ملف شركات التسويق الهرمي.. كالتنظيمات الإرهابية تغيّر أسماءها وتتابع جرائمها.. مؤسسوها في بلدنا.. واجهة لأشخاص في الخارج

ملف شركات التسويق الهرمي.. كالتنظيمات الإرهابية تغيّر أسماءها وتتابع جرائمها.. مؤسسوها في بلدنا.. واجهة لأشخاص في الخارج

أخبار سورية

الأحد، ١٠ سبتمبر ٢٠١٧

 هلال عون
في شركات التسويق الشبكي كانت البداية مع كيو نت.. التي كان اسمها السابق كويست نت.. والتي تأسست عام 1998 من مجموعة رجال من دول اسيا بالاتحاد مع مجموعات استثمارية من دول اوروبا.. ومقرها الرئيسي هونغ كونغ وتنتشر في 165 دولة.
نشاط كيونت‏
يعتمد على بيع الميداليات والمجوهرات الذهبية التذكارية والساعات والقلادات واجهزة الحاسوب عن طريق الانترنت وفق مفهوم التسويق الهرمي.‏
وتعتمد الشركة خطة في تسويق منتجاتها من خلال اعطاء عملائها فوائد وعمولات وفق نشاط العميل في تسويق منتجاتها.‏
شروط الانتساب‏
تعتمد الشركة عدة شروط يجب تحققها للدخول في شبكة العملاء والاستفادة من الفوائد.. منها:‏
- شراء منتج واحد على الاقل من منتجاتها.‏
- الشراء عن طريق معرف او مرجع باستخدام رقم حسابه لدى الشركة.. والمعرف هو زبون سابق لدى الشركة.‏
- تعبئة استمارة الشراء واكمال عملية الشراء من خلال موقع الشركة الالكتروني بالبطاقة الائتمانية او البطاقات مدفوعة الثمن مسبقا.‏
- يتم منح المشترك الجديد رقم حساب بعد اتمام عملية شراء المنتج ويدخل المشترك الجديد في نظام العمل ليبدأ بالبحث عن زبائن جدد ليحقق ارباحه المادية الموعودة.‏
- على المشترك تعريف الاهل والاقارب و الاصدقاء والزملاء بآلية عمل الشركة ودعوتهم الى الانضمام اليها.‏

- المشترك يعمل بنظام ثنائي.. اي ان العمل يصبح له طرفان (ايمن وايسر).. ولا يتحقق الربح المادي للمشترك الا في حال قيامه بضم مشتركين جدد للشركة وشراء منتجين من قبلهما.. ويعرف هذا بالنظام الهرمي.. فكلما زاد عدد المنتسبين على ميمنة وميسرة المشترك زادت ارباحه المادية حتى يصبح في رأس الهرم ويكون قد انتسب عن طريقه عدد كبير من الاشخاص.. وكل منتسب يكون قد اشترى منتجا مختلقا من الشركة بمبالغ تتراوح بين 350 - 600 الف ليرة سورية.‏

- كانت تتم الاجتماعات الخاصة بالاشخاص المشتركين والراغبين بالانتساب لشركة كيو نت بالمقاهي والمطاعم والملاعب.. ويتم اعطاء دروس تدريبية عن عمل الشركة ومنتجاتها والارباح السريعة.. وكان يخصص درس عنوانه (كيف تصبح مليونيرا في شهر او شهرين).‏

مؤسسها داخل سورية‏

اسسها رجل عراقي عام 2004 اسمه جواد علي نصر الله خلخالي وزوجته السورية ش. خ. ورجل عراقي ثالث اسمه حسن فارس عبد الله مسعود.. وانتشرت بشكل كبير عام 2007 في باقي المحافظات والارياف وخاصة في ريف طرطوس بحسب جهات معنية ومتابعة للموضوع.‏

مطالب وعروض‏

حينذاك كان يطلب من المنتسب الجديد للشركة مبالغ قد تصل الى 1000 دولار.. وبعد الانتساب يخيرونه بين ثلاثة عروض مقابل انتسابه و المبلغ الذي دفعه.‏

