الفلاحون الذين هجّروا من أراضيهم يعملون باعة جوالين … رئيس الاتحاد: نعمل لإعادة الفلاحين إلى قراهم

الفلاحون الذين هجّروا من أراضيهم يعملون باعة جوالين … رئيس الاتحاد: نعمل لإعادة الفلاحين إلى قراهم

أخبار سورية

الخميس، ٢٤ أغسطس ٢٠١٧

محمود الصالح
تركت الحرب الإجرامية التي تتعرض لها البلاد أثارا كبيرة على مختلف المجتمع السوري ولأن الفلاحين هم المكون الأكبر في تشكيلة المجتمع السوري فقد تأثروا بشكل كبير نتيجة قيام المجموعات الإرهابية بتهجيرهم من أراضيهم ونهب المعدات والتجهيزات ومستلزمات الإنتاج ما أدى إلى تبوير ملايين الهكتارات من الأراضي الزراعية وخسارة كميات هائلة من الإنتاج وتهجير الملايين من الفلاحين.
وبين رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم أن مصير الفلاحين المهجرين من أراضيهم والأعمال التي يقومون بها في مناطق التهجير الداخلي معظمهم تحول من العمل الزراعي إلى الأعمال الأخرى (سواء في قطاع الخدمات أو الباعة الجوالين أو غيرها من المجالات) وقسم منهم يمارس العمل الزراعي كعمال زراعيين في الحقول والأراضي الزراعية التي نزحوا إليها مع الإشارة إلى أن هذه الأعمال موسمية ولا تؤمن الدخل الكافي لتأمين الاحتياجات الأسرية من الغذاء والدواء والتكاليف المعيشية لذلك تجدهم يعتمدون على المساعدات التي توزعها الجهات الوطنية ومنظمات الأمم المتحدة لسد احتياجاتهم.
وأكد إبراهيم ضرورة التنسيق المستمر مع وزارتي الدفاع والزراعة وغيرهما من الجهات المعنية لتأمين عودة الفلاحين إلى أراضيهم المحررة ووفقاً للحالة الأمنية وضمان سلامتهم، والعمل مع وزارة الزراعة وغيرها من الوزارات لإعادة تأهيل البنى التحتية والأراضي وتأمين الخدمات ومستلزمات الإنتاج لتمكين الفلاحين من العودة والمباشرة بالنشاط الزراعي والإنتاج.
وأوضح إبراهيم أن الاتحاد العام للفلاحين ومن خلال الجولات الميدانية وجّه الاتحادات الفلاحية الفرعية والروابط والجمعيات الفلاحية لاستمرار التواصل مع الفلاحين الذين بقوا في أراضيهم والعمل على تأمين كل التسهيلات والخدمات وتأمين مستلزمات الإنتاج بالتنسيق مع الدوائر المعنية ومعالجة كل الصعوبات والعقبات التي تعترض نشاطهم الزراعي ومعيشتهم اليومية. مبيناً أن نسبة المهجرين في داخل القطر يختلف من منطقة لأخرى ففي بعض القرى التي دخلتها العصابات الإرهابية المسلحة كان التهجير فيها شبه كامل باستثناء العائلات المرتبطة بعناصر هذه المجموعات، أما في المناطق التي شهدت أعمالاً عسكرية خلال فترات محددة فإن الهجرة فيها نسبية وتتبع لحالة الاستقرار الأمني بشكل عام.
وأشار إبراهيم إلى توجهات الحكومة بضرورة زراعة كل شبر من الأراضي وتأكيد ضرورة التوسع بزراعة كل أنواع المحاصيل الزراعية دعماً لصمود البلاد أمام المؤامرات وتشجيعها للفلاحين مضيفاً: نحن في المنطقة الفلاحية بكل مستوياتها نقوم بالمتابعة والعمل على تقديم كل الإمكانات المتاحة لدينا لتنفيذ هذه التوجهات نظراً لأهميتها ولأن فيها الخروج من الحالة الراهنة.