ضيق الخناق على داعش في ريفي حمص وحماة وواصل تقدمه في دير الزور الجيش ينطلق إلى البوكمال

ضيق الخناق على داعش في ريفي حمص وحماة وواصل تقدمه في دير الزور الجيش ينطلق إلى البوكمال

أخبار سورية

الأحد، ١٧ سبتمبر ٢٠١٧

تابع الجيش العربي السوري وحلفاؤه التقدم في مدينة دير الزور معلنين عن عميلة جديدة تستهدف الوصول إلى مدينة البوكمال بريف المحافظة الشرقي، وسط مواصلتهم خنق تنظيم داعش الإرهابي في ريفي حمص وحماة.
وأعلن قائد غرفة عمليات قوات حلفاء الجيش العربي السوري انطلاق عملية «الفجر 3» للوصول إلى منطقةِ البوكمال الحدودية.
وجاء في بيان نشره «الإعلام الحربي المركزي» أنه «وفي استكمالٍ لعمليات الفجر1 والفجر2، التي أدت إلى تحريرِ منطقةِ شرقِ الضمير حتى الحدود الأردنية، وأيضاً تحريرِ مثلثِ البصيري حتى الحدود العراقية والمحطة الثالثة، وتحرير محور السُخنة حتى دير الزور، بفضلِ جهودِ وجهادِ الجيشِ العربي السوري والقواتِ الحليفة والشعبية السورية وبمساندةِ الجيشِ الروسي، بدأت عملياتُ الفجر3 بتحريرِ منطقة شمال شارة الوعر ومنطقة وادي الرطيمة والغزلانية بمحاذاة الحدود السورية العراقية حتى المحطة الثانية، والتي ستستمرُّ للوصولِ إلى منطقةِ البوكمال الحدودية وتُطهر هذه المنطقة الواسعة والإستراتيجية من رجسِ عناصر داعش».
وكانت وكالة «سانا» للأنباء، ذكرت أن وحدات من الجيش نفذت أمس عمليات مكثفة على أوكار وتجمعات لتنظيم داعش في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، انتهت بفرض السيطرة الكاملة على قرية حويجة المريعية وعلى عدة نقاط باتجاه قرية المريعية جنوب شرق المطار العسكري.
وتمتد قرية المريعية ومنطقة حويجة المريعية من جنوب شرق المطار إلى شمال شرقه ويفصل بينهما طريق دير الزور الميادين.
بدوره أفاد «الإعلام الحربي المركزي»، بأن الجيش وحلفاءه سيطروا، على منطقة عياش شمال غرب مدينة دير الزور، وعلى تلة الكرية في قرية الجفرة شمال مطار دير الزور العسكري وسط حالة من التخبط والفوضى في صفوف تنظيم داعش وفرار مسلحيه باتجاه منطقة حويجة صكر.
من جانبه أكد قائد «مجلس دير الزور العسكري»، التابع لــــ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» أحمد خبيل، في تصريح نقلته مواقع معارضة: أن التقدم باتجاه مدينة دير الزور من جهة قرية أبو فاس ما زال مستمراً، وسيطروا على معمل السكر ومحطة توليد الكهرباء قرب محالج الأقطان.
وكانت «قسد»، أكدت فجر أمس في بيان نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي تعرض قواتها لقصف جوي من «الطيران الروسي وقوات الجيش العربي السوري في المنطقة الصناعية بدير الزور» إلا أن المتحدث العسكري باسم الجيش الروسي ايغور كوناشينكوف، أثناء تواجده في مطار حميميم العسكري نفى قصف «قسد» بحسب وكالة «فرانس برس»، لكن الجيش الأميركي أكد في بيان ليل أمس أن «قوات روسية هاجمت هدفاً شرق نهر الفرات قرب منطقة دير الزور».
إلى حمص ذكر مصدر عسكري في ريفها لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة واصلت أمس عملياتها العسكرية بريف ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي وتمكنت من التقدم باتجاه قرية أبو جريص، أحد المعاقل الأساسية والهامة لتنظيم داعش وسيطرت على عدة نقاط ومساحات جديدة بمحيط القرية بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم وتدمير عدد من العربات القتالية، على حين ذكرت «سانا» أن الجيش استعاد السيطرة على الشنداخية الشمالية وأبو جريص وعدد من التلال الحاكمة المحيطة بهما بريف حمص الشرقي.
إلى حماة، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي والمروحي السوري والروسي المشترك قد استأنف فجر أمس طلعاته المكثفة على محور العمليات العسكرية في ريف سلمية الشرقي في إطار تمهيد ناري كثيف قبل البدء بعملية تقدم بري على آخر جيوب داعش في ريف سلمية الشرقي، واستهدفت الغارات مواقع تضم معامل تصنيع عربات مفخخة كان يستخدمها الدواعش ضد الجيش أدت إلى تدميرها، على حين أشار بيان صدر عن رئيس أركان القوات الروسية في سورية الجنرال ألكسندر لابين، إلى أن المقاتلات الروسية دمرت 3 معامل لتصنيع العربات الانتحارية لداعش.
بدوره ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن الجيش السوري وحلفاءه واصلوا تضييق الخناق على مسلحي داعش في البقعة المحاصرة بريف حماة وحمص الشرقيين، وسيطروا أمس على تلة النوبة وقرى الخلايا والمشرفة وخالد هلال في ريف حماة الشرقي وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
في الأثناء، أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس أن «المراقبين الروس لم ‏يُسجلوا أي انتهاك لوقف إطلاق النار في سورية على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية».