الأهالي يريدون نقل أولادهم.. أو نقل المديرة!

الأهالي يريدون نقل أولادهم.. أو نقل المديرة!

أخبار سورية

الأحد، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧

إذا كانت الإدارة بالأهداف فإن التربية ليست بالنيات وتبويس الشوارب، وما حدث ويحدث في مدرسة الشهيد ممدوح ديبة في قرية «عقر زيتي» في طرطوس يطرح ألف سؤال وسؤال حول طرائقنا في الإدارة والتربية!
باختصار.. مديرة هذه المدرسة متهمة من أهالي الطلاب ومن بعض المدرسين بأنها السبب في تراجع مستوى المدرسة وتدني نتائج أولادهم، وأنها منذ توليها مهمة الإدارة تقوم بمعاملة الطلاب بالتهديد والضرب والقضاء، والأخطر في اتهاماتهم قيامها بتزوير جلاء أحد الطلاب وإخفاء السجلات وجمع مبالغ مالية من الطلاب لشراء مازوت التدفئة، ولاحقاً الطلب من الطلاب جمع الحطب لاستخدامه في التدفئة.
وبعيداً عن القائمة الطويلة من الاتهامات التي وصلت إلى الرقابة الداخلية في المديرية، فإن تأخر التربية في المعالجة دفع الأهالي لتقديم طلب لنقل أولادهم إلى مدرسة أخرى حفاظاً على مستقبلهم الذي أصبح في دائرة الخطر بوجود هذه المديرة، فإلى متى تتأخر الجهات المعنية بما فيها مديرية تربية طرطوس في معالجة هذه المشكلة «التربوية» التي ما زالت تتفاعل وليس بالإمكان معرفة الوجهة التي ستصل إليها؟
فهل من المعقول أن يكون الحفاظ على موقع هذه المديرة أهم من مصير العشرات من الطلاب؟ رغم أن شروط إشغالها للمهمة غير متوافرة كما يؤكد أولياء الطلاب.
يقول الأهالي في طلبهم الجماعي لنقل أولادهم من المدرسة إلى أي مدرسة أخرى المسجل في ديوان مديرية التربية بالرقم /8894/5و بتاريخ 16/7/2017: «أهالي طلاب مدرسة عقر زيتي نرجو الموافقة على طلب النقل الجماعي لأبنائنا من إعدادية عقر زيتي إلى أي مدرسة تناسب أبناءنا بسبب وجود (المديرة)، رغم تقدمنا بعدة شكاوى على ما تتصرف به وما فعلته خلال عامين ولم نر إلا التأخير في المعالجة وتدني المستوى التعليمي للطلاب وزيادة الفوضى والمشاكل في المدرسة والقرية».
علماً أن عدد الطلاب الراغبين في النقل الجماعي يصل إلى /29/ طالباً وطالبة من أصل عدد الطلاب البالغ /76/ طالباً وطالبة قام أولياؤهم بالتوقيع على الشكوى بينهم موجه إداري!
مدير تربية طرطوس قال: صدر تقرير للرقابة الداخلية يثبت قيام المديرة بتزوير جلاء أحد التلاميذ وتقاضيها مبالغ مالية، مضيفاً: إن التقرير يقترح حسم 3 بالمئة من راتبها وترك أمر بقائها في الإدارة إلى مدير التربية، مضيفاً: قمنا بإرسال التقرير إلى الوزارة وحتى اللحظة لم يأتنا أي جواب!