قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على أكبر بلدة في ريف الرقة الغربي

قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على أكبر بلدة في ريف الرقة الغربي

أخبار سورية

الجمعة، ٢ يونيو ٢٠١٧

ذكر ناشطون سوريون ومصادر ميدانية أن "قوات سوريا الديمقراطية" تمكنت، من السيطرة على بلدة المنصورة التي تعتبر الأكبر في ريف الرقة الغربي.

وأوضح الناشطون أن هذا التقدم في إطار معركة تحرير الرقة من قبضة "داعش" جاء "بعد عملية عسكرية جرى فيها محاصرة المنصورة، ومن ثم اقتحامها صباح اليوم"، مضيفين أن الأعمال القتالية أسفرت "عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وانسحاب الآخرين".

ولفتوا إلى أن مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" يتقدمون بحذر، نظرا لقيام التنظيم بتفخيخ معظم أطراف مدينة الرقة، عبر زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل كثيف.

من جانبه، أكد مصدر أمني مقرب من "قوات سوريا الديمقراطية" لوكالة رويترز: "منذ نحو 3 أيام وقوات سوريا الديمقراطية تهاجم المنصورة، واليوم دخلوها من جانبين، وقد تم تحريرها".

وفي سياق متصل، قال الناشطون إن الاشتباكات لا تزال متواصلة بين "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل القوات الخاصة الأمريكية، من جانب، ومسلحي "داعش" من جانب آخر، بوتيرة عنيفة، قرب بلدة هندية القريبة من المنصورة.

وتأتي هذه الأعمال القتالية بالتزامن مع محاولة قوات سوريا الديمقراطية بسط السيطرة على سد البعث، الواقع على بعد نحو 18 كيلومترا شرق سد الفرات الاستراتيجي، وفي حال تمكنت هذه القوات من السيطرة عليه، فإنه سيكون ثالث سد تحت سيطرتها، بعد سد الطبقة وسد تشرين.

يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" تنفذ، منذ 06/11/2016، عملية عسكرية لتحرير الرقة وريفها من مسلحي تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، والذي يعتبر هذه المدينة عاصمة له.

وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" آنذاك أن حملة تحرير الرقة، التي أطلق عليها اسم" غضب الفرات"، يخوضها حوالي 30 ألف مقاتل، مضيفة: "ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها، عربا وكوردا وتركمانا، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديموقراطية... وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".

وفي الشهر الماضي قالت "قوات سوريا الديمقراطية" إنها تتوقع اقتحام الرقة في مطلع الصيف في إطار هجوم متعدد المراحل.

يعتبر التحالف الدولي المناهض لـ"داعش" بقيادة الولايات المتحدة "قوات سوريا الديمقراطية" حليفا أساسيا له على الأرض السورية في العملية ضد التنظيم، ويقدم دعما عسكريا ولوجيستيا واستشاريا لها.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري أعلنت واشنطن أنها بدأت بتوزيع أسلحة على "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تشكل هيكلا عسكريا أساسيا في "قوات سوريا الديمقراطية".