تضارب الأنباء حول حشد تركي على تخوم إدلب

تضارب الأنباء حول حشد تركي على تخوم إدلب

أخبار سورية

الأحد، ٧ مايو ٢٠١٧

بعد سريان مذكرة مناطق تخفيف التصعيد حيّز التنفيذ في مناطقها الأربع (محافظة إدلب وأجزاء مجاورة لها، وأجزاء من محافظة حمص، وأجزاء من محافظة درعا جنوب البلاد، بالإضافة إلى القنيطرة وشرق الغوطة )


قالت تنسيقيات التنظيمات المسلحة أن حشوداً من قوات الجيش التركي بدأت تتوافد إلى الحدود السورية في ولاية "هاتاي"(الاسم التركي للواء اسكندرون السوري المحتل) وقيل أنها تأتي في سياق الاستعدادات لبدء الدخول إلى محافظة "إدلب" من أجل مراقبة تنفيذ اتفاق المناطق الآمنة التي وقعت عليه كل من "تركيا، وروسيا، وإيران" في مؤتمر "أستانا" حيث تعتبر تركيا إحدى الدول الضامنة للاتفاق.


وأعلن ناشطون تابعون للتنظيمات المسلحة في إدلب عن تجهيز عشرات الآليات الثقيلة على الحدود السورية -التركية من جهة مدينة حارم، وسط قيام الجيش التركي بفتح ممرات ضمن الجدار الفاصل الذي تم بناؤه مؤخراً.


كما نقلت تنسيقيات المسلحين عن "مصادر ميدانية" أن الجيش التركي أجرى عدة اجتماعات مع ممثلين من الفصائل المسلحة التي تسيطر على محافظة إدلب، فيما يبدو أنه تحضير للدخول إلى المحافظة بالتنسيق معها.


بدورها نفت ولاية "هاتاي" التركية، ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية العربية، وبعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، عن نية الجيش التركي الدخول إلى محافظة إدلب السورية.


وذكر البيان الصادر عن الولاية أن "ما جاء في تلك المواقع والصفحات لا يعكس الحقيقة".


وأكَّد البيان أن "ولاية هاتاي" لم تُدلِ بأيّة تصريحات في هذا الشأن.


مواقع معارضة نقلت عن أحد قيادي" الجيش الحر" الموجود قرب الحدود التركية في ريف إدلب، ولم تسمّه، نفيه لهذه الأنباء، وقال أن الحشود التركية من الطرف المقابل لبلدة حارم شمال إدلب "صحيحة" ولكنها خطوات اعتيادية من قبل الجيش التركي، وفق تعبيره.


فهل نحن أمام احتمال دخول الجيش التركي إلى إدلب في إطار قوات فصل ومراقبة للمنطقة المشمولة في اتفاقية تخفيف التوتر ؟؟


أم أن "أنقرة" سوف تمتنع عن تنفيذ هكذا خطوة في ظل وجود فصائل وتنظيمات مسلحة في إدلب، أغلبها يتمتع بعلاقات جيدة مع أنقرة، طبعاً مع استثناء "هيئة تحرير الشام" لأن "أنقرة" تعتبرها إرهابية، على عكس الواقع الذي يدل على أن هناك تعاوناً يكاد يكون كبيراً بينهما من ناحية التسليح والتدريب الخ...