المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: سورية مصممة أكثر من أي وقت مضى على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على أرضها

المعلم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: سورية مصممة أكثر من أي وقت مضى على اجتثاث الإرهاب من كل بقعة على أرضها

أخبار سورية

السبت، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٧

 

أكد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في كلمة سورية أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن سورية ماضية بخطى واثقة نحو وأد الإرهاب واجتثاثه من جذوره وأن أي حل فيها يجب أن يراعي الثوابت الوطنية السورية مشيرا الى ان الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا ورفض أي تدخل خارجي خط أحمر.

ولفت الوزير المعلم الى ان سورية عازمة على المضي في توسيع وتعزيز مسار المصالحات الوطنية وأنها ملتزمة بمذكرة “مناطق تخفيف التوتر” وتؤكد ان إنشاءها إجراء مؤقت وهي ملتزمة بعملية جنيف.

وقال الوزير المعلم مخاطبا رئيس الجمعية العامة في دورتها الحالية.. يطيب لي أن أهنئكم على انتخابكم رئيسا للجمعية العامة في دورتها الحالية وأتمنى لكم النجاح والتوفيق كما أشكر سلفكم على دوره المهم في قيادة أعمال الجمعية العامة في دورتها الماضية كما أود أن أهنىء انطونيو غوتيريس على توليه مهامه كأمين عام للأمم المتحدة متمنيا له النجاح في الاضطلاع بمسؤولياته تعزيزا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة .

واضاف الوزير المعلم نلتقي مجددا وعالمنا يعيش ظروفا تزداد صعوبة وخطورة يوما بعد يوم وسط صراع مستمر بين قوى تسعى لفرض سطوتها وهيمنتها على الشعوب ومقدراتها عبر اعادة العالم الى الوراء ومحاولة تكريس مبدأ القطب الواحد مجددا واشعال الفوضى والحروب وانتهاك القوانين الدولية والإنسانية وقوى مقابلة تعمل جاهدة من أجل قيام عالم أكثر توازنا وأوفر آمنا وعدالة.. عالم يحترم سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها ورسم مستقبلها.

وتابع المعلم.. نلتقي اليوم وما زالت الكثير من شعوب العالم تدفع أثمانا باهظة من دماء أبنائها وأمنها واستقرارها وسبل عيشها بسبب سياسات بعض الدول التي توهمت أن الارهاب يمكن أن يكون إداة تحقق أطماعها وغاياتها البعيدة عن مصالح كل الشعوب بما فيها شعوب تلك الدول نفسها.. وما من شعب عانى وكابد جرائم الإرهاب القادم من شتى أصقاع الأرض والمدعوم من أطراف اقليمية ودولية مثلما عانى شعب بلادي ولا يزال يعاني على مدى اكثر من ست سنوات.

وأوضح وزير الخارجية والمغتربين أنه وبالرغم من المعاناة الهائلة التي كابدها السوريون والتضحيات الجسام التي بذلوها على مدى أكثر من ست سنوات دفاعا عن بلدهم في وجه هذه الحرب الارهابية غير المسبوقة بشراستها وإجرامها والتي استهدفت كل شيء.. مواطنين أبرياء وبنى تحتية وخدمية وإرثا حضاريا.. بالرغم من كل ذلك فإن سورية مصممة اكثر من اي وقت مضى بتضحيات جيشها وصمود شعبها على اجتثاث الارهاب من كل بقعة على الارض السورية.

وقال المعلم: قامت سياسة الدولة السورية منذ بداية الحرب على ركيزتين أساسيتين.. محاربة الارهاب والعمل الجاد والمتواصل بهدف انجاز حل سياسي يوقف النزيف ويعيد الاستقرار.

وأوضح المعلم انه على صعيد محاربة الارهاب فبالرغم من ان الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وبمساعدة الحلفاء يحققون في كل يوم المزيد من النجاحات ويطهرون مزيدا من الاراضي من رجس الارهاب فان خطر هذا الارهاب لا يزال موجودا ولا تزال تسفك يوميا دماء السوريين وتستنزف مقدراتهم وعلى الجميع ان يدرك ان الارهاب والفكر المتطرف التكفيري الذي بني عليه سيبقى داء سرطانيا ينخر في جسد العالم وكابوسا جاثما على صدور جميع الشعوب طالما لم تتوافر الارادة الحقيقية والرغبة الصادقة لدى الجميع لمحاربته من خلال العمل الجماعي والتعاون المشترك القائم اساسا على احترام سيادة الدول ومصالح الشعوب والتخلي عن وهم تحقيق المكاسب السياسية والمصالح الضيقة عبر توظيف الارهاب اداة لذلك.