- منتج كهدية هو عبارة عن ساعة (تمنحه الحظ والطاقة الايجابية وتقضي على الطاقة السلبية في جسده وروحه).. هكذا يقولون له.‏

احدى الجهات المختصة المتابعة للموضوع وصفتها بأنها ساعة من الساعات التي تباع على البسطات بألف او الفي ليرة.‏

- قلادة تعلق على الصدر.. (ويوهمون المنتسب بأن لها مفعول الساعة لجهة منح الحظ والطاقة الايجابية والقضاء على الطاقة السلبية)‏

- منتج سياحي.. اي السفر مع احد افراد عائلته الى دولة مجاورة (تركيا) لمدة اسبوع مقابل 1000 دولار.. ويبقى منتظرا حتى يصبح لديهم العدد المتفق على ارساله مع الجهة السياحية في تركيا..‏

و تكلفة الرحلة الحقيقية بحسب مكاتب سياحة 500 دولار.. اي انهم يربحون على كل منتسب 500 دولار.‏

وعند العودة يبدأ المنتسب رحلة البحث عن زبائن من اقربائه او المقربين له لتنسيبهم الى الشركة بهدف تحقيق الطموحات التي وعدوه بها.. وهكذا حال من يأتي بعده من الزبائن الى ما لا نهاية.‏

هروب مؤسس شركة الفرسان‏

خلال عام 2013 وبعد ان تمت محاصرة وملاحقة شركة كيونت التي تحدثنا عنها سابقا.. تأسست (شركة الفرسان) المشابهة تحت رقم (17067 تاريخ 31 / 7 / 2013) برأسمال مليون ليرة.. لأصحابها وهم نفسهم الثلاثي السابق (العراقي الجنسية جواد علي نصرالله الخلخالي وزوجته السورية ش.خ. والعراقي حسن فارس عبدالله مسعود.‏

الهدف المعلن‏

القيام بكافة الاعمال التجارية والصناعية والاستيراد.‏

والسجل التجاري للشركة لا يتضمن السماح لها بمزاولة نشاط التسويق الشبكي كونه غير مسموح به اصلا.‏

وقد عممت وزارة التجارة الداخلية على كافة امانات السجل التجاري بالمحافظات بموجب كتابها رقم (7298 / 358 / 10 / 3 تاريخ 17 / 2 / 2009 بعدم اضافة عبارة التسويق الشبكي على السجل التجاري بهدف حماية المواطنين من عمليات التلاعب والاحتيال التي تقوم بها الشركات العاملة في مجال التسويق الهرمي.‏

الفرسان تستغل الترخيص‏

استغل اصحاب شركة الفرسان الترخيص الممنوح لهم وبدؤوا بالعمل في مجال التسويق الهرمي بعد ان اوهموا المواطنين بأنهم وكلاء لشركة كيو نت وانه تم الترخيص لهم وكانوا يبرزون ترخيص شركة الفرسان للاشخاص الذين يدعونهم للانتساب لشركة كيو نت دون ان يطلع احد على مضمون الترخيص.. كما انهم كانوا يطلبون من المشتركين والمنتسبين لشركة كيو نت دعوة اقاربهم وذويهم واصدقائهم تحديدا للانتساب لضمان عدم قيام المنتسب الجديد بتقديم شكوى بحق قريبه او صديقه الذي دعاه للانتساب.. وهذا كان يضمن لهم استمرارية التغرير والاحتيال على المواطنين واستجرار مبالغ مالية كبيرة منهم مقابل ايهامهم بتحقيق ارباح كبيرة وسريعة.‏

الحالة النفسية‏

يعتمدون في اصطياد الزبائن على الحالة النفسية للاشخاص.. يعرفون نقطة الضعف (الحالة المادية والطموح).. والدراسات تقول ان 90 % من المنتسبين من فئة الشباب العاطلين عن العمل او من اصحاب رأس المال الضعيف الذي لا يفتتح به مشروعا.‏



المدير.. (الشخص العراقي) يسمع المنتسبون للشركة باسمه الحركي (الدكتور) سمعا ولا يرونه.. ويصور وكأنه رجل اسطوري.. يحلم الجميع برؤيته.. ويتم تحديد مواعيد كثيرة للقاء به لكنه لا يأتي.‏

