الوفد السوري يصل غداً العاصمة الكازاخية برئاسة الجعفري … «الواقعية» الأممية تصدم المعارضة.. وأنقرة: «أستانا» القادم مرحلة «نهائية»!

الوفد السوري يصل غداً العاصمة الكازاخية برئاسة الجعفري … «الواقعية» الأممية تصدم المعارضة.. وأنقرة: «أستانا» القادم مرحلة «نهائية»!

أخبار سورية

الأحد، ١٠ سبتمبر ٢٠١٧

يصل وفد الجمهورية العربية السورية غداً برئاسة المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى العاصمة الكازاخية، للمشاركة في الجولة السادسة من مباحثات «أستانا» المقرر لها أن تنطلق الخميس المقبل.
وعلمت «الوطن» أن الوفد السوري سيجري سلسلة لقاءات مع مسؤولين هناك، من المتوقع أن تكون مع الوفدين الروسي والإيراني.
بموازاة ذلك، واصلت المعارضة السورية هجومها على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، فيما توقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تكون هذه الجولة بمثابة «مرحلة نهائية»، بعدما كشف خلال اجتماع مع نظيره الكازاخي نور سلطان نزارباييف أمس في أستانا، عن اكتمال المباحثات الأولية ما بين الدول الضامنة، وقال: «أتمنى أن تكون (مباحثات) أستانا نهاية للخطوات المتخذة، وتساهم بذلك في تسهيل مباحثات جنيف».
من جهته، أكد نزارباييف أن المباحثات السورية في عاصمة بلاده ستستمر بناء على اقتراح من نظيريه التركي، والروسي فلاديمير بوتين، فيما كشف وزير خارجيته خيرت عبد الرحمنوف، أن «المعارضة المسلحة» أكدت بشكل مبدئي مشاركتها.
وفي إطار تحرك موسكو المستمر لحل الأزمة وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى المنطقة في جولة تقوده إلى السعودية والأردن.
في غضون ذلك أعلن السفير الروسي لدى الأردن بوريس بولوتين في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس أن مواقف موسكو وعمان متقاربة جداً «فيما يتعلق بالأزمة السورية، ولاسيما فيما يخص دعوتهما إلى التسوية السلمية (للأزمة) والعمل المشترك في مجالات عدة»، لافتاً إلى أن العاصمتين «نسقتا جهودهما لاستئناف المباحثات بين الحكومة السورية والمعارضة، وكذلك للتمهيد لتشكيل وفد موحد للمعارضة السورية».
ولم تتحمل المعارضة تصريح دي ميستورا الأربعاء الماضي حين تساءل: «إذا كانت المعارضة السورية قادرة على توحيد صفوفها والتحلي بواقعية كافية لتدرك أنها لم تربح الحرب»؟ فأدان الناطق الرسمي باسم ميليشيا «فيلق الرحمن» في غوطة دمشق الشرقية وائل علوان، تصريحات المبعوث الأممي، وذات الأمر فعله ما يسمى «المجلس العسكري لمدينة دمشق وريفها» الذي دعا «الهيئة العليا للمفاوضات» إلى «رفض التعامل مع المبعوث الأممي، كما طالب الأمم المتحدة بإقالته لأنه أصبح وسيطًا غير نزيه وفاقداً للمصداقية» على حد زعمه.
بموازاة ذلك كتب المنسق العام لـ«العليا للمفاوضات» رياض حجاب في تغريدة على حسابه في «تويتر» أمس: «إن الواقعية تكمن في توحيد الجهود والالتفاف حول مطالب الثورة، وليس في محاولة استرضاء المزاج الدولي المتقلب»!