واردف المعلم قائلا: أما على صعيد المسار السياسي فان حكومة بلادي لم تأل جهدا ومنذ الاشهر الاولى للازمة من اجل وقف سفك الدماء فكانت مسيرة المصالحات المحلية التي لم تكن لتحقق ما حققته من نجاحات ونتائج ايجابية ملموسة لولا دعم القيادة السياسية الذي تجلى بالعديد من مراسيم العفو التي اصدرها السيد الرئيس بشار الأسد والتي منحت الفرصة لكل من حمل السلاح بالعودة الى الحياة الطبيعية.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين أن نجاح هذه المصالحات مكن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين من العودة الى مناطقهم واسهم بشكل كبير في تحسين ظروف معيشة أعداد كبيرة من السوريين الذين عانوا ما عانوه من جرائم الإرهاب لافتا إلى أن الدولة السورية عازمة على المضي في توسيع وتعزيز مسارات المصالحات الوطنية كلما استطاعت الى ذلك سبيلا لانها الوسيلة الأنجع للتخفيف من معاناة السوريين وعودة الاستقرار والحياة الطبيعية الى ربوع سورية.

وقال المعلم: لعله من المفيد ان نذكر هنا بأن الحكومة السورية تعاطت منذ البداية بانفتاح وايجابية مع كل مبادرة طرحت بهدف انهاء الحرب الا ان اصرار بعض الدول التي دعمت وغذت الارهاب على الاستمرار في سياستها العدائية تجاه سورية وشعبها افشل تلك المبادرات.

وفيما يتعلق بمساري استانا وجنيف قال المعلم: إن الحكومة السورية ابدت جدية والتزاما وقامت بكل ما يلزم من اجل تهيئة الظروف المناسبة لانجاحهما والوصول الى الغاية المنشودة .
واضاف المعلم: ان سورية تنظر بايجابية الى مسار استانا وما نجم عنه من تحديد مناطق تخفيف التوتر املا بالتوصل الى وقف فعلي للاعمال القتالية وفصل المجموعات الارهابية ك/داعش/ و/النصرة/ وغيرهما عن تلك المجموعات التي وافقت على الدخول في مسار استانا الذي بات يمثل اختبارا لجدية تلك الاطراف ومدى التزامها والتزام راعيها //التركي// الذي يقدم الدليل تلو الاخر على تمسكه بالسياسات العدائية التي انتهجها منذ البداية ضد الشعب السوري.. ف/تركيا اردوغان/ لم تقتنع بعد بالتخلي عن اوهام تسخير الارهاب لخدمة مشاريعه التدميرية في سورية ودول المنطقة عموما وذلك على النقيض تماما من الدور الايجابي والبناء الذي تقوم به كل من روسيا وايران.

وتابع المعلم: ان سورية اذ تؤكد التزامها بما جاء في مذكرة //مناطق تخفيف التوتر// فانها في ذات الوقت تحتفظ لنفسها بحق الرد على اي خرق من جانب الطرف الاخر وتوءكد ان انشاء هذه المناطق هو اجراء موءقت ولا يمكن القبول بان يشكل مساسا بمبدأ وحدة التراب السوري من اقصاه الى اقصاه.

وقال المعلم: إن الحكومة السورية تجدد التزامها بعملية جنيف والسعي للدفع بها قدما الا ان غياب المعارضة الوطنية الحقيقية التي يمكن ان تكون شريكا في بناء مستقبل سورية واستمرار الدول التي تسيطر على قرار “الطرف الاخر” في عرقلة مسار جنيف ادى الى عدم تحقيق النتائج المرجوة منه حتى الان.

وعبر المعلم عن اسفه لان هذه الدول التي تلعب دور المعرقل للحل في سورية هي دول اعضاء في المنظمة الدولية وبعضها من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن.

وشدد وزير الخارجية والمغتربين على ان الحكومة السورية اكدت مرارا وتعود لتوءكد اليوم ان اي حل في سورية يجب ان يراعي الثوابت الوطنية التي تشكل خطا احمر لجميع السوريين والتي تقوم اساسا على ان لا مكان للارهاب على اي جزء من الارض السورية والحفاظ على وحدة سورية ارضا وشعبا ورفض اي تدخل خارجي في القرارات السياسية المتعلقة بمستقبل سورية الامر الذي سيبقى دائما وابدا حقا حصريا للسوريين وحدهم.. واقول.. لا احد كائنا من كان يستطيع ان يسلب الشعب السوري الحر ارادته في بناء مستقبل بلده.

