موسكو تحذر من أطماع تركية في الشمال السوري

موسكو تحذر من أطماع تركية في الشمال السوري

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٩ مارس ٢٠١٧

حذرت موسكو من أن عمليات ما تسمى «درع الفرات» اللاشرعية التي يقودها الجيش التركي في شمالي شرقي سورية، قد تؤدي إلى ظهور «تركيا صغيرة» في المنطقة، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يهدد سلامة الأراضي السورية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب (الدوما) الروسي ليونيد سلوتسكي قوله أمس في مؤتمر صحفي بموسكو: «نعرف ماهية الوضع في شمالي شرقي سورية، حيث بسطت القوات التركية سيطرتها على مدينة الباب وقد تسيطر على بلدات أخرى، وهي تبعد الأكراد إلى الضفة اليسرى للفرات».
وحذر سلوتسكي الذي زار سورية مؤخراً ضمن وفد برلماني روسي أوروبي، من أن هذه العمليات قد تؤدي إلى ظهور «تركيا صغيرة» في المنطقة، وقال: «التقدم التركي، لا يصب في مصلحة سلامة الأراضي السورية».
وجاءت تصريحات سلوتسكي في الوقت الذي انتقد فيه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، سياسة موسكو وواشنطن تجاه «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، معتبراً أن هناك منافسة بين الجانبين الروسي والأميركي للتحكم بهذه «الوحدات». وشدد جاويش أوغلو على أن تركيا ترفض دعم الدول الأخرى لـ«القوات الكردية» التي تعتبرها أنقرة امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تعتبره منظمة إرهابية.
يذكر أن الميليشيات المسلحة المشاركة في عملية «درع الفرات» وتقودها تركيا سيطرت على مدينة الباب (38 كم شرقي حلب)، أبرز معاقل تنظيم داعش الإرهابي، في 23 شباط الماضي، على حين سيطرت قوات الجيش العربي السوري على بلدة تادف والعشرات من القرى الواقعة جنوبي الباب، بعد أيام قليلة.