أوائل العلمي والأدبي للثانوية العامة : الأهل والمدرسة وراء تفوقنا وتميّـزنا

أوائل العلمي والأدبي للثانوية العامة : الأهل والمدرسة وراء تفوقنا وتميّـزنا

أخبار سورية

الثلاثاء، ٤ يوليو ٢٠١٧

التفوق سمة المجدين والمثابرين في حياتهم لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا في المقدمة.
يسهرون الليالي في متابعة تحصيلهم العلمي، ولا يتركون واجباً عليهم إلى اليوم التالي، منطلقين من قاعدة لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فاستحقوا التفوق والنجاح المتميز والباهر.
أوائل الثانوية العامة في الفرعين العلمي والأدبي تحدثوا لـ«تشرين» عن معاني التفوق والسر الحقيقي وراء نجاحهم اللافت، ليكونوا قدوة لغيرهم من الطلبة في حمل راية العلم التي يمكن أن تكون سداً منيعاً في مواجهة التحديات أينما كانت، كما فعل جيشنا الباسل والقوات الرديفة والأصدقاء في معارك البطولة والرجال في ساحات الوطن جميعها.
في حوارنا السريع مع آية أيمن قحف المتفوقة الأولى بالفرع الأدبي، وتيما عدنان المشعلي في الفرع العلمي كانت السمة الأبرز في تفوقهما تعود إلى الأهل والمدرسة والمدرسين مؤكدين أن البدايات الصحيحة تقود إلى التفوق والتميز.

أسمى هدف للإنسان
الطالبة الأولى على مستوى سورية تيماء عدنان المشعلي التي حصلت على العلامة التامة /2900/ في الفرع العلمي قالت عن تفوقها: أسمى هدف يمكن أن يصل له الإنسان هو التفوق، ولذلك حرصت منذ بداية العام على الاهتمام بدراستي، وكان لمدرستي «الأوائل النموذجية الخاصة للبنات» دور كبير في تحقيق ما أصبو إليه من خلال المتابعة الحثيثة لنا في المذاكرات والاختبارات، ولذلك وجدنا أسئلة الامتحان سهلة قياساً لما كان يُعطى لنا في المدرسة.
وبالتأكيد سهرت الليالي، وخاصة في شهر الانقطاع، وكنت أمضي نحو 15 ساعة في الدراسة، أما خلال العام الدراسي فلم تقل ساعات الدراسة عن ست ساعات أنهي بها كامل الواجبات الدراسية ودون أي تأجيل، ولم أحضر أي مدرس خصوصي، بل اتبعت دورة في الصيف بالمواد العلمية: الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم.
وبالنسبة لأهلي كانت والدتي تسهر معي كل الأوقات ووالدي يشجعني باستمرار، وهو مهندس مدني وكذلك والدتي.

تضيف: أنصح الطلاب الذين يسعون للتفوق بعدم التراكم لديهم على صعيد الدراسة، و أن ينتبهوا جيداً لمادة العلوم، وأتطلع لدراسة الطب أو الصيدلة.
التفوق في بيتنا
قال والدها المهندس عدنان المشعلي: لم تكن تيما الوحيدة في بيتنا على صعيد التفوق، إذ إن ابني عبد الرحمن كان الأول على محافظة دمشق في العام المنصرم، وخسر نصف علامة فقط عن المجموع الكلي، أما تيما التي جدت وتعبت فأبارك لها تفوقها الذي كان وسط أجواء عادية وبسيطة في البيت ودون أي تزلف أو ضغط، وكان لوالدتها في المتابعة على مدى سنوات عديدة الأثر الأكبر في ذلك، وأيضاً لمدرستها، ويضاف لذلك حبها للتفوق وللعلم الذي أنتج هذا التفوق الذي نعتز به.
آية: لم يكن وليد المصادفة
ورأت آية أيمن قحف الطالبة الأولى في الأدبي على مستوى سورية من معهد الشهيد باسل حافظ الأسد أن التفوق عندها لم يكن وليد المصادفة بل استمرارية لما عقدت عليه العزم طوال دراستها إذ حققت في مرحلة التعليم الأساسي (294) علامة وعلى صعيد الثانوية العامة للفرع الأدبي نلت المركز الأول بمجموع قدره (2696) من أصل (2800) علامة.
تضيف: بدأت التحضير بجدية منذ الصيف للسنة الدراسية والتفوق وكان الجو مهيئاً لذلك، إذ لم أحتج إلى شيء إلا ووفره أهلي، يضاف إلى ذلك تركيزي العالي، ومدرستي التي أتوجه إليها بالشكر من خلالكم، لما كان لها من دور مع المدرسين في تفوقي، ولذلك لم أضطر إلى الالتزام بأي دورات خلال العام الدراسي.

دور كبير للأهل
تؤكد آية أن للأهل الدور الأكبر في التفوق، وخاصة والدي الصحفي أيمن قحف الذي وفر لي كل شيء مادياً من ناحية الدروس الخصوصية، ومعنوياً بالتشجيع والمتابعة، وخلال فترة الانقطاع بعد نهاية العام الدراسي كنت مع والدتي التي ذللت جميع الصعاب لأكون من المتفوقات.
بشكل عام كانت الأسئلة ضمن إطار الكتب المدرسية لكنها لا تخلو من الصعوبة قياساً إلى دورات سابقة.

تنظيم الوقت
يقول بدران زاهر بدران الطالب المتفوق في مدرسة الريادة العلمية الخاصة بريف دمشق: إن أهم عوامل التفوق تكمن في تنظيم الوقت لدى الطالب وألا يشعر بالملل، وعليه أن يتغلب على ذلك بالإرادة والتصميم لأن الكثير من الطلبة يصابون بالملل فينعكس ذلك على حصيلتهم في النهاية.
بالمحصلة حققت المراد على صعيد المجموع الذي كنت أنتظره رغم أنني توقعت في مادتي الإنكليزي والعلوم على سبيل المثال ألا أفقد علامات.
وقالت والدته المهندسة لينا درويش: حرصنا منذ بداية العام الدراسي وقبله على تنظيم الوقت بالدرجة الأولى، وتقسيم المواد الدراسية بشكل مريح، والمتابعة الدورية، والمراجعة المستمرة للمواد، بحيث إذا قرر أن يوم الجمعة سيكون مراجعة لبعض الفصول من أي مادة يجب أن تنجز كاملة، وبالطبع للأساتذة والمدرسة دور في عملية التفوق، لكن دور الأهل رئيسي في تنظيم الوقت والمتابعة وتوفير الأجواء المناسبة للوصول إلى الأهداف المنشودة في التفوق.
وأضافت: لم يسجل ابني في أي دورات، لكنه تابع في الصيف دورة في الرياضيات، وكان له مراجعات مع بعض الأساتذة خلال العام الدراسي.