بدون سوريـة وعداء لايـران والمقاومـة.. قمة ميتة على ضفاف البحر الميت!!

بدون سوريـة وعداء لايـران والمقاومـة.. قمة ميتة على ضفاف البحر الميت!!

أخبار سورية

السبت، ٢٥ مارس ٢٠١٧

نتمنى أن تنحاز الاردن الى أمتها، وشعوب هذه الامة، وأن لا تكون ضحية للفكر الوهابي الاجرامي، فأمام الاردن تحديات كبيرة ورهيبة، والأخطار تتهددها من كل جانب.
نتمنى أن لا تكون الاردن أداة وخنجرا لضرب شعب سوريا الذي يخوض حربا منذ ست سنوات دفاعا عن الشعب الاردني وكل الشعوب العربية، حرب شرسة ضد الارهاب الذي يستهدف الساحات العربية بما فيها الساحة الاردنية.
ونتمنى أن تدرك القيادة الاردنية، أن المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر تضمران للاردن شرورا، وتريدان أن تتحول الاردن الى جسر لسياساتهما الارهابية الاجرامية، ومن ثم الارتداد للاجهاز على ساحة الاردن ووحدة شعبها، وقيادته، فهما زرعتا الخلايا الارهاببية في الاردن، بانتظار تعليمات بتنفيذ الجرائم والمجازر والمذابح والمس بهيبة الدولة.
في الاردن تلتئم قريبا القمة العربية، وشعوب الامة لا تأمل تطورا أو قرارا أو موقفا ايجابيا يصدر عنها لصالح هذه الشعوب، فما تزال الجامعة العربية "مخطوفة" من جانب الأعراب في الخليج، وبالتالي، هؤلاء الاعراب قادرون على توجيه القمة نحو مواصلة خدمة واشنطن وتل أبيب، وتعزيز سياساتهم التكفيرية، وما نتمناه أن لا ترتهن الاردن لهذه السياسات، فما يريده الاعراب الضالون، هو التحريض على ايران والمقاومة وعدم نصرة الشعب السوري وشعوب مصر واليمن وليبيا وفلسطين معتمدين على الترهيب والترغيب.
واذا صحت الأنباء، من أن أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط أعلن بأن القمة العربية ستركز على ما أسماه بـ "التدخلات الايرانية" و "غنجة" أبناء زايد "الجزر الثلاث"، فانها قمة "ميتة" على شواطىء البحر الميت.
"غير الأمين" على "بيت العرب" أحمد أبو الغيط اللاهث وراء بخاشيش الرياض والدوحة وأبو ظبي، تفوّه بما أملي عليه من قادة التضليل في هذه العواصم عندما أعلن بأنه "عملا بقرارات الجامعة العربية لن تتم دعوة سوريا لحضور قمة البحر الميت".. مما يعني أن البيان الختامي لهذه القمة بات معروفا ومفضوحا في آن، وبالتالي، ما هو مبرر عقد القمة، ما دامت قياداتها تقف في الخندق المقابل لشعوب الامة، تآمرا على قضاياها وحقوقها وثرواتها وتطلعاتها.
وهنا يأتي دور الاردن، وندرك أوضاعها الصعبة، بأن تجهد في مساعيها، لوقف هذا الارتداد المعيب المخزي، مع تمنياتنا أن لا تكون الاردن ميدانا للتسابق والتنافس في توجيه الطعنات لامة، هي خير أمة أخرجت للناس.
ثم، ما فائدة هذه القمة اذا لم توجه الدعوة الى سوريا لحضورها، وما أهمية القمة العربية، اذا وضع المشاركون فيها ايران في مصاف الاعداء، وأخرجت اسرائيل من دائرة العداء وهي الطامعة في الاردن منذ زمن طويل، ولماذا هذه الاستعدادات لقمة عربية ستكون غطاء للتطبيع مع اسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية؟!
اذا كان الأمر كذلك، من الافضل للاردن أن تنتصب بشموخ وكبرياء، وتعلن انتهاء مسلسل "القمم المهترئة"، عندها فقط، يكتب التاريخ عنوانا للقاء القادة العرب: "قمة ميتة على ضفاف البحر الميت"!!
ولا يشرف الدولة السورية وشعبها وقيادتها أن تشارك في قمة ميتة.. المتنفذ فيها أعراب تكفيريون وخونة ضلاليون مرتدون!!