(قسد) تقطع طريق الرقة – الثورة.. وداعش يقصف مواقعها عند سد الفرات

(قسد) تقطع طريق الرقة – الثورة.. وداعش يقصف مواقعها عند سد الفرات

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٩ مارس ٢٠١٧

أعلنت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أمس أنها قطعت طريق الرقة – الثورة (الطبقة)، على حين قصف تنظيم داعش الإرهابي مواقع تسيطر عليها (قسد) عند سد الفرات ما استلزم إجلاء مهندسين كانوا يحاولون فتح قنوات لتصريف المياه في الموقع، بعد أنباء عن وصول فريق مختص من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى الجزء الذي تسيطر عليه (قسد).
ونقل « المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن عدد من «المصادر الموثوقة» كما سماها أن فريقاً من المختصين من الهلال الأحمر العربي السوري دخل عبر مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» إلى المدخل الشمالي من سد الفرات الذي تسيطر عليه هذه القوات، لتقييم تضرر السد والوقت اللازم لإعادة الصيانة والتشغيل ومدى تضرر السد واحتمالية انهياره».
ولفتت المصادر إلى أنه لم يدخل أي فريق من مناطق سيطرة تنظيم داعش إلى جسم السد الرئيسي والعنفات التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم، بعد عملية قضى خلالها القائم على إدارة سد الفرات وتسييره المهندس أحمد الحسين (أول أمس).
وكان المرصد ذكر في وقت سابق أن طائرات يعتقد أنها تابعة لـ»التحالف الدولي» هي من استهدفت وقتلت القائم على تسيير أمور سد الفرات مع فني آخر، في منطقة الطبقة بريف الرقة الغربي، لافتاً إلى أن استهداف الحسين جرى عند الساعة الثانية والنصف من بعد منتصف ليل – الثلاثاء، حيث تم استهدافه مع مجموعة مرافقة له بينهم فنوين آخرون من الفريق الفني لسد الفرات، في منطقة مساكن الطبقة.
وأكدت المصادر وفقاً للمرصد أن الاستهداف حدث، خلال خروج الحسين من أحد المباني في منطقة مساكن الطبقة، برفقة 12 شخصاً آخر، حيث تأكد مقتله مع فني آخر، في حين أصيب آخرون بجراح، في حين لا يزال مصير البعض الآخر من المجموعة المستهدفة مجهولاً إلى اللحظة.
في غضون ذلك نقلت وكالة «رويترز» أن داعش قصف مواقع تسيطر عليها (قسد) عند سد الفرات أمس مما استلزم إجلاء مهندسين كانوا يحاولون فتح قنوات لتصريف المياه في الموقع.
وبحسب الوكالة «لم يصب أحد في انفجارين على الأقل بعد إطلاق التنظيم النار من الطرف الجنوبي للسد الذي يسيطر عليه»، مشيرة إلى أن المهندسين يعملون على فتح قنوات لتخفيف ضغط المياه المتراكمة في السد.
وسيطرت (قسد)، على الطرف الشمالي من السد الأسبوع الماضي، وكذّبت ادعاءات داعش حول كون السد على وشك الانهيار جراء غارات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن التي أعلنت عن مقتل جندي لها من القوات المنتشرة في سورية وفقاً للقيادة المركزية للجيش الأميركي التي رجحت أن يكون سبب الوفاة طبيعيا بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأمس نقلت «رويترز» أيضاً عن مسؤول إعلامي في (قسد): إن قناتي تصريف المياه في سد الفرات تعملان بصورة طبيعية بعدما أجرى مهندسون إصلاحات.
وجاءت تلك الأنباء بعد يوم من أنباء تحدثت عن حشد داعش 900 من مقاتليه في الرقة ونقلهم إلى جبهات القتال في محيط مدينة الثورة، إلا أن مواقع معارضة نقلت عن (قسد) أمس تمكن مقاتليها من «قطع الطريق الواصل بين مدينتي الرقة والطبقة، شمالي شرقي سورية، على التنظيم بسيطرتها على أجزاء منه».
وأضافت (قسد) في بيان مقتضب نشرته على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً للمواقع أن السيطرة جاءت بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، مشيرةً إلى اقترابها من «تضييق الخناق» عليه في مدينة الطبقة (الثورة) (55 كم غربي الرقة).