وقد تم خلال السنوات السابقة القاء القبض على عدد كبير من مشتركي ومنتسبي هذه الشركة وتنظيم ضبوط بحقهم وتم تقديمهم الى القضاء المختص وملاحقة كل من يدعي عمله وانتسابه لشركة كيو نت او وليدتها الفرسان.‏

وعلى اثر ذلك هرب مؤسسو الشركة خارج الحدود.. وهم مطلوبون للعدالة حاليا بسبب العدد الكبير من الشكاوى بحقهم وكذلك تراجع الى حد كبير عدد الاشخاص المنتسبين اليهما.‏

جينوم.. الوليد المدلّس !!‏

بعد شكاوى جديدة وصلت الى (الثورة) تتعلق بالتسويق الهرمي الممنوع قانونا من قبل شركة جديدة اسمها (جينوم).‏



وبعد استقصاء استطعت الوصول الى شاب (ز. ا. د) لم يبلغ الثلاثين من العمر.. عرفني بنفسه بأنه مدير.. (طبعا ليس مديرا للشركة.. لكنه مدير في الشركة وحاز اللقب بسبب قدرته على جمع عدد كبير من العملاء المسوقين للشركة).‏

وحين ذكرت اسمه لجهة مختصة متابعة لعمل هذه الشركات اخبروني بأنه واجهة لصاحب الشركة ومؤسسها.. رجل الدين (ف. ب).‏

حوار نادر‏

بعد ان تعرفت على الشاب المدير أخبرته بأنني احلم بالغنى والثراء وبأنني استطيع ان اجلب للشركة عشرات الزبائن.. وكانت النتيجة انه تم اللقاء بيني وبينه في مقر الشركة Genome الكائن بالقرب من نقابة محامي ريف دمشق بعين الكرش وكان الحوار التالي:‏

• انا: كيف يمكنني الانتساب لشركتكم.. فانا احلم بالغنى والثراء؟!‏

•• هو: انا مسؤول بالشركة.. ومن الاشخاص القديمين بها.. يمكنك الانضمام للشركة كما يلي:‏

- اولا: عليك شراء منتج لتصبح وكيلا ممثلا ومستقلا للشركة.. وسعر المنتج هو 22500 ليرة.. والمنتج هو عبارة عن ثلاثة اشياء.‏

- الربح بالشركة كبير.. ويتضاعف بشكل جيد اذا اسست واشتغلت بشكل صحيح.‏

- بكل صراحة انت تبني شركة بمبلغ 22500 ليرة فقط‏

- كل شيء مؤمن لك.. من اسم الشركة الى المنتجات الى الموقع الالكتروني الى التدريب وصولا للخبرة.. وهذا كله بالمجان.‏

- كثيرون (كبار وصغار ومثقفون ومهنيون.. استفادوا من هذا العمل وحققوا ارباحا ممتازة.. وعندما اقول لك ممتازة يعني ان ارباحك مثل ارباح اي شركة).‏

- يمكنك ان تقول عن نفسك انك رجل اعمال.. علاقة بزنس مع الشركة.. وربحك من خلال مبيعاتك وبناء شبكتك بالعمل بشكل صحيح.‏

- الشركة تعطيك فرصة بالربح من مبيعاتك باعتبارك وكيلا.‏

تربح ايضا اذا اشتغل الاشخاص الذين ضممتهم للشركة بشكل صحيح واذا نجحوا بضم اشخاص آخرين.. وهكذا.. يعني في رياحة وبساطة بكسب المال.‏

• انا: يا سلام.. حلو.. رائع.. وماذا ايضا؟؟‏

•• هو: كل شيء ضمن خطة حلوة وسلسة.. يعني مثلا:‏

اول مبيعين واشتراكين تربح 17000 ليرة وفي المرحلة التي بعدها تربح 20 الف ليرة.. ويمكن ان تربح 40 الفا في المرحلة التي بعدها اذا كان شغلك صح.‏