ولفت المعلم الى ان العربدة الاسرائيلية في المنطقة لا تزال مستمرة منذ عقود دون وازع او رادع او عقاب موضحا ان هذا الكيان الغاصب لم يكتف باستمرار احتلال الاراضي العربية في فلسطين والجولان منذ ما يقرب من سبعين عاما وارتكاب الجرائم المروعة ضد المدنيين الابرياء فكانت الايدي الاسرائيلية واضحة ومعلنة في الازمة في سورية منذ ايامها الاولى.

واشار المعلم الى ان “اسرائيل” قدمت مختلف اشكال الدعم للعصابات الارهابية التكفيرية من مال وعتاد وسلاح ووسائل اتصال وقصفت مواقع الجيش السوري خدمة للمشروع الارهابي وكان التنسيق واضحا بين الجانبين حيث استهدفت التنظيمات الارهابية..اول ما استهدفت.. قطعات الدفاع الجوية السورية المخصصة للدفاع عن سورية في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية.

واوضح المعلم ان الدعم الاسرائيلي غير المحدود للارهابيين في سورية لم يكن مفاجئا ولا مستغربا فالمصلحة مشتركة والهدف واحد وهنا اقول.. واهم من يعتقد بان الازمة في سورية يمكن ان تحيدنا قيد انملة عن حقنا غير القابل للتصرف في استعادة الجولان السوري المحتل كاملا حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.

ولفت المعلم إلى انه في اطار الحرب المستمرة على سورية منذ اكثر من ست سنوات فان الدول والاطراف التي ساهمت باشعال وتأجيج الحرب في سورية مستمرة باختلاق الاكاذيب واطلاق الاتهامات الباطلة حول استخدام الحكومة السورية للاسلحة الكيميائية وذلك رغم اقرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بان سورية تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل وهذا خير دليل لمن يريد ان يرى ويفهم على وجود نوايا وغايات خبيثة هدفها تشويه الصورة الحقيقية للحكومة السورية امام الرأي العام العالمي وايجاد مبررات لمواصلة العدوان على سورية خدمة للارهابيين وداعميهم كما حدث عندما نفذت الولايات المتحدة عدوانها السافر على مطار الشعيرات بذريعة احتوائه اسلحة كيميائية استخدمت في هجوم خان شيخون المزعوم وكما في كل مرة يوجه لنا فيها اتهام من هذا النوع نوءكد استعدادنا لاستقبال فرق التحقيق الاممية والتعاون معها.

وقال وزير الخارجية والمغتربين: ان ما يرثى له حقا هو ان ذات الدول التي تتشدق بمحاربة الارهاب في سورية والحرص على مصالح السوريين وشكلت //التحالفات// وعقدت عشرات الموءتمرات تحت مسميات خادعة منها ما يسمى “اصدقاء الشعب السوري”.. هذه الدول نفسها هي التي تسفك دماء الالاف من السوريين عبر دعم الارهاب وقصف المدنيين الابرياء وتضييق سبل عيشهم.

واضاف المعلم..ان ما يسمى //التحالف الدولي// الذي تقوده الولايات المتحدة والذي انشىء قبل ثلاث سنوات تحت عنوان محاربة التنظيمات الارهابية ك/داعش/ وغيره قتل من المواطنين السوريين الابرياء واغلبهم من النساء والاطفال اضعاف ما قتل من الارهابيين ودمر العديد من البنى التحتية والمنشات الحيوية التي بناها السوريون بعرقهم واستخدم القنابل الفوسفورية وغيرها من الاسلحة المحرمة دوليا امام مرأى العالم اجمع.

وقال المعلم: نستغرب صمت المجتمع الدولي أزاء هذه الجرائم وعدم إدانته لها أو محاولة وضع حد لها رغم أن الحكومة السورية وجهت العديد من النداءات لمجلس الامن من اجل الاضطلاع بمسوءوليته الرئيسية في حفظ السلم والأمن الدوليين ودعوته إلى تنفيذ قراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرار 2253 والحيلولة دون ارتكاب التحالف المزيد من الجرائم بحق المواطنين السوريين.

وأوضح المعلم أنه في الوقت الذي لم يحقق فيه هذا التحالف أي انجاز يذكر على تنظيم “داعش” الإرهابي حقق الجيش العربي السوري بمساعدة حلفائه وأصدقائه انتصارات كبيرة وحقيقية وتمكن مؤخرا من تطهير مناطق كبيرة في البادية السورية منه وصولا إلى الإنجاز الاستراتيجي الكبير المتمثل بفك الحصار عن مدينة دير الزور وتحرير أحيائها وسكانها من هذا الحصار الذي فرضه تنظيم “داعش” الإرهابي عليهم منذ أكثر من ثلاث سنوات وبالتأكيد ستكون لهذا الإنجاز نتائج ملموسة وكبيرة في تحسين الوضع الإنساني في دير الزور وفي معركة القضاء على الإرهاب بشكل عام.

وقال وزير الخارجية والمغتربين: أعلنا مرارا أن محاربة الارهاب لا تكون إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية ودون هذا التنسيق فإنه لا يمكن تحقيق نتائج ملموسة في الحرب على الإرهاب كما أن أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة يعتبر احتلالا وعدوانا سافرا وخرقا فاضحا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف المعلم: إن الحرب التي تشن على سورية من قبل أقوى الدول وأعتى التنظيمات الإرهابية لم تقتصر على الجانب العسكري فقط بل اتخذت وجوها أخرى لا تقل شراسة وعدوانية وذلك بهدف كسر إرادة وصمود الشعب السوري ومعاقبته على وقوفه الصلب جنبا إلى جنب مع جيشه في الدفاع عن وحدة أراضيه واستقلالية قراره حيث فرضت هذه الدول في انتهاك صارخ للقوانين الدولية حصارا اقتصاديا خانقا كان سببا أساسيا في تضييق سبل العيش على السوريين ومفاقمة معاناتهم.

واشار المعلم الى ان هذه الاجراءات القسرية احادية الجانب طالت قطاعات حيوية وعلى رأسها القطاع الصحي وبعد ان كانت سورية تمتلك منظومة رعاية صحية متقدمة اصبحت الكثير من الادوية ممنوعة على السوريين حتى تلك التي تستخدم في علاج امراض خطيرة مثل السرطان وهذا ان دل على شيء فانه يدل على نفاق الدول التي تتباكى على السوريين بينما هي في واقع الامر تمارس بحقهم ارهابا من نوع اخر.

ولفت وزير الخارجية والمغتربين الى ان مشكلة اللاجئين ما هي الا واحدة من نتائج الارهاب وقال.. ولان سورية بحاجة الى جهد كل سوري في المرحلة القادمة فقد وضعت الحكومة السورية قضية تمكينهم من العودة الى ديارهم على قائمة اولوياتها وهي تعمل على ذلك من خلال تحسين الظروف الامنية عبر تحرير المزيد من المناطق التي تقع تحت سيطرة الارهابيين وتحسين مقومات العيش الاساسية للسوريين.

وتابع المعلم.. ان فشل منظمة الامم المتحدة في إعمال احكام ميثاقها وتطبيق مبادئء القانون الدولي يدعونا جميعا الى التفكير مليا في كيفية اصلاح هذه المنظمة الدولية لتكون قادرة فعلا على القيام بدورها وان تنتصر للقضايا العادلة في وجه شريعة الغاب التي يحاول البعض فرضها.

واضاف المعلم.. ان شعوبنا تتطلع الى عالم اكثر امنا وامانا واستقرارا وازدهارا الامر الذي لا يمكن تحقيقه طالما بعض الدول تعتقد انها تستطيع ان تصول وتجول وتثير الفوضى وتخلق المشاكل وتمارس سياسات الهيمنة دون اي رادع.

واكد المعلم ان سورية بشعبها الصابر الصامد وبجيشها الباسل المدعوم من قبل حلفاء اوفياء ماضية بخطى واثقة نحو وأد الارهاب واجتثاثه من جذوره وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الارهاب من الكثير من المناطق الاخرى الا دليل على ان بشائر النصر قد اضحت قريبة.

واعرب وزير الخارجية والمغتربين عن ثقته بانه وبعد انتهاء هذه الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية سيكتب التاريخ ان الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والدول التي وقفت الى جانبه حققوا انجازا اسطوريا بالتغلب على ارهابيين جاوءوا الى سورية من عشرات الدول وتلقوا دعما هائلا من اقوى واكبر دول العالم عبر تسليحهم وتمويلهم وتدريبهم وتسهيل حركتهم وتوفير الغطاء السياسي لهم وحاولوا عبثا فرض فكرهم الظلامي على شعب امن وبلد كان على مر العصور منطلقا للحضارة الانسانية.

وختم المعلم كلمته بالقول.. ما من شك في ان صفحات التاريخ ستسجل بأحرف من نور مآثر الشعب السوري وصموده في وجه هذه الهجمة الارهابية الهمجية وفي وجه الاجراءات الجائرة التي فرضت عليه طيلة سنوات فحاصرته في اساسيات حياته وزادت من معاناته الا انه صمد وقاوم وتحدى كل الصعوبات والمحن لانه يدرك ان المعركة تستهدف وجوده ووطنه وهو بذلك يقدم انموذجا لكل الشعوب التي تواجه حاليا او قد تواجه مستقبلا محاولات مشابهة لكسر ارادتها وسلبها حريتها وسيادتها.