الجيش السوري على مشارف خان شيخون.. معركة كشف حقائق مجزرة الكيماوي وبدء فعلي لمعركة إدلب الكبرى

الجيش السوري على مشارف خان شيخون.. معركة كشف حقائق مجزرة الكيماوي وبدء فعلي لمعركة إدلب الكبرى

أخبار سورية

الاثنين، ٢٤ أبريل ٢٠١٧

“راي اليوم” ـ كمال خلف:
سيطر الجيش السوري في الساعات الماضية على بلدة حلفايا وعدد من القرى المجاورة بريف حماة الشمالي، ودخل الجيش بلدات وقرى حلفايا وزلين والويبدة وبطيش وزور الناصرية وزور أبو زيد وفرض السيطرة على تل الناصرية وتل المنطار”.
وكانت القوات السورية أحكمت سيطرتها أمس على إحدى النقاط الاستراتيجية شمال صوران إضافة إلى مزارع بلدة الناصرية الواقعة بين بلدتي حلفايا وطيبة الإمام وذلك بعد يوم من إعادة الامن والاستقرار إلى بلدة طيبة الإمام والمناطق المحيطة بها.
تحرك سريع للقوات السورية وحلفائها في ريف حماه الشمالي، قد يبدو للوهلة الأولى إزالة لمفاعيل الهجوم الكبير الذي شنته هيئة تحرير الشام ومن معها في 21 من آذار مارس الماضي حيث استطاعت القوات المهاجمة أن ذاك من التقدم في معظم بلدات الريف الشمالي لمدينة حماه وصولا إلى بلدة قمحانة بوابة مدينة حماه، وهناك فشلت هيئة تحرير الشام في ثلاث هجمات متتالية من اقتحام البلدة الصغيرة ، وتوقف الهجوم على وقع ما جرى في خان شيخون في ريف ادلب بعد مجزرة الكيماوي والتداعيات التي لحقتها. ليبدأ الجيش السوري وحلفاؤه هجوما معاكسا استعادوا خلاله كل المناطق التي تقدمت بها هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها.
لا يبدو أن الجيش السوري هذه المرة مكتفيا بهدف العودة بريف حماه الشمالي إلى وضع ما قبل الواحد والعشرين من آذار مارس بل ثمة هدف آخر.
وبنظرة سريعة الى خريطة المنطقة سنجد أن الجيش السوري يحث الخطأ سريعا إلى بلدة خان شيخون في ريف ادلب التي وقع فيها الهجوم الكيماوي المزعوم، إذ أن التوجه إلى طيبة الإمام ومن ثم السيطرة على حلفايا، تكون بلدة مورك آخر بلدة في ريف حماه قبل الدخول إلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب هي البلدة الوحيدة الفاصلة بين الجيش السوري وبلدة خان شيخون اول بلدة في ريف ادلب من ناحية شمال حماه .وسيطرة الجيش السوري على مورك وهو يستعد الآن لذلك تعني وقوفه وجها لوجه مع خان شيخون. وهي فيما يبدو هدف القوات السورية.
تعني السيطرة على خان شيخون موقع الهجوم الكيماوي، أن الحكومة السورية وحليفها الروسي سيكونان بوضع أفضل للإشراف على أي تحقيق دولي في حادثة خان شيخون، وضمان قيام تحقيق مهني الحادثة.
إذ كان اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريك تيلرسون على تحقيق موضوعي ومحايد في هجوم خان شيخون الكيماوي بسوريا.وتسابق القوات السورية الوقت لتكون في خان شيخون عند بدء التحقيق الدولي لضمان عدم التلاعب به.
وعند بدء معركة خان شيخون تكون أيضا فعليا قد بدأ الحديث الجدي عن معركة إدلب المنتظرة.