- يمكن ان تصل ارباحك الى رقم وقبله 6 اصفار.. يعني بالمليون اسبوعيا.. طبعا هذا الشيء يحتاج الى عمل وتدريب وبناء اشخاص.. وكل ذلك تساعدك عليه الشركة. والاساتذة والخبراء الموجودون.‏

- هذا العمل منتشر بكل دول العالم منذ زمن طويل.. وكثير من الاشخاص اصبحت ثروتهم بملايين الدولارات بامريكا ولندن واستراليا وماليزيا.. حققوا ثرواتهم من خلال هذا العمل.. وهناك سوريون وصلت ارباحهم الى ملايين الليرات بالاسبوع والشهر.. طبعا هذا يحتاج الى وقت ليس طويلا (3 - 5) سنوات..‏

طبعا كانوا يعملون مع شركات صينية ويابانية.. وهناك التعامل بالدولار وايديهم مفرودة.. وهذا الشيء ممكن بشركتنا.‏

• انا: اين مكتبكم استاذ.. اريد ان انتسب لشركتكم؟‏

•• هو: عين الكرش بالقرب من نقابة محامي ريف دمشق.‏

• انا: ما اسم شركتكم؟‏

•• هو: Genome.‏

اللقاء وجها لوجه‏

بعد يومين التقينا بمكتب الشركة.. بين 20 الى 30 شابا وشابة في مقر الشركة.. في العشرينيات من اعمارهم.. ويبدو ان معظمهم طلاب جامعات.. لا تخلو وجوههم من علامات الهم والحيرة.. جلست معه لمدة ساعتين تقريبا.. اعاد على مسامعي ما دار في الحوار السابق.. وكان لافتا ثلاثة امور:‏

الاول: رسم لي اشارة الدولار ($) على الورق اكثر من 20 مرة.‏

الثاني: بدأ حديثه معي بالقول: اذا كنت موظفا.. وراتبك 40 الفا.. فانك لا تعيش وحياتك مأساوية.. تريد منزلا.. لنفترض ثمنه 50 مليونا وفرش وعفش 5 ملايين وسيارة 7 ملايين.. وتريد ان تتزوج.. يعني تريد حوالي 70 مليونا كي تعيش بشكل جيد.. واذا قسمنا ال 70 مليونا على الراتب 40 الفا فإنك تحتاج الى 160 عاما لتجمعها.. طبعا تكون حياتك انتهت..‏

الذين يعملون في هذه الشركات كانوا مثلك لا يملكون شيئا والان بيوتا على الشاطئ في لندن وسيارات لمبرغيني ورانج روفر..‏

ودعته بعد ان تصدع رأسي على امل العودة والتسجيل في الشركة.‏

الثالث: تزويدي بقائمة بأسماء شخصيات عالمية مشهورة اثرت من العمل في التسويق الشبكي.. منهم:‏

- المستثمر الامريكي وارن بافت ثالث اغنى رجل في العالم..‏

- رجل الاعمال البريطاني السير رتشارد برانسون..‏

- الرئيس الامريكي دونالد ترامب..‏

- المدرب الامريكي زيج زيجلر..‏

- رجل الاعمال الامريكي جيم رون..‏

- المدرب العالمي ليس براون..‏

- المدرب العالمي بوب بروكتر..‏

- رجل الاعمال ايريك ورري..‏

المدرب انتونيو روبنز..‏

- رجل الاعمال سري فيجاي - اشوران من ماليزيا..‏

- السيد ياسر خميس من الاردن..‏

- محمد العماري من الكويت..‏

- معتز الدندشي من سورية‏

- مهند الدندشي من سورية‏

- السيدة لطيفة من تونس..‏

- السيد جوزيف بسمارك من ماليزيا..‏

- السيد باثمان سنتاراجا من ماليزيا.‏

انهم كثيرون يا اخي.. الاف الاشخاص.‏

ملاحظة‏

لا توجد يافطة للشركة على مدخل البناء المطل على الشارع ولكنها موجودة على مدخل الشقة المستأجرة في داخل البناء.‏

وعندما وصلت الى الشارع جانب نقابة المحامين مشيت ذهابا وايابا عدة مرات ولم اشاهد اي لوحة دلالة تدل على الشركة واتصلت به وحددت له مكان تواجدي فقال لي بعد دقيقتين اصل اليك فأنا البس بيجامة لون ابيض. وجاءني عندما رآني في الشارع وحيدا.‏

