اعتبروا أنها مثل «داعش».. ووصفوا شيوخ «مجلسها» بـ«المستشيخين» … عشائر دير الزور ستواجه «قسد» بالسلاح

اعتبروا أنها مثل «داعش».. ووصفوا شيوخ «مجلسها» بـ«المستشيخين» … عشائر دير الزور ستواجه «قسد» بالسلاح

أخبار سورية

الخميس، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧

أكد شيوخ عشائر في محافظة دير الزور، أنهم سيواجهون بالسلاح «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي سيطرت على العديد من المناطق في المحافظة، واعتبروا أنها مثلها مثل تنظيم داعش الإرهابي وستتنهي كما انتهى التنظيم.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال شيخ عشيرة «الجويشنة» كاسر الحسني الحبش، أمس: «نحن نستنكر كل ما يقوم به الأكراد إن كان بدير الزور أو في عدد من المحافظات في سورية، وباسم أهلي وأقربائي مستعدون لتقديم الغالي والرخيص في سبيل البلاد وإفشال المخططات التي تستهدفه مهما كان داعمي هذه المخططات».
وأطلقت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» مؤخراً بدعم من الولايات المتحدة الأميركية وبالتزامن مع معركة الجيش العربي السوري ضد تنظيم داعش في دير الزور ما سمته «عاصفة الجزيرة» في ذات المحافظة وسيطرت على العديد من المناطق في المحافظة بعد أن كان داعش يسيطر عليها.
ولاحقاً أعلنت «قسد» تشكيل مجلس مدني لإدارة محافظة دير الزور الغنية بالنفط، بعد يوم من سيطرتها على «حقل كونوكو» شرق دير الزور.
واختارت «قسد» حسبما أعلنت مئة شخص من وجهاء العشائر وشيوخها لانتخاب مجلس لإدارة المحافظة تحت اسم «مجلس دير الزور المدني»، وذلك بعد اجتماع في قرية أبو خشب شمال غربي دير الزور.
وقلل الحبش من أهمية ما ذكرته «قسد» عن اختيارها مئة شخص من وجهاء العشائر وشيوخها لانتخاب مجلس لإدارة المحافظة، وقال: «أي واحد يقول أنا شيخ يفترض أن يتكلم باسم أهله وذويه وأن يؤيد أهله وذووه كلامه.. الكثير من الناس استشيخت في أثناء الأزمة والواحد منهم لا يمون على ابنه.. نحن بالنسبة لنا الشيخ هو من يمون على أهله وهم يسمعون وينفذون كلامه».
وأعرب الحبش عن اعتقاده بأنه من «المستحيل» أن يلقى المجلس الذي شكلته «قسد» النجاح، «لن ينجح أي مخطط ضد هذه البلاد مهما كان داعموه لأننا نحن أصحاب الأرض والحق وعليها ولدنا وعليها سنموت ومستعدون للدفاع عنها حتى آخر نقطة بحياتنا».
وشدد الحبش على «أننا سنواجه قوات سورية الديمقراطية ومجلسها حتى لو اضطرنا الأمر إلى حمل السلاح. نحن ضد التقسيم وضد أي إنسان يؤذي هذا البلد بأي شكل من الأشكال إن كان حكماً ذاتياً أو استقلالاً.. سورية واحدة موحدة على الدوام وستبقى».
وأضاف: «هم مثلهم مثل داعش مثل باقي المسلحين سينتهون وعندما تقرر الحكومة إنهاءهم نحن مع الحكومة قلباً وقالباً.. هؤلاء حالة مؤقتة مثل فورة القهوة استغلوا الظرف الذي تمر به البلاد ولكن سيعودون من حيث أتوا بعد إخفاق مخططهم».
من جانبه، وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، قال الشيخ محمد أملح الدهام من قبيلة العكيدات التي تعتبر من أكبر القبائل في سورية «الجيش العربي السوري سيحسم الأمر في دير الزور وهو متقدم من النهر جنوبا ومن النهر شرقا الأمر الذي أفشل مخطط الولايات المتحدة الأميركية، والاهالي يساندون الجيش وبالنسبة للدواعش فإن أغلبيتهم فر»، لافتاً إلى أن الجيش حالياً يتجه نحو مدينتي الميادين والبوكمال شرق المحافظة.
ولفت إلى أن نحو 500 من مسلحي داعش الفارين انضموا إلى «قوات سورية اليدمقراطية- قسد» في مدينة الشدادي جنوب الحسكة».
وشدد الدهام، على أننا «لا نقبل» بـ«المجلس المدني» الذي شكلته «قسد» و«لا يمثلنا بأي شكل من الأشكال»، وقال: «نحن مع الجيش قلباً وقالباً وأولادنا في كل القرى ينتظرون الجيش الذي سيحرر كل القرى وينتظرون المصالحة الوطنية».
وأضاف: «نحن كعشائر لا نقبل بأي قوات لا ديمقراطية ولا أميركية. نحن لا نقبل إلا بعلمنا علم الجمهورية العربية السورية ولا نقبل أن يرتفع بأي قرية سورية سوى العلم السوري».
ورداً على سؤال حول سبل مواجهة «قسد» والأميركيين المتاحة لدى العشائر، قال الدهام: «إذا اضطرتنا الأمور نحن سنحمي قرانا ولا نقبل أن يأتي مرتزقة لحمايتنا»، في إشارة إلى قوات «قسد» التي تتعاون مع أميركا «هؤلاء يركضون وراء النفط وأطماع أخرى».
وأضاف: «نحن في النهاية عشائر لنا عاداتنا وتقاليدنا ولا نقبل بأي أجنبي.. ونريد الخلاص من داعش وضحينا بالغالي والنفيس للخلاص من هذا المرض وبالتالي لا نقبل بأي شخص من هؤلاء الذين يشكلون مجلس… ».
وأوضح الدهام، أن لديه أكثر من ألفي مقاتل يقاتلون معه إلى جانب الجيش العربي السوري في دير الزور ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ويمثل تشكيل «قسد» لـ«مجلس مدني» لإدارة محافظة دير الزور نقطة شديدة الحساسية للعشائر العربية.
واعتبر المجلس نفسه في بيان أصدره أنه المخول الوحيد بإدارة «المناطق المحررة على يد قوات سورية الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري، بدعم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب».
وقال طلال سلو، الناطق باسم «قسد»: إن «القوات لن تتدخل في عمل المجلس الجديد لأنه مستقل».
ويضم «المجلس» في هيكله التنظيمي لجاناً من ضمنها لجنة الخدمات والبلديات، والأمن الداخلي، والحماية، والاقتصاد والمالية، وتنظيم المجالس.
وانتخب كل ﻣﻦ ليلى حسن وغسان اليوسف، رئيسين مشتركين. على حين تم اختيار بلدة الجزرة، شرق الرقة، مقراً مؤقتاً له.
وكانت «قسد» شكلت مجلساً مدنياً للرقة في نيسان الماضي مع بدئها معركة «غضب الفرات» لطرد داعش في المحافظة.
وتزامن تشكيل المجلس الجديد مع استمرار معركة مدينة الرقة بين «قسد» وتنظيم داعش.