ماذا سيحدث في حال تم إسقاط طائرة أمريكية في سورية

ماذا سيحدث في حال تم إسقاط طائرة أمريكية في سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٨ يونيو ٢٠١٧

اعتبر الخبير والمحلل العسكري الروسي، فيكتور كامينيف، أن المجال الجوي السوري اليوم هو تحت المراقبة والحماية الروسية، وبعد توقيف التنسيق الجوي بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فوق سوريا، قام كامينيف بتحليل وافتراض الأحداث التي ستحدث في حال استهداف وإسقاط طائرة أمريكية في سوريا.
واعتبر كامينيف أن إسقاط طائرة أمريكية سيشعل حربا بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. لكن كامينيف أشار أن الحرب لن تقع بشكل فوري، حيث لكل حرب أهداف سياسية معينة ومن دون أهداف لا معنى لها بالمطلق. وبخصوص الصراع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فإن الأرض الخصبة له اليوم هي أوكرانيا وسوريا.

وأضاف كامينيف "بشكل عام، أي حرب نووية اليوم بين روسيا وأمريكا ستحدث كارثة تكنولوجية وبيئية واقتصادية تصيب العالم بأسره ونتيجتها عواقب وخيمة ومدمرة لكل الكرة الأرضية. لذلك الحرب النووية بين البلدين غير مفترضة وغير محتملة، ولكن ماذا سيحدث؟

الخطوة الأولى، بحسب الخبير العسكري الروسي، هو قطع العلاقات الاقتصادية والمالية وستقوم الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات أمنية وعملية حجز للأموال الروسية في البنوك الأمريكية ما سيؤدي إلى هبوط حاد للعملة الروسية من جهة، أما روسيا في هذه الحالة ستقوم بتأميم كل الشركات الأجنبية على أراضيها ومصادرة أموالها، ومن بعدها ستقطع كل وسائل الاتصال ومن بينها الإنترنت بين روسيا والغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

الخطوة الثانية، ستكون أكثر جدية من خلال إعلان حالة الطوارئ في كلا البلدين ووضع البلاد والمواطنين تحت أهبة الاستعداد في حال أي هجوم أو تهديد محتمل.

الخطوة الثالثة، ستكون مرحلة انتقال روسيا على مستوى العلاقات الدولية من صديق للغرب وأمريكا إلى عدو، وستتحرك روسيا إلى الشرق لترسيخ علاقاتها مع دول أخرى وستلعب دول البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون كوسيط بين روسيا والغرب وذلك يفيد أن روسيا لن تبقى وحيدة في هذا الصراع ولن يستطيع الغرب إخضاعها.

الخطوة الرابعة، وهي مرحلة ربط العلاقات بين روسيا والصين، وسيصبح السوق الصيني سوقا للنفط والغاز الروسي بديلا للسوق الأوروبي الغربي الذي سيتم إغلاقه وبهذه الحالة ستعوض روسيا جزءا من خسارتها بمساعدة صينية. أما بشأن قطع الغاز الروسي عن أوروبا والغرب، يعتبر المحللون الغربيون أن هذا الإجراء سيرتد على أوروبا والغرب نفسه. وستغرق أوروبا بالظلام الدامس، وفي فصل الشتاء ستكون أوروبا كومة من الثلج.