شركة المركز السوري S. C. C‏

تم تأسيسها منذ اكثر من ثلاث سنوات.. وتعمل بطريقة التسويق الهرمي الممنوع.. وتبيع منتجات الاعشاب الطبية التي لا يصنع اغلبها في معامل مرخصة.. بالاضافة الى منتجات التجميل.. والالبسة.. والغريب ان هذه الشركة المرخصة كشركة توزيع وتسويق مباشر.. تقوم بممارسة التسويق الشبكي والهرمي الممنوع عالميا وفي بلدنا ايضا.‏

وربما الغرض من ذلك انها تعقد اجتماعاتها وتعرض منتجاتها داخل المراكز الثقافية.. حيث عقدت اجتماعها الاخير لاصطياد زبائن جدد وعرضت وعرفت بمنتجاتها في المركز الثقافي بأبي رمانة مطلع الشهر الجاري.‏

وتعرف الشركة على نفسها كما يلي ؛ أصبحنا الوجهة الرئيسية لمجموعة جديدة من الأشخاص الذين يتمتعون بالصحة والسعادة والنجاح من جميع الفئات العمرية والعرقية والجنسية والاجتماعية والاقتصادية.‏





وبصفتنا شركة متخصصة وديناميكية في مجال البيع المباشر، فإننا نوفر إطار العمل والأدوات التي تتيح للأعضاء لدينا الارتقاء بنوعية حياتهم بشكل فعال من خلال تقديم منتجات معيشية عالية القيمة، ومن خلال فرصة أعمال التسويق المباشر وخطة العمولات الجذابة.‏

* * *‏

غــــررٌ محــــرمٌ‏

(الثورة) كانت قد حصلت سابقا على رد شرعي لمفتي دمشق مسجل بديوان الوزارة برقم 7643 تاريخ 18/ 9/2013 وصادر بتاريخ 7/10/2013 على سؤال حول حكم التعامل مع شركة كيونت وأمثالها جاء فيه: بعد النظر في الصفحات المعرّفة بالشركة،‏



ومن خلال الصفحات الأولى التي تردّ فيها الشركة على السائل، ومن خلال الصفحات المبيّنة لمنهج عمل الشركة وما أطلقت عليه (السيستيم) وُجد في الصفحات براعة في التسويق دون التعريف بحقيقة عمل هذه الشركة، فهي لا تجعل العميل وكيلا أو أجيرا أو مندوبا إلا بشراء منتج لها أو دفع مبلغ من المال، والغاية العمولات وليس المنتج مع تباين كبير بين ما يدفع وثمن المنتج، والمشترك يدفع مبلغا قليلا من المال ليحصل على مبلغ كبير من خلاله، فالمعاملة نقود بنقود مع التفاضل والتأخير، وهذا الربا عينه، كما أن هذا يوحي ببيع وشرط، أو بصفقتين في صفقة واحدة، وكلاهما منهي عنه، والشرط الموضوع يؤدي إلى فساد العقد، إن صح العقد أصلا، وعند دخول أحدهم في الشركة يصبح عميلا لها ويُعطى مبلغا لا على عمل واضح يقوم به بل مقابل تحقيق شبكة لجلب العملاء يسرة ويمنة، وإن صح أن نسمي ذلك إجارة فهي فاسدة لأنها لا تُستحق على عمل بيّن، إلى جانب أمور مسطرة ببراعة التسويق لا بتوضيح نظام الشركة، وفي ذلك ضرب من الغرر المحرّم شرعا وأكل أموال الناس بالباطل بمعاملة تعتمد الغش والتدليس على الناس ببراعة العرض ناهيك عن مآخذ جمة أخرى.‏

لذا أنصح بالبعد عن التعامل مع هذه الشركة وأمثالها إذ لم تُبن أصلا على قواعد شرعية. والنبي يأمرنا بترك ما يريبنا إلى ما فيه الحلال البيّن.. وفي الحديث الشريف: (... دع ما يريبك إلى ما لايريبك).‏