلة على خروج تنظيم داعش الإرهابي منها بموجب اتفاق بينه وبين «التحالف الدولي»، في وقت تواصلت فيه الانشقاقات في صفوف الميليشيا من العرب الذين تم تجنيدهم إجبارياً للقتال في صفوفها.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صور لمسلحي «حماية الشعب»، وهم يطلون جدرانًا ومحالًا تجارية وأرصفة وأعمدة إضاءة بألوان العلم الخاص بـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري.
وشبّه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأمر، كنشر تنظيم داعش السواد في المدينة، التي سيطر عليها لأكثر من عامين. ويشكل العرب الأغلبية العظمى من سكان محافظة الرقة على حين هناك أعداد قليلة من الكرد.
وعمدت «قسد» عند سيطرتها على مناطق في شمالي البلاد إلى تجريف القرى العربية.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أنه تم رصد مسلحين من «حماية الشعب» تم تجنيدهم إجبارياً للقتال في صفوفها انشقوا عنها ودخلوا الأراضي التركية، من ريف الحسكة، وذلك بعد مضي عدة أيام على انشقاق مجموعة مماثلة من المسلحين العرب من قرية الراوية غرب مدينة رأس العين. ونقلت المصادر عن أحد المنشقين قوله: إن «وحدات حماية الشعب الكردية تتعمد زج المقاتلين من المكون العربي في خطوط القتال الأمامية بحجة معرفتهم بطبيعة المناطق وتعرض حياتهم للخطر بالمفخخات والألغام التي يزرعها التنظيم على جبهات القتال وهو ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى أغلبيتهم من العرب».
وأوضح المصدر، أن مئات المقاتلين العرب ينتظرون الفرصة للانشقاق والخروج من مناطق سيطرة «حماية الشعب» لتلافي تعرضهم للملاحقة والاعتقال من عناصر الاستخبارات العسكرية التي تقوم بمداهمة منازل المنشقين وتشديد الرقابة على ذويهم.
على خط مواز قال نائب وزير الخارجية البريطاني روي ستوارت: إن الأسلوب الوحيد للتعامل مع المواطنين البريطانيين الذين يحاربون إلى جانب تنظيم داعش هو القضاء عليهم، وذلك في حديث لإذاعة «بي بي سي».
واعتبر الدبلوماسي البريطاني أن البريطانيين الذين التحقوا بـداعش خلال السنوات الست الماضية منذ بداية الأزمة السورية، فقدوا أي صلة بالبلد الذي كانوا يعيشون فيه من قبل وباتوا ينشطون من أجل إنشاء دويلة بديلة تهدد العالم الأجمع.
وأضاف: «إنهم لكونهم يقاتلون إلى جانب داعش، فهم مصممون على إنشاء دولة الخلافة ويعتنقون عقيدة الكراهية العدائية التي تتوخى، من بين جملة أمور أخرى، قتل النفس والآخرين واستخدام العنف والاعتداء بغية إنشاء دولة تعود بنا إلى القرن السابع أو الثامن».
وفي مشهد استعراضي وبعد خروج داعش من مدينة الرقة بموجب اتفاق بينه وبين «التحالف الدولي»، أفادت تقارير صحفية أن فريقاً خبيراً من قوات أميركية نسائية خاصة، ينفذ عمليات ميدانية لتعقب مسلحي التنظيم في المدينة.