الأردن تستدعي ميليشيات درعا لبحث تسليم معبر نصيب

الأردن تستدعي ميليشيات درعا لبحث تسليم معبر نصيب

أخبار سورية

الأحد، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٧

استدعت الحكومة الأردنية ممثلين عن الميليشيات المسلحة، لبحث قضية إعادة فتح معبر نصيب، بعد أنباء عن قرب إعادة العمل في المعبر بين سورية والأردن، وتسليمه للحكومة السورية.
وأفادت تقارير صحفية معارضة بأنه من المقرر أن يجتمع ممثلون عن «المعارضة السورية» في محافظة درعا خلال الأيام المقبلة، مع الحكومة الأردنية، لبحث قضية إعادة فتح معبر نصيب، على الحدود السورية الأردنية.
ونقلت التقارير عن مصادر وصفتها بــــ«المطلعة»، أن مندوباً عما يسمى «مجلس محافظة درعا» سيزور الأردن برفقة آخر عما تسمى «دار العدل»، بناء على طلب أردني، للنقاش حول المعبر، دون أن يصدر تصريح رسمي بخصوص الاجتماع.
وكان القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، قال لوكالة «سبوتنيك» للأنباء، قبل أيام: «إن المعبر سيتم افتتاحه قريباً جداً».
وقال «رئيس مجلس محافظة درعا»، علي الصلخدي بحسب التقارير: «إن الاجتماع لم يجر حتى اليوم». وتوقع الصلخدي أن يبدأ إما الأحد أو الاثنين المقبلين، إلا أنه لم يشرح ماهية النقاشات التي سيتضمنها الاجتماع.
وتحدثت وسائل إعلام أردنية الأسبوع الماضي عن موافقة الميليشيات المسلحة على تسليم المعبر للحكومة السورية، بعد اتفاق برعاية أردنية- روسية.
وسبق أن ذكرت وكالة «نوفوستي» نقلاً عن مصدر مطلع في دمشق، أن مركز المصالحة الروسي يقوم بمهمة جمع ممثلين عن دمشق والميليشيات ، للتوصل إلى توافق في الآراء والاتفاق حول المعبر.
وأوضح المصدر، أن السلطات الأردنية مارست ضغطاً على المسلحين، وسط اهتمام الجانب الأردني بعودة التجارة بين البلدين، إذ بلغت خسارة عمان بسبب سيطرة المسلحين على الطريق التجاري أكثر من 800 مليون دولار سنوياً.
وقد بدأ الحديث يدور حول فتح هذا المعبر الحدودي الحيوي، في أعقاب اتفاق تخفيف التوتر في جنوب سورية الذي أبرم بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في تموز الماضي في عمان.
ويعود فتح هذا المعبر بالفائدة على الجانبين السوري والأردني من خلال رفد خزينة البلدين، فضلاً عن أن ذلك سيؤدي إلى عودة حركة البضائع بين لبنان والأردن من جهة وبين لبنان ودول الخليج والعراق من جهة أخرى، لكون المعبر هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط لبنان بدول المشرق العربي.
معبر «نصيب– جابر» هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن وسورية، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين سورية والأردن ودول الخليج.
وكان يعبر المعبر قبل الحرب كل يوم نحو 6300 شاحنة في كلا الاتجاهين، على حين بلغت الخسائر المقدرة للاقتصاد السوري أكثر من 30 مليون دولار سنوياً منذ عام 2015.